لا تكل ولا تمل إمارة الإرهاب والتطرف قطر من تجنيد أقلام ووسائل إعلام غربية وإسرائيلية من أجل استهداف القادة العرب وتشويه صورتهم، ولا سيما زعماء الدول التى أعلنت مواجهة دعم وتمويل قطر للإرهاب فى محاولة منها للخروج من المأزق التى زضعت نفسها فيه منذ قطع الرباعى العربى علاقاته معها منذ 5 يونيو الماضى.
ودفعت المخابرات القطرية بتكليفات من أمير الخيانة والإرهاب تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى ملايين الدولارات لوسائل الإعلام الإسرائيلية وخاصة التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلى بهدف نشر تقارير مفبركة وكاذبة عنهم.
ونشر موقع "المصدر" الإسرائيلى التابع لجهاز الموساد تقريرا زعمت فيه أن جهاز الموساد الإسرائيلى زرع طبيا يدعى موشية مانى متخصص فى قطاع المسالك البولية فى منزل الملك فهد بن عبد العزيز أل سعود للتجسس عليه دون علم من المملكة.
وأدعى الموقع أن هذا الطبيب توفى منذ عامين، عن عمر ناهز 87عاما، حيث أكد فى مذكراته أنه كان عميلا لجهاز الموساد وأبلغهم بأن الملك فهد كان يعانى مرض السكرى، ولكنه تناول كل ما كان يُحظر عليه تناوله، مدعيا أنه عالج الأعراض الصحية التي عانى منها العاهل السعودي إزاء داء السكري وفق مجال اختصاصه.
ويرى مراقبون أن المخابرات القطرية هى التى تقف وراء نشر مثل هذه التقارير فى وسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل الإساءة لسمعة الزعماء العرب وخاصة فى المملكة العربية السعودية التى تقف مع دول الممانعة لإرهاب "تميم".
وأوضح المراقبون أن التعاون بين المخابرات القطرية والموساد ظهر جليا فى أعقاب الأزمة مع دول الرباعى العربى ، حيث أرسلت تل أبيب مراسليها إلى الدوحة من أجل بث تقارير تلمع فيها صورة قطر ، وأنها لم تتأثر بموقف الدول المواجهة لإرهاب قطر.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تجند فيها المخابرات القطرية وسائل إعلام غربية للإساءة لزعماء الخليج ، ففى اثناء زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن أل ثانى لمعهد "شاتام هاوس" فى العاصمة البريطانية لندن خرجت الصحافة البريطانية، وبشكل مشبوه بعناوين من بينها أن المملكة العربية السعودية تمول متطرفين داخل بريطانيا.
الربط بين زيارة "آل ثانى" إلى لندن وبين الهجوم غير المفهوم الذى شنته الصحافة البريطانية على المملكة لا يحتاج كثيرًا من التدقيق لاكتشاف أن شيكات حملت أصفارًا متعددة تم تسليمها لمسئولين حكوميين ورجال أعمال بريطانيين لغض الطرف عن جرائم الدوحة المفتوحة وشبكة مؤامراتها المنتشرة فى خريطة النزاعات داخل الشرق الأوسط، بل واستهداف الرياض التى تقف فى طليعة الدول المواجهة لمخططات نظام تميم بن حمد، الراعى الأول للإرهاب.
ولم يكن اختيار لندن لنشر الأكاذيب القطرية مصادفة .. ضمت العاصمة البريطانية ولا تزال التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وتمثل ـ ولا تزال ـ الظهير الأوروبى الداعم والممول للإرهاب الذى استهدف دولاً عربية عدة فى مقدمتها مصر، وسبق أن اتهمها صراحة مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف بالوقوف وراء تفجيرات الكنائس فى طنطا والإسكندرية، التى استشهد على إثرها عشرات من الأقباط فى احتفالات أحد السعف.
ومن قلب عاصمة الضباب، حاول وزير خارجية قطر طمس الحقائق، فى وقت آثر فيه الرباعى العربى المواجه لإرهاب ومؤامرات الدوحة، والذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، عدم المغالاة فى العقوبات المفروضة على الإمارة الراعية للإرهاب حفاظاً على مصالح شعب قوامه 300 ألف نسمة، يقع أسيرًا لنظام استقطب على مدار أكثر من شهر ما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط تركى، وعشرات الآلاف من عناصر الحرس الثورى الإيرانى لتأمين بقاءه فى السلطة والتصدى لأى احتجاجات محتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة