فى ظل التحديات التى تواجه الدولة المصرية والانتقادات الكثيرة التى واجهت الهيئة العامة للاستعلامات خلال السنوات الأخيرة، فى ظل غيابها عن التصدى للمهمة الموكلة، وخاصة فى شرح رؤية مصر بالخارج، على الرغم من الأحداث الشائكة التى مرت بها، رأى عدد من كبار السياسيين والمفكرين ضرورة تطوير الهيئة والحديث مع العالم بلغاته.
فمن المعروف، أن المهام الأساسية للهيئة العامة للاستعلامات تتمثل فى التواصل وتصحيح الشائعات ونقل الأخبار وسياسات مصر إلى الخارج بشكل صحيح، باعتبارها هيئة إعلامية رسمية، بالإضافة إلى توفير التسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب فى مصر لأداء عملهم على أفضل مستوى ممكن لنقل صورة حقيقية عما يجرى فى مصر إلى العالم، وذلك عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية فى الدول الخارجية، وللهيئة دور هام أيضًا فى التثقيف السياسى والتوعية الاجتماعية للمواطنين وشرح السياسات الوطنية لهم والمساهمة فى التوعية بالقضايا والمشكلات الوطنية، وتوفير مركز معلومات يتابع الإعلام الدولى ويوفر معلومة صحيحة ودقيقة عن صورة مصر فى الإعلام العالمى، وأخيرًا التواصل مع أبناء الوطن بالخارج، وذلك من خلال الإدارة العامة للاتصال بهم.
ومن جانبه، قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة سابقًا، إن تحسين صورة مصر فى الخارج ونفى الشائعات عنها مهمة ضرورية للهيئة العامة للاستعلامات، موضحًا أن هناك خطوات اتخذت من قبل ضياء رشوان منذ تعيينه رئيسًا للهيئة لتطوير أدائها.
وأضاف صلاح عيسى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لابد أن يكون هناك خطة طويلة الأمد لتطوير الهيئة، وأن تعيد تهيئة كل الكفاءات المطلوبة للقيام بها على نحو يتيح أن تكون وجهة نظر مصر فى الخارج، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك عمل مستمر يشرح للرأى العام العالمى حقيقة الأعمال الإرهابية.
ولفت صلاح عيسى، إلى أن جماعة الإخوان نجحت فى تقديم صورة مزورة للعالم بأنهم جماعة سياسية مدنية وسلمية إلى آخر كل هذه الأكاذيب التى ينشرونها فى الخارج وأنهم يعلمون أنها غير صحيحة، متابعًا: "الإخوان أول من يخدعوا الرأى العام فى البلاد الأوربية، الرأى العام الخارجى بدأ يتفكك تدريجيًا نحو الإخوان وفى حاجة إلى جهد أكثر من ذلك من قبل الهيئة".
وأكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق عدلى منصور، أن دور الهيئة العامة للاستعلامات غاب كثيرًا وأنه كان منتظر من بدايات الثورة وخاصة فى ظل التحديات التى تواجه الدولة المصرية من عمليات إرهابية.
وتابعت سكينة فؤاد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" قائلة: "بحجم ما رفع من أكاذيب وتضليل ومن أشياء لا علاقة لها بالحقيقة لم يتم الرد عليها، ما ارتكب فى مصر من عمليات إرهابية لم تقدم للعالم، دور الهيئة من أخطر ما يمكن وغاب كثيرا، إحنا بنكلم نفسنا آن الأوان أن ننتهى من الحديث مع النفس والحديث مع العالم بلغاته وبكل التقنيات الحديثه والشرائط المصورة، مذبحة كرداسة من أبشع الجرائم التى ارتكبت فى التاريخ ورغم ذلك لم يتم تصديرها للعالم وكذلك الاعتصام المسلح فى رابعة ومقتل النائب العام وبشاعة الحادثة".
واستطردت سكينة فؤاد: "نحن فى حاجة للتطوير لأن الهيئة العامة للاستعلامات هى التى يجب أن تمد جسور التواصل مع العالم بالحقائق الموثقة بما يحدث داخل مصر من إنجازات وما يحدث فى سيناء والجرائم التى ترتكب فى حق أولادنا".
ونوهت سكينة فؤاد، إلى أنها تطلع إلى دور جديد يعيد الحياة للهيئة حاملة صورة مصر الجديدة والحقائق لأن ما تراكم من أكاذيب وادعاءات لم يجد من يرد عليه ويوثق الردود بالمعلومات الصحيحة، متابعة: "أثق أن ضياء رشوان كباحث سيقوم بتطوير الهيئة وانتظر منه دورًا كبيرًا فى فضح المخطط الدولى لإسقاط مصر".
وقال الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الدور الأساسى للهيئة العامة للاستعلامات هو إطلاع الغرب والدول الأخرى على ما تتعرض له الدولة المصرية من هجمات وما تقوم به فى طريق الإصلاح فى ظل تلك التحديات.
وأضاف رفعت السعيد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه يتعين على الهيئة العامة للاستعلامات على نقل الصورة الصحيحة عن مصر والتواصل وتصحيح الشائعات ونقل الأخبار وسياسات مصر إلى الخارج بشكل صحيح، باعتبارها هيئة إعلامية رسمية، موضحًا أنه ليس مطلوب من أحد أن يقوم ذلك سوى الهيئة.
وأردف الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، قائلاً: "ضياء رشوان تولى الهيئة حديثا ولا بد من إعطائه فرصة لتطويرها، ضياء رشوان لديه إمكانيات وقدرات لتطوير الهيئة ولابد أن نعطيه فرصة".
وذكر الدكتور رفعت السعيد،المفكر السياسى ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن نقل الصورة الصحيحة عن مصر للخارج هى الوظيفة الرئيسية للهيئة العامة للاستعلامات، وأن ضياء رشوان قادر على ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة