سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية فى تقرير جديد أن المركبة الفضائية كاسينى على وشك أن تتحطم بكوكب زحل، ولكن سيتوجب عليها فى البداية إرسال الصور والمعلومات حول هذا الكوكب للكشف عن المزيد من التفاصيل الجديدة.
وتعد المركبة الفضائية حاليا فى منتصف الطريق بالجزء الأخير من رحلتها الطويلة، والتى كان الهدف منها استكشاف كوكب زحل والكشف عن أسراره، وخلال فترة وجودها هناك أيضا نجحت فى دراسة أقمار الكوكب للعثور على المعلومات التى يمكن أن تشير إلى أن واحدا منها يدعم الحياة.
وعندما تنتهى هذه الرحلة، يوم 15 سبتمبر، فسوف تغوص المركبة الفضائية فى الغلاف الجوى لزحل، مما سيؤدى إلى تدميرها، لكن قبل ذلك فلا تزال المركبة الفضائية تجرى العمل العلمى المهم المتبقى لديها.
واستطاعت المركبة الفضائية الكشف عن الكثير من أسرار الكوكب، ففى الآونة الأخيرة، على سبيل المثال، وجدت أن المجال المغناطيسى لزحل ليس لديه أى ميل معين، وهذا يعنى أننا لا نعرف حقا كم من الوقت يستغرق اليوم على زحل، وقد اكتشفت أيضا معلومات جديدة عن حلقات الجليدية التى تحيط بالكوكب، وكذلك إرسال صور مذهلة من الغلاف الجوى.
وقال مدير مشروع كاسينى "إيرل ميز" بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "إن كاسينى تؤدى أداء مذهلا فى المحطة الأخيرة من رحلتها الطويلة، ولا تزال ملاحظاتها مفاجئة ومفرحة".