تمثل المنازل الآيلة للسقوط قنابلة موقوتة تهدد حياة المواطنين فضلا عن كونها تمثل عقبات أمام أى إنشاءات حديثة أو قيام أنشطة تجارية أو صناعية.
وكانت قد شهدت مدينة أسوان، انهيار جزئى بأحد حوائط منزل بمنطقة السلطان أبو العلا خلف السنترال أسفر عن مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين. حيث أطلق انهيار عقار أبو العلا جرس إنذار للتحرك لمراجعة المنازل والمنشآت الآيلة للسقوط بمدينة أسوان والتى تحوى عدد كبير منها.
ويقول محمود عليان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بأنه فور وقوع الانهيار الجزئى بأحد حوائط المنزل الكائن بمنطقة السلطان أبو العلا خلف سنترال أسوان العمومى على 3 من العمال الذين كانوا يقوموا بتنفيذ أعمال حفر بعمارة سكنية تحت الإنشاء وهى ملاصقة للمنزل مما أدى لسقوط أحد حوائطه عليهم، حيث تم التنسيق المباشر مع الحماية المدنية وقيادات مديرية الأمن حيث تم انتشال المصابين والسيطرة على الموقف.
وأوضح عليان، أنه تم إخلاء المنزل الذى تعرض للانهيار الجزئى من جميع المقيمين فيه حفاظاً على سلامتهم من أى أضرار محتمله مع عمل كردون آمنى بالمنطقة تحسباً لحدوث أى انهيارات أو تصدعات أخرى بالمنزل.
فيما يناشد طه منصور، من أهالى أسوان بتشكيل لجنة مكبرة لحصر المنازل المهجورة والآيلة للسقوط بمدينة أسوان ومعاينتها مع البدء فى التعامل السريع مع هذه المبانى فضلا عن مراجعة المبانى القديمة التى تمثل خطورة وخاصة التى تقع بجوار المدارس.
واقترح، تقديم حلول سريعة مثل القيام بإزالة جزئية أو كلية للمنازل الآيلة للسقوط أو أخلاء سكانها أوحظر البناء بجوارها أو فرض كردون أمنى أو وضع إشارات تحذيرية وعدم التقاعس والتعلل بأى أسباب.
ويضيف عمر عبد الله، من أهالى أسوان أن تكرار ظاهرة انفجارات الصرف الصحى ومياه الشرب مع وجود منازل أيلة للسقوط يمثل خطر كبير لافتا أنه بالفعل شهدت منطقة شرق مدينة أسوان العديد من حوادث الانهيارات الجزئية والكلية فضلا عن التصدعات خلال الشهور الماضية بسبب ذلك. فضلا عن وجود خزانات الصرف الصحى وأرتفاع منسوب المياه الجوفية كلها عوامل تعجل بسقوط المنازل.
فيما يقول: "محمد سليمان" من أهالى أسوان، إن هناك العشرات من القرارات الإدارية الصادرة من الجهات المختصة لإزالة مبانى وأدوار مخالفة ومنشآت آيلة للسقوط لم يتم تنفيذها، مطالبا بسرعة هدم هذه المبانى الخطرة حفاظا على أرواح المواطنين لافتا أن وجود نزاعات وراثية أو ما شابه ذلك لا يعتبر مبررا لترك منازل آيلة للسقوط وسط الكتلة السكانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة