رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى فى القدس، لافتة إلى أنها تراجعت عن قرارها بعد أن تسبب فى اندلاع أعمال عنف بين الفلسطينيين، والقوات الإسرائيلية، فضلا عن تسببه فى اشتعال أزمة دبلوماسية مع الأردن.
ونقلت الصحيفة - فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء - عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، قوله، إن الخطوة جاءت عقب تصويت أجرته الحكومة المصغرة، صباح اليوم، بشأن إزالة البوابات الإلكترونية، والذى خلص إلى توصية بإزالة البوابات واستبدالها "بأجهزة تفتيش ذكية" لحماية الحرم القدسى.
ونوهت إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل كاميرات ذكية تعتمد على التصوير بالأشعة، إضافة إلى تكنولوجيا التعرف على الأشخاص من خلال حدقة العين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا القرار جاء عقب ساعات من توصل إسرائيل، والأردن، إلى اتفاق لنزع فتيل التوترات الدبلوماسية بينهما، عقب وقوع حادث إطلاق نار فى مجمع سكنى يقطنه دبلوماسيون إسرائيليون فى عمان أدى إلى مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس السفارة الإسرائيلى الذى احتجزته الأردن ومنعته من مغادرة البلاد.
ولفتت إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل، كانت امتدادا للتوترات فى القدس والتى أحدثها قرار إسرائيل بوضع بوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسى بعد قتل شرطيين إسرائيليين قرب تلك المنطقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ثمة تقارير تقول إن "نتنياهو"، توصل إلى اتفاق مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، والذى بموجبه وافقت إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية من القدس، مقابل سماح الأردن للحارس الإسرائيلى بمغادرة البلاد.
ولم يعلق مكتب نتنياهو، على هذه التقارير حتى الآن، ولكن قرار إزالة البوابات الإلكترونية تم الإعلان عنه عقب عودة الدبلوماسيين الإسرائيليين من الأردن، ووصفت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلى، ميرى ريجيف، قرار المجلس الإسرائيلى المصغر بأنه "قرار مؤسف".
ولم يعلق الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، الذى جمد جميع الاتصالات مع إسرائيل يوم الجمعة الماضيى على قرار إسرائيل حتى الآن، ونقلت الصحيفة عن عدنان الحسينى، المسئول بالسلطة الفلسطينية، القول، إن استبدال البوابات الإلكترونية باتخاذ تدابير أمنية أكثر تطورا عند مدخل الموقع المقدس سيكون "أشد خطرا".
وقال رجال دين مسلمون، إنهم مستمرون فى الالتزام بقرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وشكلت المرجعيات الدينية فى القدس لجنة فنية لفحص الوضع فى المسجد الأقصى، وأكدت على وجوب عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء التوتر فى محيط المسجد الأقصى دون أى كاميرات أو بوابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة