نقلا عن اليومى..
الحوار مع النجمة لبلبة متعة في حد ذاته فهي من الفنانات اللاتي لديهن قدرة كبيرة علي الحكي ودائما يكون الحوار معها ممتعا ومرحا وخلال حوارها الأول بعد أن بدأت تصوير مسلسلها الجديد " الشارع اللي ورانا " مع المخرج مجدي الهواري، وأمس السبت اختارت "اليوم السابع" لتتحدث عن تجربتها التليفزيونية الثالثة بعد تجربتيها "مأمون وشركاه وصاحب السعادة" مع الزعيم عادل إمام.. لبلبة تكشف كواليس قبولها بطولة المسلسل وتتحدث عن حرفة تعلمتها خصيصا من أجل الشخصية التي ستقدمها.. كما تتحدث وبشكل إنساني جدا عن والدتها التي تتمني أن تظهر لها ولو لحظة وعن الذين فقدتهم في الوسط الفني ومازالت حزينة علي فراقهم.
لم تشاركى فى الدراما التليفزيونية إلا فى عملين فقط وترفضين الكثير من الأعمال التى تعرض عليكِ.. فما سبب قبولك لمسلسل «الشارع اللى ورانا»؟
بالفعل تعرض على أعمال كثيرة أقرأها ولا أصرح بذلك، لأننى لدى وجهة نظر فى هذا الأمر، وهى أننى بعد قراءة السيناريو إذا لم يعجبنى ولم أشعر به ورفضته فلماذا أصرح بأنه عرض علىّ ورفضته فهذا ضد مصلحة العمل مستقبلا لأنه من الممكن أن يذهب لنجمة أخرى، ولذلك لا أحبذ ذلك فهذه أصول مهنة تعلمتها ومبدأ مهم لدى أيضا، فكلما يسألنى أحد عما أقرأه لا أجيب وتعلمت ذلك من أمى ومن العباقرة الذين تعاملت معهم، ففى كل مهنة آداب وهذه آداب مهنتنا وأنا أحترم زميلاتى.
أحدث صور للفنانة لبلبة تهديها لليوم السابع
ما هى قصة مسلسل «الشارع اللى ورانا» وعن أى قضية يتحدث؟
أنا لدى تحذير من شركة الإنتاج بعدم الحديث عن تفاصيل الشخصيات التى نجسدها بل أن المخرج وإدارة الإنتاج يمنعان الزيارات واللقاءات داخل البلاتوه وداخل غرف الممثلين وهذا لمصلحة العمل حتى يفكر الناس فى العمل طوال عرضه لأننا لو حكينا القصة فسوف تفقد التشويق، ولكن ما أستطيع قوله هو أننا فى الوقت الذى يوجد فيه كل الناس على الشواطئ فى منتصف شهر يوليو بالمايوهات نصور نحن فى بلاتوهات ونرتدى الملابس الشتوية وأنا فى هذا المسلسل الجديد «الشارع اللى ورانا» أقدم دورا صعبا جدا وجديدا جدا ولم أقدمه من قبل مطلقا ومطلوب من كل الممثلين فى هذا العمل ارتداء الملابس الشتوية.
وما أستطيع قوله أن المسلسل به تشويق، ولكن لا أستطيع الحديث عن موضوعه لأنى لو قمت بحكى المسلسل وكشف قصته فماذا سيشاهد المتفرج ولكن لو كان العمل فيلما سينمائيا لكنت قد حكيته للناس لأن الفيلم يختلف عن المسلسل، فالمسلسل لابد أن ينتظره المشاهدون بشغف.
لبلبه تبدا مسلسلها
كيف تختارين أدوارك؟
أنا أدقق جدا فى اختياراتى لأننى لا أحب أن أقدم دورا شبه الآخر، فمثلا قدمت دور الأم كثيرا، لكن لا يوجد دور يشبه الآخر والطبيعى فى الوسط الفنى أن الفنان عندما ينجح فى دور تجد كل الأدوار التى تعرض عليه من نفس النوعية أو بلغتنا «من نفس السكة» لأن العاملين فى الحقل الفنى يقولون دائما: «ناخذ المضمون» ولكنى عندما أقدم دورا وأنجح فيه أرفض الدور الذى يأتى شبهه فهذا هو مبدئى وشرطى فى قبول أى دور.
وتضيف: أنا لا أقدم عملا إلا وأفكر فى مضمونه وأننى عندما أفارق فنى وأفارق الحياة هل سأشعر أننى بالفعل تركت عمل يفيد الناس ويفيد مجتمعى، فلابد للعمل أن تكون له رسالة أو بالبلدى كده «بيقول حاجة» وهذا ما حدث مثلا فى مسلسل مأمون وشركاه، فالمسلسل يحمل الكثير من الرسائل المهمة ولذلك أدقق وشغلى قليل، ولكن النجاح فى النهاية بيد الله.
لبلبة في احدث تصوير لها قبل المسلسل
وهل هذا الشرط ينطبق على مسلسل «الشارع اللى ورانا»؟
مسلسل «الشارع اللى ورانا» موضوعه جديد وأنا كمان جديدة فى كل شىء فى المسلسل، سواء على مستوى الشكل أو على مستوى المضمون وعندما جاءنى الدور فكرت كثيرا وترددت كثيرا وهذا لا أخفيه، وقرأت فى البداية 10 حلقات وبعدها 15 حلقة وبعده قرأت العمل ككل فوافقت عليه لأننى لا أقبل دورا إلا عندما أقرأ الـ30 حلقة لأرى مستقبل الشخصية وتطوراتها، وأقرأ العمل ككل فلا أكتفى بدورى، فعمرى الذى منحته للفن منحنى خبرة تجعلنى أشعر بالكتابة وأميز بين السيناريو الجيد وغير جيد.
هل هذه هى المرة الأولى التى تتعاملين فيها مع المخرج مجدى الهوارى؟
نعم هى المرة الأولى برغم أنه زوج الفنانة العزيزة والصديقة غادة عادل وكنا نتقابل معا فى مناسبات عديدة، ولكن لأول مرة أعمل معه فى مسلسل من إخراجه ومن إنتاجه، والمسلسل لن يعرض فى رمضان وهذا لا يهمنى، أنا ما يهمنى هو جودة العمل وأنا أحاول الاجتهاد فى العمل وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين عندما يعرض.
قدمتِ من قبل عملين مع الفنان عادل إمام والمخرج رامى إمام ومع شركة سنرجى والعمل الثالث مع شركة ومخرج جديد فهل هذا تعتبريه مخاطرة؟
هى جرأة برغم أننى لست جريئة فى الحياة ولكنى جريئة فنيا، والنجاح دائما بيد الله، وجميعنا نسعى لإسعاد الناس وهى أهم ما أتمناه فعندما أكون سببا فى سعادة شخص أكون أنا كمان سعيدة، ولكنى لا أشعر بوجود مخاطرة فى هذا العمل.
الفنانة لبلبة في أحدث صور لها
هل دور حميدة شكّل لكِ نسبة صعوبة فى الدور الذى كان بعده؟
نعم كانت لدى صعوبة والدليل أننى اعتذرت عن 4 أفلام و3 مسلسلات منها عملان عرضوا فى رمضان فبعد النجاح لا أستطيع تقديم عمل أقل منه نجاحا ولا أعرف لماذا أنا بالتحديد يتوقع لى الناس دائما العمل الجيد والرسالة فيما أقدم، وهذا أمر مهم جدا فى حياتى الفنية، فكل عمل أقدمه لابد أن يفيد مجتمعى.
لماذا يسمى المسلسل «الشارع اللى ورانا»؟
عندما تشاهد المسلسل سوف تعرف لماذا سمى كذلك وأنا عندما جاءنى المسلسل قرأته، وعرفت لماذا سمى بهذا الاسم والكاتب حاتم حافظ متمسك جدا بهذا الاسم، وهو بالفعل اسم جيد وجذاب.
لاحظنا أن هناك «ورما» فى يدك.. مبدئيا ألف سلامة.. ولكن ما سببه؟
هذا الورم سببه الشخصية التى أقدمها فأنا أتعلم «الكورشيه» وهذا من تفاصيل الشخصية التى أقدمها «وتفصيلة مهمة»، فأنا أتدرب على تعلم الكورشيه وبسبب التدريبات وصعوبة العمل حدث هذا الورم، وأعتقد أننى فى منتصف العمل سوف أقوم بإخراج إنتاج من المفارش من صنعة يدى بعد أن تعلمت هذه الحرفة التى أتعلمها من الحاجة شادية، وهى من ألطف وألذ الشخصيات التى تعرفت عليها، وقالت لى تلك السيدة بعد أن علمتنى متأثرة جدا بأنها لن ترانى مرة أخرى، لكنى قلت لها إننى سوف أكون على تواصل معها ولن أنساها.
هل أسعدك تواصل الأجيال فى العمل؟
أنا بالفعل هذا الأمر يسعدنى جدا وطوال حياتى الفنية أشارك فى أعمال من هذه النوعية مثل فيلم «جنة الشياطين» فقد كان فى الفيلم 4 من الوجوه الشابة الجديدة منهم عمرو واكد وسارى النجار وفى فيلم «الآخر» مع يوسف شاهين كان هناك يسرا اللوزى وأحمد يحيى وأنا أفرح جدا بهذا التواصل ما بين الأجيال.
هل تابعتِ مسلسلات فى شهر رمضان الماضى؟
للأسف كنت مشغولة بتجديد بيتى فى الساحل الشمالى ولم أتابع، ولم أستطع أن أشاهد سوى أعمال بعينها مثل مسلسل الفنان عادل أمام «عفاريت عدلى علام» وكان عظيما دائما فى كل أدواره، كما شاهدت بعض الحلقات من مسلسل هند صبرى «حلاوة الدنيا» وكانت رائعة وشاهدت أيضا بعض الحلقات من مسلسل «واحة الغروب» وأعجبتنى جدا منة شلبى، وكاملة أبو ذكرى وياسر جلال فى مسلسل «ظل الرئيس» وحاليا فى مرحلة استكمال مشاهدة تلك المسلسلات ومسلسلات أخرى.
لبلبة والزميل جمال عبد الناصر
وهل تتوقعين نجاح مسلسلك «الشارع اللى ورانا»؟
لا أحب الحديث عن عمل قبل عرضه والنجاح فى يد الله وأنا أجتهد والناس سترانى فى شكل مختلف جدا والشخصية التى أقدمها فى المسلسل لم أقدمها من قبل، وأؤكد ذلك وأنا بالمناسبة خايفة من الدور وأتمنى أن يمنحنى الله القوة لأقوم بهذا الدور على أكمل وجه وأنا اعتذرت عن فيلم سينمائى بسبب هذا المسلسل.
هل هذه هى المرة الأولى التى تشاركين فيها النجم فاروق الفيشاوى فى عمل فنى؟
لم أشاركه غير فيلم وحيد منذ فترة طويلة بعنوان «صديقى الطفل» وهو فيلم للأطفال وكنا مؤخرا فى لبنان ونُكرّم سويا، وكنا وقتها فى مرحلة قراءة السيناريو وسألنى فقلت له: قرأت 5 حلقات فقط ولم أستطع تكوين فكرة عن العمل ككل فقال لى: اقبلى لأننا هنكون سويا وسيكون عملا جيدا فشجعنى ولكن ما شجعنى أكثر هو الموضوع، وهذا كل الوسط يعلمه أننى لا تهمنى أى اعتبارات غير السيناريو.
ما هى أهم الأدوار والأعمال التى تعتزين بها فى مسيرتك الفنية؟
أعتز بأعمال كثيرة منها: «ليلة ساخنة» و«ضد الحكومة» مع المخرج عاطف الطيب وأعتز بفيلم «الشيطانة التى أحبتنى» مع المخرج سمير سيف وفيلم «عصابة حماده وتوتو» مع المخرج محمد عبد العزيز، وأعتز أيضا بفيلم «خلى بالك من جيرانك» وفيلم «عريس من جهة أمنية» وفى المسلسلات أعتز جدا بالتجربتين اللتين قدمتهما مع النجم عادل إمام وهما مسلسلا «مأمون وشركاه» و«صاحب السعادة» اللذان أخرجهما رامى إمام، فأنا الحمد لله كنت أنتقى أعمالى وبالمناسبة أذكر لك موقفا فعندما كنت أغنى وكتب لى الشاعر فتحى قورة أغنية وكانت هناك كلمة لم تعجبنى وأطلب منه تغييرها ولو أصر على عدم تغييرها كنت سأشترى منه الأغنية ولكن لا أقدمها.
لابد من أن أحب ما أقدمه لأن حبى له هو الذى سيجعلنى أقدمه ولو لم أحبه لا أؤديه سواء أغنية أو شخصية فبينى وبين أى عمل أقدمه قصة حب.
أثناء تكريم الفنانة لبلبة في المغرب
هل هناك عمل من أعمالك لا تحبيه؟
أعتقد لا يوجد غير عمل واحد ولن أذكر اسمه فأنا لا أندم ولا أنظر خلفى لأن النظر للخلف يعطل الفنان ودائما أنظر للمستقبل.
هل مازال فقدان أمك له تأثير كبير فى حياتك؟
بدون شك له تأثير كبير جدا، فأنا أفكر فى والدتى كثيرا، وبالأخص فى هذا العمل، ودائما أسال نفسى: هل لو كانت على قيد الحياة كانت ستوافق وتشجعنى على تقديم هذا الدور وهذا العمل؟ لأنها أحيانا كانت تنصحنى بعدم تقديم بعض الأدوار وتقول لى «بلاش»، وأنا حاليا أتمنى أن أراها ولو لحظة واحدة بدون أن أتحدث معها حتى لو «هزت » رأسها وتقول لى: «ربنا معكى» فأنا كثيرا ما أفكر فيها وخاصة فى هذا الدور لأنها كانت توجهنى دائما وترشدنى.
من الذين فقدهم الوسط الفنى من النجوم وتأثرتِ برحيلهم؟
كثير فقد فقدنا قمما وعظماء فى الفن منهم عبد الحليم حافظ وأحمد زكى وعمار الشريعى وممدوح عبدالعليم ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز وعمر الشريف والمخرج الكبير الراحل عاطف الطيب.
هل هناك سؤال أو إضافة تودين إضافتها فى نهاية الحوار؟
أريد أن أقول إننى سعيدة جدا بالعمل فى هذا المسلسل مع فريق العمل بالكامل.
فى نهاية الحوار شكرت النجمة لبلبة المصور الفنان عادل مبارز على أحدث سيشن لها والذى أهدته لـ«اليوم السابع» مع الحوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة