أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أن سفارتها فى بنما، بدأت القيام بمهامها منذ نحو أسبوعين، بعد شهر واحد من قطع الأخيرة علاقتها الدبلوماسية مع تايوان، موضحة أن مكتب التنمية التجارية الصينى فى بنما أصبح السفارة الصينية هناك منذ يوم 13 يونيو الماضى.
كانت الصين، وبنما، أعلنتا رسميا فى الثالث عشر من شهر يونيو الماضى، إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث وقع وزير الخارجية الصينى وانج يى، مع نائبة الرئيس، ووزيرة خارجية بنما، ايزابيل دو سانت مالو، على البيان المشترك فى هذا الشأن.
وأفاد تصريح رسمى صادر عن وزارة الخارجية الصينية، وقتها، بأن جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية بنما، قررتا وفقا لمصالح وتطلعات شعبى البلدين، الاعتراف ببعضهما البعض وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
واتفقت الحكومتان، على تطوير علاقات ودية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضى والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمى وعدم الاعتداء وعدم تدخل أى طرف منهما فى الشئون الداخلية للطرف الآخر.
وبمقتضى البيان الموقع من الجانبين، أعلنت حكومة بنما قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، ووعدت بعدم إقامة أى نوع من العلاقات أو التعاملات الرسمية الأخرى مع تايوان، مؤكدة أنه لا توجد سوى صين واحدة فى العالم وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الصين بأسرها وتعد تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضى الصين.
ووفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة الصينية، تعد بنما أكبر شريك تجارى للصين فى أمريكا الوسطى، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 6.38 مليار دولار أمريكى فى عام 2016، وتجاوزت الاستثمارات الصينية المباشرة فى بنما 230 مليون دولار أمريكى.
وقال التقرير، إنه وحتى نهاية عام 2016، تعاقدت الصين على مشاريع بقيمة 1.33 مليار دولار أمريكى فى بنما، كما تقوم ما يقرب من 30 شركة صينية بأعمال فى قطاعات النقل البحرى والاتصالات والمال والبنية التحتية فى بنما مع شركاء محليين، مما يخلق فرص عمل للسكان المحليين، مشيرًا إلى أن الصين هى ثانى أكبر مستخدم لقناة بنما حيث تمر أكثر من ألف سفينة صينية عبر القناة سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة