أكد القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، أن سيف الإسلام القذافي طليق وفي مكان آمن، مبدياً ترحيبه باضطلاع نجل العقيد الراحل معمر القذافي بدور سياسي "اذا أراد". كما أكد حفتر أن لا مشكلة مع من وصفهم بـ"الإخوان المعتدلين" بل مع المتطرفين، وقال إن اتفاق باريس سينفذ والهدف منه الانتقال من الفوضى إلى بناء دولة.
وقال "حفتر" فى حوار لصحيفة الحياة اللندنية فى عددها الصادر اليوم الخميس، إن أهم مفاعيل الاتفاق سيكون توحيد الجيش الذي يشهد منذ ثلاث سنوات تخريج آلاف الجنود وضباط الصف في الكلية العسكرية.
وأوضح المشير حفتر أن لدى الجيش بعثات في الخارج في دول مثل مصر وتركيا وأماكن عدة أنهى أفرادها دوراتهم وعادوا.
وأضاف: "نحن في مرحلة إعادة تنظيم بعد ثلاث سنوات من القتال، وبعد السيطرة على مناطق بكاملها، نفتح الأبواب لكل من كانوا في الجيش ويسمح لهم القانون بالانضواء مجدداً ولم يرتكبوا جرائم"، وعما إذا كانت القوة الأمنية التابعة لحكومة السراج ستدمج بالجيش، قال: "طبعاً القوة الأمنية تتوحد مع الجيش وتتماشى مع قوة أكبر لدينا، فهما صنف واحد، سواء كان على صعيد الاستخبارات أو القوات المسلحة النظامية".
وعن حقيقة تواجد سيف الإسلام القذافي في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الجيش وعما إذا كان طليقاً فعلاً، قال حفتر إن سيف الإسلام "مواطن ليبي عادي وأنا لم أره بل أتابع تحركاته منذ الإفراج عنه وهو في مكان محدد، وليس لدينا مأخذ شخصي ضده، بل بالعكس أهلاً وسهلاً به"، وردا على سؤال وهل يمكن أن يكون لسيف الإسلام دور سياسي؟ أجاب حفتر: "ولما لا؟ إذا كان يريد لعب دور سياسي فلا مشكلة".
وتحدث حفتر عن اجتماع مقبل لضباط الجيش في مصر في إطار توحيد القوات المسلحة، مضيفا "كل الضباط الذين قرروا الاجتماع في القاهرة جزء من القوات المسلحة الليبية وجزء آخر من مصراتة والبعض يعتقد أن كلاً منهما لديه مأخذ على الآخر، بالعكس نحن أبناء مؤسسة واحدة وليس لدينا لا شرق ولا غرب كلنا واحد".