المزارعون: مرض العفن الأسود خسرنا نصف المحصول والعائد ضعيف
الزراعة: مساحة الإسماعيلية من المانجو 36 ألف فدان
مازالت المانجو الإسماعيلاوى صاحبة الشهرة الأكبر فى مصر، وربما فى منطقة الشرق الأوسط ، وخلال هذه الأيام من شهر يوليو وشهر أغسطس يبدأ حصاد محصول المانجو فى الإسماعيلية، ويتم توزيعه على الأسواق داخل المدينة وخارجها، وأرتبط أهالى الإسماعيلية بمحصول المانجو منذ سنوات طويلة ولكن الشهرة بدأت من العشرينات ، حيث اختار المسئولون عن الرياضة فى الإسماعيلية لون "فلنة" النادى الإسماعيلى وهو النادى الرسمى للمحافظة والذى تم تأسيسه 1928، باللون الأصفر، وهو لون ثمرة المانجو.
أصناف المانجو
وتشتهر الإسماعيلية بزراعة مجموعة من الأصناف العويس، والسكرى الممتاز، السكرى الأبيض، والزبدة، وخد الجميل، والفص، والبربرى والعزيز، وكل صنف من هذه الأصناف له مذاق وطعم مختلف عن الآخر وأيضا سعر مختلف، ويبدأ موسم حصاد المانجو، من منتصف شهر يوليو وينتهى فى أواخر شهر أغسطس، وتبدأ المزارع أو الجانين فى حصاد محصولها على فترتين يوميا الفترة الصباحية، والتى تبدأ من الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحا، والفترة المسائية من الساعة الخامسة وحتى الساعة التاسعة، وذلك حتى لا تتأثر الثمار بدرجات الحرارة، ويتم تجميعها فى كراتين ورقية أو أقفاص بلاستيكية، ويقوم تاجر الجملة بشرائها وتحميلها على سيارات نصف نقل إلى سوق الجمعة ، أو سوق المستقبل والأخير يتم من خلاله التصدير إلى سوق العبور بالقاهرة.
مناطق زراعة المانجو
وأهم المناطق المشهورة بزراعة المانجو فى الإسماعيلية، منطقة غرب الإسماعيلية، وتشمل منطقة الكيلو 11، والكيلو 17 بقرية أبوخليفة، ومدينة القنطرة غرب ومدينة فايد، ومركز الإسماعيلية، والذى يضم قرى نفيشة أبوعطوة، ومدينة فايد فى عين غصين، وقرية سرابيوم وهويس سرابيوم ومدينة القصاصين والتل الكبير، بالإضافة إلى بعض المساحات من الزراعات الجديدة شرق قناة السويس، وقرية الأمل والأبطال والتقدم.
الأسعار تبدأ من 5 جنيهات
ويقول حسين عبد المعبود تاجر بسوق الجمعة، إن محصول المانجو هذا العام جيد والأسعار تبدأ من 5 جنيهات للزبدة، و8 جنيهات للسكرى البلدى، و15 جنيه للممتاز أما العويس فيصل سعره إلى 33 جنيها جملة و35 جنيها للمستهلك، وهو أغلى سعر فى المانجو.
ويشير شعيب عبد المعبود تاجر إلى أن الكميات التى تأتى إلى السوق هذه الأيام كبيرة، ونحن فى البشاير وأسعارها معقولة، ومشابه للعام الماضى تقريبا لكن المشكلة فى الإقبال من المواطنين، فهو ضعيف نظرا للظروف الإقتصادية التى تمر بها البلاد.
الأسعار معقولة
ويؤكد حسين موسى تاجر بسوق الجمعة، أن الأسعار معقولة برغم الظروف التى تعرض لها المحصول خلال هذا العام، من ظهور بعض الأمراض على شجر المانجو، مثل مرض العفن والكميات القادمة حاليا من المزارع معقولة جدا، لكن المشكلة أن هناك بعض المزارعين يقومون، برش الثمار بمواد كيماوية تضاعف حجم الثمرة، وهى خطر على المستهلك وفى نفس الوقت مكسب للمزارع، لأنه ينهى محصوله قبل غيره من المزارعين.
تاجر الجملة
يضيف محمد حبيب تاجر مانجو بسوق الجمعة، أن التاجر ليس له أى دخل فى السعر والذى يحدده تاجر الجملة والمزارع وبعض التجار يقومون بشراء المزارع قبل الحصاد حسب نسبة التذهير فى كل مزرعة، ويقوم بزيادة السعر حسب الكمية التى تنتجها المزرعة، وهناك عامل أخر يحدد السعر هو الإقبال على الشراء من قبل المواطنين، حسب العرض والطلب، لو كان الطلب أقل من العرض يقل السعر كما حدث هذا العام بمعنى ثبات الأسعار هذا العام سببها قلة الشراء والإقبال من المواطنين.
مزارعو المانجو
مزارعو المانجو لهم رأى مختلف فى هذا الموسم قد يختلف عن رأى التجار فيقول حمادة الحسانى ، مزارع من عين غصين، أن موسم المانجو هذا العام أكثر خسارة من الموسم الماضى لقلة الإنتاج نظرا للظروف التى تعرض لها المحصول من أمراض خسر المزارع فيها نصف المحصول تقريبا، وارتفاع مصاريف الزراعة بداية من الغفير الذى يقوم بحراسة المزرعة، ويتقاضى 3 آلاف جنيه شهريا، والعامل الدائم يحصل على 1500 جنيه شهريا واليومية ما بين 150 و200 جنيه كل هذا يعتبر حمل كبير على المزارع
ديون المزارعين
ويتابع إبراهيم حسين العوضى مزارع، أن المشكلة فى الديون التى يتكبلها المزارع من البنك أو التاجر طوال العام، بمعنى أن المزارع يقوم بعمل قرض من البنك على حساب المزرعة، ويأخذ أموالا من التاجر الذى يقوم بشراء المزرعة وهى مازالت ثمر، وفى النهاية الخاسر هو المزارع، وبعض المزارعين فى قرية المنايف، قاموا بتقليع الأشجار فى منتصف المحصول خوفا من الديون.
متابعة المزارع
ومن جهته أكد الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، على أن محصول المانجو بالمحافظة من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، والتى تعتمد عليها المحافظة فى تصدير المنتجات إلى الدول العربية والأوربية والمساحة المنزرعة مانجو تتراوح من 35 ألف و500 فدان إلى 36 ألف فدان حسب الحصر الأخير، وتتركز فى مناطق غرب الإسماعيلية وشرق القناه والأراضى القديمة بمركز الإسماعيلية جنوب الإسماعيلية
العفن الأسود
وتعرض المحصول لمرض العفن الأسود فى بداية التذهير، وكانت مشكلة كبيرة تعاونت الزراعة مع الفلاحين بندوات توعية متواصلة، ورش المحصول بشكل مستمر للقضاء على الحشرة المسببة للعفن الأسود والمحصول هذا العام جيد، حتى الآن المعروض منه فى الأسابيع الأولى من الإنتاج مبشر، ومن الممكن أن يزيد خلال منتصف شهر أغسطس وفى نهاية الشهر القادم، وهو نهاية حصاد المحصول
وقال وكيل الوزارة أن المديرية، تتابع حصاد المحصول مع الشركات والتجار، ونسعى إلى عدم زيادة الأسعار نظرا للظروف التى يتعرض لها المواطنون، وفى نفس الوقت تحقيق ربح للتاجر لا يزيد عن 3 أو 4 جنيهات عن الكيلو، ومراعاة ظروف المزارع، حث يتم توفير الأسمدة والمبيدات طوال موسم الزراعة.
