كشف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، النقاب عن أن بلاده قدمت للولايات المتحدة الأمريكية بيانات تشير إلى أن الصاروخ الذى أطلقته كوريا الشمالية خلال تجربتها فى أوائل يوليو الجارى لم يكن صاروخا عابرا للقارات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن حل الأزمة فى شبه الجزيرة الكورية من خلال تغيير النظام ، أجاب لافروف بـ "لا"، وأكد بقوله: "إنا لا نؤمن بتغيير النظام فى أى مكان"، حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوضح بقوله:" إننى أسمع أصواتا متحمسة للغاية فى الولايات المتحدة وداخل الإدارة الأمريكية تقول إن الصبر قد انتهى وأن عليها أن تفعل شيئا لأن التهديد ينمو وينمو بعد أن تم إطلاق صاروخ عابر للقارات. ولكن وفقا لبيانات روسيا، فإن الصاروخ لم يكن عابرا للقارات".
وأكد لافروف أنه عندما التقى الرئيسان الأمريكى والروسى فى هامبورغ ، قدمت وزارة الدفاع الروسية لنظيرتها الأمريكية (البنتاجون) "البيانات الموضوعية التى تلقيناها من راداراتنا الواقعة على الحدود مع كوريا الشمالية، ووفقا لهذه البيانات، فإنه ليس صاروخا عابرا للقارات". مضيفا بقوله: "لكن الأمريكيين يقولون إن لديهم حساباتهم الخاصة".
كما شدد على أن روسيا تؤيد جميع قرارات مجلس الأمن الدولى التى تهدف إلى تجميد البرنامج النووى لكوريا الشمالية .. لكنه ذكر أن الجزاءات كانت فى البداية موجهة فقط ضد من يرتبطون بتطوير البرنامج النووى وتمويله، إلا أن ثمة عقوبات أخرى تستهدف الاقتصاد الكورى الشمالى كله بحظر جميع الواردات والصادرات فى بيونج يانج وحظر جميع الاتصالات مع زعماء كوريا الشمالية .. وروسيا، على حد تعبيره، لا يمكنها أن تؤيد هذا النهج.
وكانت كوريا الشمالية قد زعمت فى 4 يوليو الماضى أنها أطلقت بنجاح صاروخها البالستى العابر للقارات (هواسونغ 14). وقد وصل الصاروخ إلى ارتفاع 8092 كيلومترا وطار 933 كيلومترا فى غضون 29 دقيقة. وأكد البنتاجون حينها أن الصاروخ عابر للقارات، فى حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن أداء الصاروخ يشير إلى أنه صاروخ متوسط المدى.
