فى أكتوبر 2015 وبعد حادث سقوط الطائرة الروسية، أى قبل عامين تقريبا، كان مقدرا لقطاع السياحة فى مصر الانهيار الكامل فى شتى جوانبه، ورغم أن روسيا وشركات طيرانها وسائحيها لم يرفعوا الحظر من يومها عن دخول مصر، ورغم أن السياح الروس كانوا يمثلون العدد الأكبر من حجم السياح الأجانب فى مصر إلا أن توقفهم عن دخول مصر بعد حظر الطيران لم يكن نهاية للسياحة بمصر كما توقع وراهن كثيرون.
الأسواق البديلة والسياحة الداخلية حمت القطاع
تمكنت وزارة السياحة على مدار عامين من تنشيط السياحة الداخلية بشكل كبير، حيث وصلت نسب الإشغال بعدد من المدن السياحية الموسم الحالى لنسبة 100%، كما زاد وعى المصريين بالأماكن السياحية بمصر، وأصبحت شرم الشيخ والغردقة ومطروح وجهات أساسية للمواطنين فى مواسم الإجازات، وعزز ذلك تقديم شركات السياحة لعروض كثيرة على مدار العام.
كما ساهمت السياحة العربية التى نشطت فى العامين الأخرين فى تعويض الغياب الروسى، حيث أطلقت الوزارة حملات موجهة إلى السياح العرب ودخلت مصر على خط الجذب فى مواجهة تركيا وجهات أخرى كانت على أولولية السياح العرب فى مواسم الإجازات، فعادت مصر على الخريطة العربية بقوة خلال العامين الماضين.
السياحة الألمانية تكسر حاجز المليون بنهاية العام
وفى سبيل عدم الاعتماد على السياحة الروسية التى تآخرت عودتها لأسباب لايبدو أنها أمنية، اقتحمت مصر ممثلة فى وزارة السياحة أسواق جديدة، لجذب جنسيات مختلفة كان من بينها السياحة الألمانية التى نشطت بشكل ملحوظ خلال العام الحالى ومن المتوقع ان يصل عدد السياح الألمان الذين دخلوا مصر إلى مليون سائح بنهاية 2017 حسب تصريحات وزير السياحة يحيى راشد.
ووفق تصريحات سابقة للسفير بدر عبد العاطى سفير مصر ببرلين فإن خطة جذب السياح الألمان إلى مصر، شملت أيضا جذبهم إلى محافظات جديدة، وعدم الاقتصار على السياحة في الغردقة ومرسى علم، بل تم الترويج إلى رحلات لشرم الشيخ، الأقصر، وأسوان، بجانب بدء الترويج للسياحة العلاجية.
بالأرقام.. نجاحات إنقاذ القطاع بعد حادث الطائرة الروسية
ووفق التصريحات الرسمية للوزير يحيى راشد فإن مصر كانت أعدت حملة دعائية دولية ب ٢٢ مليون دولار سنويا أنفق منها ١٩ مليون دولار فقط فى عام ٢٠١٦ و٩ ملايين دولار فقط فى العام الثانى، ونجحت الحملة فى رفع حظر السفر إلى مصر فى معظم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة من أوروبا وآسيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت من نتائج تلك الحملة أن شهد السوق العربي طفرة كبيرة بزيادة أكثر من ٣٠٪ والسوق الألمانى ٥٠٪ والسوق الإيطالى ٣٠٪ مقارنة بماسبق، أما السوق الانجليزى الذى ما زال يشهد حظر الطيران لشرم الشيخ زاد بمعدل ٢٠٪ عن العام الماضى، أما الأسواق الواعدة مثل أوكرانيا والتشيك وبولندا وشرق آسيا فقدت شهدت قفزة كبيرة وصلت إلى ١٠٠٪ فى بعض الأسواق .
كما نجحت الوزارة في إحياء مسار العائلة المقدسة حيث تم الترويج لها ل ٨ نقاط أساسية بالتعاون مع الكنيسة المصرية وغرفة الشركات السياحية بعد نجاح زيارة بابا الفاتيكان .
روسيا تعترف: مصر لم تنهار بعد غياب السياحة الروسية
وتأكيدا على نجاح مصر فى تخطى الفخ الروسى، فقد أعلنت رابطة منظمى الرحلات الروسية، فى مايو الماضى، أن التدفق السياحى فى مصر بدأ بالنمو من دون الروس، وزار مصر فى الربع الأول من عام 2017 حوالى 51% أكثر من العام الماضى.
وأشارت الرابطة وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" أنه وفقا للإحصاءات الرسمية العامة فقد تدفق السياح الأجانب خلال الربع الأول من 2017 بنسبة 1.7 مليون سائح أجنبى، بزيادة 51% ، حيث زار البلاد خلال عام 2016، 5.4 مليون سائح، وهو أقل بنسبة 40% مما كانت عليه فى 2015.
عدد الردود 0
بواسطة:
Remon Naguib
عيب كدة
جريدة من اهم الجرائد في السوق المصري ، يجب ان تختار من يكتب بها حتي لا تفقد مصداقيتها ، فالكاتب ليست لدية اي فكرة عن السياحة و يكتب معلومات مسترسلة معظمها لا يمت للحقيقة بصفة برجاء مراجعه ما يكتب من متخصصين حتي لا تفقد الجريدة مصداقيتها ريمون نجيب مدير ادارة التسويق لعدة فنادق عالمية بمصر