اهتمت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم، بتمسك الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، بموقفها المطالب بتغيير جذرى فى سياسات الدوحة.
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية، فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (لا حل إلا بالتغيير الجذري)، إن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "واضحا وجذريا"، بالنسبة لدولة قطر المعنية بهذا الموقف ومبادئه الستة ومطالباته الـ13، أو بالنسبة للدول الراغبة فى التدخل وطرح حلول لحلحلة الموقف والوصول إلى نقاط التقاء يتفق عليها جميع الأطراف .
ورأت أن "الموضوع من أساسه غير قابل للمزايدات السياسية والحلول المطاطة والوعود غير القابلة للتنفيذ، ولذلك كان موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب منذ بداية الأزمة وحتى الآن متسقا مع هواجس العالم من انتشار الإرهاب ودعمه وتمويله ، كما أنها تكرس السلم وعلاقات التواصل بين الدول وتحافظ على قيم التعايش وعدم نشر الكراهية بشكل كامل".
وشددت على أن "مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هى مطالب شرعية من أجل منطقة آمنة وإقليم مستقر وعلاقات أخوية بناءة، كما أن المبادئ الستة هى فى الأساس المبادئ التى يجب أن تكون عليها العلاقات بين الدول، وليست مجالا للمزايدة أبدا".
وفى الملف نفسه أشارت صحيفة "اليوم"، فى افتتاحيتها، تحت عنوان (الدوحة بين دعاوى المظلومية والتمادى فى الغى)، إلى أن لا أحد يعرف كيف تريد أن تجمع حكومة قطر وبين التمادى فى غيها وتحديها لأشقائها ، الذين طالما تجرعوا منها ومن سياساتها الطائشة الأذى، وبما بلغ حد تهديد أمنهم القومى والوطنى.
ورأت أنها بدأت بخطاب تميم الذى تتصادم مقدماته بنتائجه، كمن يريد أن يجمع بين وسم الحمل ووسم الثعلب، وهى معادلة لا تستقيم خاصة وقد نسب الخطاب الأميرى كل فضائل الأرض إلى الموقف القطرى، فيما وزع مختلف الشرور بالتساوى على الدول الأربع التى قاطعته إزاء تبنيه الإرهاب والإرهابيين.
وأضافت أنه وصل بالنتيجة إلى مد يده بعد كل هذا التطفيف فى موازين الخير والشر للحوار الذى إن تم لن يكون من شأنه سوى أن تربح قطر المزيد من الوقت ليضاف إلى عشرين عاما من الكيد القطرى، وأكدت أن أمير وحكومة قطر، يعرفون أن المطلوب لا يحتاج إلى أى مناورة، ولا إلى عمليات تبديل الجلد من لحظة لأخرى، وإنما المطلوب فقط هو أن ترعوى الحكومة القطرية، وتثوب إلى رشدها، لتدع أشقاءها العرب وشأنهم، فكل أقدر على نزع شوك جسده بيده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة