علقت وكالة الأسوشيتدبرس، الأمريكية، على زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمنطقة الخليج، فى إطار جولة تهدف للوساطة بين قطر وجيرانها، الذين يطالبونها بالتوقف عن تمويل الإرهاب.
وقالت الوكالة الإخبارية، فى تقرير عن الزيارة الأثنين، إن أردوغان يواجه تحديا صعبا فى تأمين إنفراجة بين دول الأزمة وذلك بسبب العلاقات الدافئة على نحو متزايد بين أنقرة والدوحة، بما فى ذلك نشر قوات عسكرية.
وأضافت أنه بينما يتمتع أعضاء التحالف الرباعى العربى، المقاطع لقطر، بعلاقات تجارية قوية مع تركيا، إلا أن قرب أنقرة من الدوحة يثير الشكوك حول دوافعها بالنسبة لهم.
وأعلنت تركيا وقطر عن خطط لفتح أول قاعدة عسكرية تركية فى الخليج العربى عام 2015. وقد تم إقتتاح القاعدة، العام الماضى، ووصلت قوات جديدة منذ اندلاع الخلاف الخليجى، مما أثار مخاوف من تصعيد محتمل مع الدول المقاطعة.
وتطالب الدول الأربعة، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطر بالتوقف عن تمويل ودعم الجماعات الإرهابية فى المنطقة والتدخل فى شئون جيرانها، والحد من العلاقات مع إيران وطرد القوات التركية المتمركزة فى البلاد . غير أن الدوحة ترفض هذه المطالب وتعتبرها محاولة لتقويض سيادتها.
وقال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، فى أول تصريحات علنية له بشأن النزاع، الجمعة الماضية، أن قطر مستعدة للدخول فى حوار، ولكن أى حل للأزمة يجب أن يحترم سيادتها، وأنه لا يمكت قبول أى بنود بإملاء من الخارج.
وتقول الأسوشيتدبرس أن الدول الأربعة لم تظهر دلائل تذكر على تراجعها عن مطالبها من قطر. ورد وزير الدولة للعلاقات الخارجية الإماراتى، أنور قرقاش، على خطاب تميم بتغريده على تويتر قائلا إنه فى حين أن الحوار ضرورى، يجب على قطر مراجعة سياساتها لأن تكرار مواقفها السابقة "يعمق الأزمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة