تلقى كتب التنمية البشرية رواجا لدى القراء والمهتمين، وفى كتاب "مهارات الحياة.. قيادة الحياة وجدانيا وفكريا وعلاقاتيا وروحانيا" لـ الدكتور أوسم وصفى، نرى اللعب على وتر الإيجابيات داخل الإنسان.
يقول أوسم وصفى "عندما نتكلم عن الصحة النفسية، يتبادر إلى أذهاننا لأول وهلة العلاج النفسى والمرض النفسى. لكن الحقيقة هى أن علم النفس يتجه فى السنوات الأخيرة بقوة إلى ما يسمى علم النفس الإيجابى الذى يتعامل مع الأشخاص الأصحاء لكى يكتسبوا مزيدا من مهارات الحياة الوجدانية والعلاقاتية تؤهلهم للحياة بشكل أكثر استقرارا وإبداعا وتقيهم شر الاضطرابات النفسية والآنحرافات السلوكية التى ربما يتعرضون لها بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية الشديدة الواقعة بشكل متزايد على البشر فى كل مكان".
ويرى وصفى أن الكتاب محأولة لرسم خارطة طريق لهذه المهارات وشرحها وتقديم تدريبات عليها. وكأى تدريب على مهارات يحتاج الأمر إلى ممارسة وتكرار ويفضل استخدامه فى إطار تعليمى وتدريبى، لذلك فإن هذا الكتاب نشأ كدليل لمدارس مهارات الحياة الوجدانية التى بدأناها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ومن ضمن الموضوعات التى شغلت المؤلف ما يسمى بـ النضوج الروحى، والمقصود به الجانب المختص بالعلاقة بالله والمطلق، حيث يرى أوسم وصفى أنه لها ثلاث جوانب هى، أن الله خالق ونحن مخلوقون، ثانيا أن الله غفور رحيم، ثالثا أن الله يدعونا للتغيير.
ويحتوى الكتاب عددا من الاختبارات التى تكشف شخصية الإنسان وتدفعه إلى القياس بنفسه مدى الصحة النفسية التى يتمتع بها.