عمرو قيس الرجل الذى أفسد "إبسوس".. يعترف بإجراء بحوث عن الاستقرار السياسى لصالح مستثمرين أجانب.. يمدح الإخوان: الأكثر تميزا فى خطابهم.. ويستقوى بجنسية شركته ويهدد مصر بأزمة "ريجينى" جديدة مع فرنسا

الأربعاء، 26 يوليو 2017 07:39 م
عمرو قيس الرجل الذى أفسد "إبسوس".. يعترف بإجراء بحوث عن الاستقرار السياسى لصالح مستثمرين أجانب.. يمدح الإخوان: الأكثر تميزا فى خطابهم.. ويستقوى بجنسية شركته ويهدد مصر بأزمة "ريجينى" جديدة مع فرنسا عمرو قيس المدير التنفيذى لشركة إبسوس
كتب محمد عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمرو قيس يعترف للمصرى اليوم فى 2009: نجرى بحوثا عن "الاستقرار السياسى" و"الظروف المجتمعية" لصالح مستثمرين أجانب

قال عن انتخابات برلمان الإخوان: القائمون على حملة «الحرية والعدالة» كانوا الأكثر تميزاً فى استخدام خطاب جيد لا ينساه الجمهور

عمرو قيس يستقوى بجنسية "إبسوس" الفرنسية: لا نريد خلق أزمة "ريجينى" جديد مع فرنسا كما فعلنا مع إيطاليا

فى حواره لـ "الشروق": لا نعلن النتائج سوى لعملائنا ولو نشروها لقاضيناهم.. وفى "التحرير": mbc

الأولى

 يتدخل بوجهة نظره فى الاستطلاعات: من الطبيعى أن تكون mbc

الأولى لأنها الأفضل والأقوى والمنافسين خائفين منها.

عمرو قيس يؤكد  لم يحدث لنا فى 85 دولة نعمل بها نفس المشاكل فى مصر.. والحقيقة: دعاوى قضائية ضدها فى لبنان منذ سنوات وإذاعات الأردن تقاطعها وصحيفة الرياض السعودية: لن ندخل فى مهاترات معها

عمرو قيس: نحن الأدق عالميا .. والحقيقة: توقعتم فوز هيلارى كلينتون بنسبة 90% صبيحة يوم انتخابها والنتيجة "اكتساح ترامب"

عمرو قيس يتجاهل طبيعة مصر وشعبها: لا فارق كبير بين "الريف" و"الحضر" ونأخذ عيناتنا من أهل المدن فقط!.

 

الممارسات التى تنتهجها شركة "إيبسوس" فى الإضرار بالإعلام المصرى أقل مما يمكن أن يقال عنها أنها تلعب دورا "تخريبيا" للإعلام المصرى، لحساب بعض القنوات الأخرى، وهذا الدور تثار حوله العديد من علامات الاستفهام، لكن الشخص الذى يدور حوله التساؤل بشكل أكبر هو حول دور الدكتور عمرو قيس ذلك الرجل الذى يدير هذه المؤسسة منذ دخولها مصر عام 2006.

 

هذا الرجل الذى تثار حوله العديد من التساؤلات، حول من هو، وإلى أى شيء يهدف، وما الذى يرمى إليه، خاصة أننا إذا تتبعنا تصريحاته منذ عام 2009 وإلى اليوم، نجدنا أمام تساؤلات خطيرة..

من هو عمرو قيس المدير التنفيذى لإيبسوس فى مصر؟

 

هو عمرو قيس الرأى عطية، مصرى من مواليد عام 1967، ويشغل منصب المدير التنفيذى لشركة ابسوس مصر، منذ يونيو 2006، قبلها عمل كمالك لشركة (imi) للتسويق منذ عام 1999،  بعد تركه العمل لمدة عامين فى مجموعة غبور كمدير للتسويق، وسوزوكى مصر، لمدة عام منذ 1996 وحتى 1997، وقبلها 6 سنوات كمدير لتسويق شركة "شل"،  ومصر للسياحة.

 

وفى تعريفه بنفسه، يقدم نفسه عضوا فى عدد من الجمعيات والمنظمات مثل فى الجمعية المصرية للإعلان، وهو تجمع يهدف لضم جميع العاملين فى مجالات "التسويق والإعلان فى مصر"، وعضو الغرفة الأمريكية للتجارة، كما أنه مدرس مشارك فى الجامعة الأمريكية، ومدرس فى جامعة مصر الدولية

عمرو قيس الرأى يعترف فى 2009: نجرى أبحاثا عن الظروف السياسية لـ المستثمرين الأجانب

فى حوار أجرته جريدة المصرى اليوم، مع عمرو قيس، والذى هو ربما الظهور الأول له إعلاميا بعد 3 سنوات من تواجد الشركة فى السوق المصرى، اعترف بقيام الشركة بإجراء بحوث عن ما أسماه بـ "الاستقرار السياسى والظروف الاجتماعية" وذلك لصالح المستثمرين الأجانب.

 

وردا على سؤال فى حوار أجرته الجريدة: "هل تجرى الشركة بحوث سياسية لصالح جهات معينة؟"، كان رده: "ما يطلب منا لا يكون سياسياً صرفاً، وإنما أشياء مرتبطة بالمجتمع بصفة عامة، وهذا هو ما يهم المستثمر الذى يريد استثمار نقوده فى مصر، بالنسبة له على الأقل الاستقرار السياسى، والظروف الاجتماعية مهمة جداً، لأنه يضع نقوده الآن حتى تصل له بعد 10 سنوات، ولو لم يكن هناك استقرار، أو إحساس بالاستقرار السياسى عند المواطنين فمن الممكن أن يقلق المستثمر".

 

إذن فالشركة باعتراف مديرها، تعطى معلومات عن "الاستقرار السياسى"، و"الظروف المجتمعية" إلى شركات أجنبية، وهو الأمر الخطير الذى يطرح عددا من الأسئلة الخطرة، ما هى بالضبط هذه التقارير، وهل تتطلع جهات رقابية على "معلومات" عن الاستقرار السياسى و"الظروف المجتمعية"؟، وما هى بالضبط المعلومات التى يدرجها الدكتور "عمرو قيس" تحت مسمى معلومات الاستقرار السياسى والظروف المجتمعية؟.

 

لا أحد يعرف سوى عمرو قيس نفسه طبيعة هذه "المعلومات"، أو كيف استقاها تقرير شركته، وعلى أى أساس، وكيف يقدم معلومات قد تهم 90 مليون مصرى إلى "أشخاص أجانب".

عمرو قيس مادحا حزب الإخوان فى 2011: الأكثر تميزا وقدموا خطابا جيدا لا ينساه الجمهور

 

فى عام 2016 ، أكد عمرو قيس فى حوار مع جريدة "الشروق"، إن شركة إبسوس لا تنشر أبحاثها بشكل علنى قائلا: "هذه النتائج ليست للنشر، وعقود الشركة مع عملائها يوجد بها بند ينص على جزاء مادى لمن يخالف التعليمات وينشر نتائج التقارير إعلاميا، وهو ما يختلف بالتأكيد بشكل واضح".

 

لكن يبدو أن الدكتور عمرو قيس ناقض نفسه، إذ نشرت جريدة المصرى اليوم، فى عددها الصادر فى الأول من فبراير 2012، وبشكل علنى بحوثها عن الانتخابات البرلمانية، التى فاز فيها الإخوان وحزب النور بالأغلبية، دعونا نرى ماذا قالت هذه الدراسة التى امتلأت غزلا وولعا بالإخوان:

 

"احتل حزب الحرية والعدالة الصدارة بنسبة 50% فى أول ما يخطر بالبال عند الحديث عن الأحزاب السياسية، متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وحول القدرة على تذكر إعلانات الأحزاب، جاء الحرية والعدالة فى الصدارة بنسبة 64%، فيما جاءت الرسالة المفهومة من الحملة الإعلانية للحزب لتشير إلى أن العدالة والمساواة فى الصدارة تليهما التنمية وتحقيق الخير لمصر ثم الحرية، فيما جاء الدين فى المرتبة الرابعة يليه وحدة الأديان".

إذن فالشركة على الرغم مما لاحظه كل المصريين، من حملات دينية إخوانية واضحة للغاية، ترى أن الإخوان والتيار الإسلامى، لم يستخدموا الدين للظهور!.

 

لنستكمل سويا أهم ما جاء فى تقرير ابسوس عن انتخابات مصر:

 

" المشاركون كانوا أكثر إعجابا بالحملات الخاصة بالحرية والعدالة والوفد، حيث حصلا على نسبة عالية من التصويت فى الدلتا عنها فى أى إقليم آخر، فى حين ظلت حملة الحرية والعدالة هى المفضلة فى جميع المناطق ولدى جميع الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية والاقتصادية"، انتهى الاقتباس!.

 

 

 

أمر غريب فعلا!، فالانتخابات البرلمانية نسبة المشاركة فيها لم تكن سوى 48% فى ذلك الوقت، إذن فهل كانت الحملة فعلا للحزب الأكثر تفضيلا بين كل الفئات والطبقات الاجتماعية والاقتصادية؟!، وماذا مثلا عن أقباط مصر؟، هل أيدوا الإخوان أيضا؟!، ماذا عن قطاع المتعلمين والمثقفين الذين وقفوا فى وجه جماعة الإخوان المسلمين، وأين هذا التفضيل حين فاز مرسى بفارق 1% فقط فى الانتخابات الرئاسية.

 

الدكتور عمرو قيس الرأى لا يخفى إعجابه بحملة حزب الحرية والعدالة، قائلا: "القائمون على حملة الحرية والعدالة كانوا الأكثر تميزاً فى استخدام خطاب جيد لا ينساه الجمهور، وهو يشير إلى أن الحملة كانت منظمة، والقائمون عليها بالتأكيد من المتخصصين".

 

عمرو قيس فى "الأهرام العربى": لا أحد فى أى بلد فى العالم يعترض على نتائج أبسوس .. والحقيقة رفعت ضدها قضايا فى لبنان، وتعرضت لتجاهل وانسحابات فى السعودية والأردن

فى حواره مع الأهرام العربى أكد عمرو قيس، إن الاعتراضات الموجهة لإيبسوس لم تحدث فى أى دولة فى العالم قائلا: هذه الأزمة التى افتعلتها الفضائيات المصرية لم تحدث فى أى دولة أخرى وعلى الرغم من وجود الشركة فى 85 دولة فى العالم

 

لكن الحقيقة أن الأستاذ عمرو قيس نسى أو تناسى، حقيقة الأمور، فبحسب تقرير نشره موقع "المدن" اللبنانى فإن الشركة تخوض نزاعا قضائيا كبيرا فى لبنان، ولننتقل إلى ما نشره موقع "المدن" اللبنانى، حول هذا الأمر:

 

"اتخذت  قنوات تلفزيونية لبنانية، قراراً بمقاطعة شركة الإحصاءات "إبسوس" لما ألحقته من إضرار بمردود المحطات من الإعلانات، كون معظم المحطات، باستثناء "أل بي سي آي"، استُبعدت من المراتب الأولى بحسب تصنيفات الشركة، ما يهدد عائداتها الإعلانية.

 

وأكدت محطة إن بى إن إنسحاب قنوات لبنانية من الإحصاءات التي تقوم بها الشركة، مشيرة إلى مطالبة هذه القنوات بأن لا تشمل الشركة المذكورة أي منها في تقريرها السنوي الذي يحدد تقدم قناة على أخرى قياساً إلى نسب المشاهدين.

كما  تبين أن هناك دعاوى قضائية منذ سبع سنوات تقدمت بها قنوات لبنانية من بينها "أن بي ان" ضد الشركة، ولم يبت فيها القضاء اللبناني بعد. إعتراض المحطات كان في السابق محصوراً في وجود شريك للشركة، هو الراحل انطوان الشويري، صاحب أكبر امبراطورية إعلانية في لبنان، "ما جعل نتائج الإحصاءات تصب في خانة قناة على حساب أخرى.

قناة "الجديد"، أكدت موقفها، واتخذت قراراً باللجوء إلى شركة إحصاءات أخرى. وقال مدير عام قناة "الجديد" ديمتري خضر لـ"المدن"، إن الشركة "تسرق من التلفزيونات. تسرق الإعلانات وتوزعها تبعاً لإحصاءات غير دقيقة"

انتهى الاقتباس هنا من موقع المدن اللبنانى، وهو ما يدل فى النهاية على عدم صحة ما ذكره عمرو قيس بالنسبة لدولة لبنان التى تخوض فيها الشركة صراعا مريرا.

الصراع ليس الأول، فقبلها بعامين أصدرت صحيفة "الرياض" السعودية بيانا قالت فيه إنها لن تدخل في مهاترات إعلامية مع الشركة، وإن التقارير الصادرة عنها "لا تغير من حقائق الواقع التي أصبحت معروفة إن في أرقام المبيعات والتوزيع أو في المصداقية".

أما فى الأردن فلم يختلف الوضع عن مصر، حيث قالت جريدة الأنباط الأردنية:

"شككت اذاعات محلية بنتائج دراسة الإعلام وقنوات الاتصال بالنتائج الصادرة عن شركة ابسوس ستات الأردن للدراسات والأبحاث التسويقية، والتي تهدف لتحليل مدى متابعة الأردنيين لوسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمجلات المطبوعة والاذاعات والمحطات التلفزيونية المحلية.

وعلى ضوء ذلك، أبدت اذاعتي هلا اف ام، و بليس اف ام تحفظهما على نتائج دراسة السوق، مشككتين في مدى صحة ومصداقية تلك النتائج. وأكدت الاذاعتان على وجود معلومات مؤكدة وشهود على عدم صحة آلية إجراء الدراسة والنتائج الصادرة عن ابسوس، وتساءلت الإذاعات حول آلية عمل التحليل الاعلامي والأسس المتبعة لدى الشركة، اضافة الى حجم العينة العشوائية التي تقوم ابسوس بإجراء التحليل وفقها، كما وتساءلت عن نوع الاسئلة التي يتم توجيهها للعينة، وهل تكتفي الشركة بالعينة العشوائية لتقوم فيما بعد بالإعلان عن سلم الوسائل الإعلامية الأكثر متابعة واستماعاً على مستوى الإذاعات تحديداً.

وتعتزم عدة إذاعات محلية بإجراء خطوات مماثلة تباعًا، مشككين بدقة النتائج المنشورة، معلنة المقاطعة لنتائج الشركة ومطالبين عدم إدراج أسماء مؤسساتهم الإعلامية ضمن دراسات ابسوس، والاستعانة بشركة عالمية اخرى لدراسة السوق، لضمان الحصول على نتائج نزيهة وشفافة .

 

عمرو قيس يهدد بجنسية إبسوس "الفرنسية": لا نريد خلق جوليو ريجينى جديد مع فرنسا كما فعلنا مع روما

 

فى حوار نشر فى موقع جريدة التحرير، هدد عمرو قيس المصريين بتاريخ 21 يونيو 2016 الإدارة المصرية مستخدما ذريعة الجنسية "الفرنسية" للشركة، حيث قال فى نص حواره معها: " حتى الآن لم تتخذ الشركة أية إجراءات على أرض الواقع، فيما يتعلق بمقاضاة القنوات الفضائية التى هاجمت الشركة، فالموقف برمته قيد الدراسة"، مؤكدا أن الشركة لم تكن تريد منذ اللحظة الأولى خلق مشكلة "ريجيني" أخرى مع مصر ولكن تلك المرة مع  فرنسا وليس  إيطاليا، كون شركة أبسوس مال عام فرنسي ومتداولة فى البورصة"

 

انتهى إذن نص الاقتباس الأخطر، وكأن رئيس الشركة يهدد القنوات التى لجأت لتقاضيه، ولتشكك فى معلوماته بجنسية الشركة "الفرنسية" على طريقه، إما أن تقبلوا بما نقول أو تصمتوا !

 

عمرو قيس فى الشروق: لا ننشر نتائج الاستطلاعات.. وفى "التحرير": mbc 

الأولى مشاهدة

فى حوار مع جريدة الشروق نشر فى يونيو 2016، قال عمرو قيس، إن هذه النتائج ليست للنشر، وعقود الشركة مع عملائها يوجد بها بند ينص على جزاء مادى لمن يخالف التعليمات وينشر نتائج التقارير إعلاميا، وهو ما يختلف بالتأكيد بشكل واضح، مع بيانه الذى نشره موقع جريدة التحرير قال : المركزالأول لقناة "إم بي سي مصر"، وهي قناة تعرض محتوى مصري، وأظن أن ما تقدمه القناة ومنها مسلسل لعادل إمام وبرنامج رامز وباقي المسلسلات كفيلة بوضع القناة في هذا المركز، ويأتي في المركز الثاني قناة الحياة وليست إم بي سي مصر 2، كما يدعون، وأيضا القناة الأولى التابعه للتليفزيون المصري تأتي ضمن أكثر 10 قنوات مشاهدة.

 

عمرو قيس فى حواره مع الشروق : لا ننشر النتائج

 

اللافت أنه فى بيانه الذى نشرته "التحرير"، هو لا يعرض فقط النتائج، بل يقيمها، حيث يقول بشكل واضح ما تقدمه القناة كفيل بوضعها فى المركز الأول!، وهو الأمر الذى تكرر فى تصريحات أخرى قالها لأحد المواقع، قال فيها: "MBC ظهرت بصورة مختلفة عن الفضائيات الأخرى، وإمكانيات عالية لم تكن موجودة عند الآخرين، واستطاعت أن تحصل على العديد من المسلسلات والبرامج الشعبية مثل مسلسل عادل إمام، والإعلامي شريف عامر، وبرنامج المقالب الذي يقدمه رامز جلال ، مما جعلها تدخل المنافسة بقوة، ويجعل المنافسين يتخوفون منها، لحصولها على أكبر نسبة من الإعلانات".

 

إذن الدكتور عمرو قيس لا ينشر فقط "بحوث استطلاعية" بل يقيم فنيا، بل ويتدخل فى نفوس القنوات الأخرى، ليعرف أنهم "خائفين" من MBC ولا ندرى حقيقة، هل هذا هو أسلوب جديد فى "استطلاعات الرأى"، أن تعرف الدولة ما يدور فى "نفوس" خصومه.

عمرو قيس: نحن الأدق عالميا .. والحقيقة أنكم توقعتم فوز هيلارى كلينتون بنسبة 90% صبيحة يوم انتخابها والنتيجة "اكتساح ترامب"

 

فى صباح يوم الانتخابات الأمريكية، أصدرت شركة أبسوس العالمية للأبحاث تقريرها الأخير عن الانتخابات، كاستطلاع رأى نهائى، للشركة التى يتفاخر مديرها الإقليمى فى مصر، د.عمرو قيس فى حوار سابق مع أحدى الصحف، بأنها الشركة الأولى عالميا، كانت النتيجة أن كلينتون ستفوز بنسبة 90%، وهو التقرير الذى نشرته كل وكالات الأنباء العالمية وعلى رأسها "رويترز"،  كانت النتيجة معروفة للجميع بالقطع، فبعد ساعات قليلة من نشر تقرير إيبسوس كانت كلينتون تعانى كى تقترب من ترامب الذى اكتسح الانتخابات بشدة فى لحظاتها الأولى، وهو إثبات رهيب للفشل للشركة التى تدعى ويدعى مديروها طوال الوقت بأنها "الشركة الأفضل فى مجالها".

عمرو قيس يتجاهل طبيعة مصر وشعبها: لا فارق كبير بين "الريف" و"الحضر" ونأخذ عيناتنا من أهل المدن فقط!.

 

لا يبدو إذن أن الدكتور عمرو قيس، أستاذ التسويق معترفا بأن ما يجرونه مجرد "استطلاعات" رأى، لعينة ضيقة للغاية من المجتمع، لا تتجاوز المئات من الأشخاص، بل إن الشركة تجرى هذه الاستطلاعات على "الحضر" فقط، متجاهلة ريف مصر وسكانه الذين يتجاوزون أكثر من نصف المصريين، معتبرا فى حوار مع جريدة الشروق، أنه لا فارق كبير بين "الريف" و"الحضر"، فى اجتراء غريب يتجاهل تنوع مصر واختلافها، وتمايزها ثقافيا ومجتمعيا وفكريا.

يتجاهل نسب الأمية والتعليم، وجودة الحياة، والأسعار، وكل الظروف المؤثرة على الحياة، فى دراساته، التى يدعى أنها "الأدق" علميا وعالميا، يبدو أن مشكلة إيبسوس إذن، ليست فى الشركة ذات نفسها بل هى بشكل أساسى فى رجل أسمه "عمرو قيس".

 

 

 

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة