الجماعة الإسلامية والإرهاب "متعودة دايما".. ثبات انفعالى لقياداتها بعد إدراجها منظمة إرهابية.. الزمر يصدر بياًنا بالإنجليزية لرفعها من قائمة الخارجية الأمريكية.. على الدينارى: وجودنا عليها ليس جديدا

الأحد، 23 يوليو 2017 04:00 ص
الجماعة الإسلامية والإرهاب "متعودة دايما".. ثبات انفعالى لقياداتها بعد إدراجها منظمة إرهابية.. الزمر يصدر بياًنا بالإنجليزية لرفعها من قائمة الخارجية الأمريكية.. على الدينارى: وجودنا عليها ليس جديدا الإدارة الأمريكية تدرج الجماعة الإسلامية كمنظمة إرهابية وتترك الإخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهرت قيادات الجماعة الإسلامية باتزان انفعالى وثبات غير طبيعى، عقب إدراج الجماعة منظمة إرهابية من قبل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى بشأن الإرهاب، وتعامل قيادات الجماعة مع الأمر وكأنه ليس بجديد عليهم، معتبرين أن ما حدث شيئا طبيعيا، الأمر الذى يجعل الجماعة الإسلامية تنظوى تحت مقولة "متعودة دايما على الإرهاب".

بدوره أصدر طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد، بيانا باللغة الإنجليزية يغازل فيه الإدارة الأمريكية ويخطب ودها، لرفع اسم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية التابع لها من قوائم المنظمات الإرهابية، بحسب تقرير أخير للخارجية الأمريكية.

واستشهد "الزمر" بمجموعة كتب للدكتور ناجح إبراهيم، المستقيل من الجماعة الإسلامية منذ سنوات، وقال فى تعليقه على تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2016 الذى أدرج الجماعة وحزبها كمنظمة إرهابية: "لم ينضم أى عضو من الجماعة الإسلامية لتنظيم القاعدة"، زاعما أن الجماعة كانت تطرد أى عضو يشارك فى أى عمل إرهابى.

واستشهد طارق الزمر فى بيانه بمجموعة كتب لناجح إبراهيم، وعصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الراحل، تنتقد تنظيم القاعدة الإرهابى، قائلا: "قام فريق من الجماعة الإسلامية بتوثيق ونشر عدد من الانتقادات لتنظيم القاعدة وأفكاره، ومن بين الكتب المنشورة ما يلى: أخطاء ومخاطر استراتيجية تنظيم القاعدة، وتفجيرات مدينة الرياض وتأثيراتها، وتقديم المشورة إلى مجموعة القاعدة".

كما زعم "الزمر" أن الجماعة الإسلامية لم تهدد أو تشارك فى أعمال عنف بعد وفاة الدكتور عمر عبد الرحمن فى سجون الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية أسست حزب البناء والتنمية عقب ثورة 25 يناير، وشاركت فى الانتخابات البرلمانية فى العام 2011 وفازت بـ13 مقعدا.

 

فيما علق الشيخ على الدينارى القيادى بالجماعة الإسلامية بكلمات مختصرة، ولكنها تظهر الثبات الانفعالى لقيادات الجماعة، وقال فى تصريح عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "وجود الجماعة الإسلامية على قائمة الإرهاب ليس جديدا بل من سنوات طويلة".

 

فيما حاول عصمت الصاوى القيادى بالجماعة الإسلامية، إلقاء اللوم على معايير الخارجية الأمريكية بشأن إدراج الجماعة منظمة إرهابية، قائلا: "أعادت الخارجية الأمريكية وضع اسم الجماعة الإسلامية على قوائم الإرهاب فى تقريرها السنوى المبتعد عن المنهجية فى كثير من جزئياته والمعتمد على المعايير الأمريكية دون الأممية فى كثير من التعريفات والمقاييس، والمجافى للحقائق المستقرة فى المجتمع المصرى منذ ربع قرن من الزمان".

وزعم "الصاوى" أن إدراج الخارجية الأمريكية للجماعة الإسلامية منظمة إرهابية يهدف إلى وضع كل حركات الإسلام السياسى فى بوتقة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب ينبع من داخل الإسلام ذاته وليس من الفهم الخاطئ لبعض منتسبيه كداعش وغيرها ومن ثم إجهاض التجربة المصرية الملهمة للدول الإسلامية والتى تحول على أثرها تنظيم من أشرس التنظيمات المسلحة إلى المحضن المجتمعى والعمل داخل المنظومة القانونية والدستورية للدولة".

وتابع: "فالمتتبع لتجربة الجماعة الإسلامية فى مصر فى العشرين عام الفائتة يلاحظ دون عناء أنها تعد أحد أهم التجارب الحية التى يمكن بعثها لتحصين الشباب العربى والإسلامى ضد مخاطر العنف وآفات التطرف والتى قامت فلسفتها على الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر والأمة العربية والإسلامية أنذاك ،كما يلحظ أن الجماعة قد انحازت إلى الحفاظ على سلامة المجتمع المصرى وأمنه الداخلى وعلى تماسك لحمته ووحدة نسيجه، ورفضت أن تلعب الدور الوظيفى الخادم لمشروعات إنهاك الأمة وإضعافها".

بدوره علق هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى على تصريحات الجماعة الإسلامية، قائلا: "أهم ما جاء فى كتب المبادرة التى وقع عليها قادة الجماعة أن الصدام والعنف السابق أدى لانكشاف الوطن وأنه لا بديل عن التخلى عن السلاح والعنف وكل مظاهر التحريض والخلافات بين الحركة الاسلامية وأجهزة الدولة لأنها صبت فى صالح القوى الخارجية الطامعة".

وأضاف النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "وما فعله بعض قادة الجماعة لاحقا يتناقض تماما مع ما جاء فى كتب المبادرة بهذا الخصوص بل ذهبوا لأبعد من ذلك بكثير فقد ذهبوا بأنفسهم ووضعوا أيديهم بيد تلك القوى الخارجية الطامعة وراء جماعة الإخوان ومطامحها فى الانفراد بالسلطة وتحالفوا وتعاونوا معها على حساب المصلحة الوطنية وفى مواجهة مؤسسات الدولة المصرية" مضيفا: "وعندما يقع هؤلاء القادة فى أزمة تهدد مناصبهم ومراكزهم وأوضاع كياناتهم يلجأون لكتب المبادرة التى انقلبوا عليها وعلى أصحابها فى محاولة بائسة ومثيرة للشفقة لتلميع صورتهم والخروج من أزمتهم.

وقال: "إن اسباب إدراج الجماعة الإسلامية ضمن القوائم الإرهابية فى الخارجية الأمريكية هو انضمام بعض عناصرها لجماعات إرهابية فى سوريا وكان آخرها رفاعى طه، وأبو العلا عبد ربه، قاتل فرج فودة، الذين قتلوا فى سوريا بعد انضمامهم لحركات مسلحة هناك.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، أن الخارجية الأمريكية أدرجت الجماعة الإسلامية ولم تدرج الإخوان رغم أنها خرجت من العملية السياسية وأسست جماعات وخلايا سرية مسلحة تمارس العنف ضد مؤسسات الدولة، نظرا لأن هناك علاقة بين الجماعة والإدارة الأمريكية.

 

كان تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى بشأن الإرهاب، قد صنف الجماعة الإسلامية المصرية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، التى ضمت نحو 70 منظمة حول العالم، وأشار التقرير إلى أن الخارجية الأمريكية صنفت الجماعة الإسلامية باعتبارها جماعة إرهابية منذ أكتوبر 1997، مشيرا إلى أنها تأسست فى سبعينيات القرن الماضى، وتعد واحدة من أكبر الجماعات الإرهابية فى مصر، كما لفت إلى أنها أسست حزب "البناء والتنمية" فى العام 2011، الذى خاض الانتخابات البرلمانية فى العام نفسه وحصد 13 مقعدا.

 

وأوضح تقرير الخارجية الأمريكية، أن الأعضاء المؤسسين للجماعة الإسلامية فى مصر تم إطلاق سراحهم قبل ثورة 2011، بعدما أعلنوا تخليهم عن الإرهاب، لكنه لفت إلى أنه فى الوقت نفسه تم إلقاء القبض على عدد من أعضاء الجماعة فى عدد من دول العالم، ممن يعملون لصالح تنظيم القاعدة الإرهابى، وأن الجناح الخارجى للجماعة يتكون بشكل أساسى من الأعضاء المتواجدين فى عدة دول خارج مصر، ويؤكد أن هدفه الرئيسى هو إقامة دولة إسلامية فى مصر بدلا من الحكومة الحالية.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة