الأوقاف تفرض سيطرتها على الساحة الدعوية.. جففت منابع التطرف وأغلقت الباب أمام الأخوات بالدفع بالواعظات.. أعادت معسكرات وملتقيات توقفت لمدة 6 سنوات لتأهيل أئمتها لمواجهة التطرف.. وأصدرت كتبا تواجه الفكر المتشدد

الجمعة، 28 يوليو 2017 08:00 م
الأوقاف تفرض سيطرتها على الساحة الدعوية.. جففت منابع التطرف وأغلقت الباب أمام الأخوات بالدفع بالواعظات.. أعادت معسكرات وملتقيات توقفت لمدة 6 سنوات لتأهيل أئمتها لمواجهة التطرف.. وأصدرت كتبا تواجه الفكر المتشدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت وزارة الأوقاف فرض سيطرتها وملء الساحة الدعوية بخطاب وسطي، بديلا للخطاب المتشدد الذى نتج عن ظهور الجماعات والأفكار المتطرفة على الساحة، وفى ضوء ذلك اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات التحصينية لمواجهة الافكار المتطرفة من خلال إعداد وتدريب الأئمة، وعودة الملتقيات الفكرية والاهتمام بالواعظات، بالإضافة إلى عودة المسجد الجامع وحلقات تحفيظ القرآن الكريم للصغار.

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد أن الوزارة تتوسع حاليًا فى مراكز تدريب الدعاة، لافتًا إلى عدم ترقية أى إمام أو السماح بسفره إلى الخارج أو أن يصبح خطيبا فى مسجد كبير، إلا بعد اجتياز اختبارات معينة لإثبات جدارته.

وأضاف الوزير أنه تم رفع كفاءة الواعظات، مشيرًا إلى أن هناك برامج لمشاركة مجموعات منهن مع مربيات من الكنيسة للعمل على أرض الواقع لمواجهة التطرف.

وأوضح وزير الأوقاف أنه خلال عامين تم تجديد 1205 مساجد، بينما يجرى تجديد 10 مساجد أسبوعيًا، وسيتم افتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية الذى تستخدم فيه 17 لغة.

 

وأشار جمعة إلى أن الوزارة ترجمت كتبا إسلامية إلى 13 لغة، من أحدثها كتاب «فلسفة الحكم والحرب والسلم في الإسلام»، الذى يوضح أن غزوات الرسول كانت للدفاع وليس للهجوم.

ونوه الوزير إلى أن عدد زوار الموقع الإلكتروني للوزارة بلغ 13 مليون زائر، وسيتم تطويره ليصبح منبرًا للتثقيف على صحيح الدين وتطوير الفكر الثقافي المجتمعي.

 

الواعظات

وزير الأوقاف قال: "إننا نمر بمرحلة دقيقة تتطلب دورًا مجتمعيا فاعلا من الجميع"، موضحا أن المستهدف تأهيل 2000 واعظة هذا العام وتدريبهن التدريب اللائق بما يتناسب مع الثقافة الدينية والاجتماعية في ضوء القضايا الملحة التي تشغل بال السيدات.

وشدد جمعة على أنه لن يسمح لأى فكر متشدد أو متطرف أو تكفيرى أو تنظيمى لأى من الجماعات المتطرفة بالتسلل إلى المساجد، مضيفا: سنسد من خلال عمل الواعظات الباب أمام المحاولات اليائسة لبعض الجماعات المتطرفة أو المتشددة لاختراق العمل الدعوى النسائى أو التسلل إلى مصليات النساء، وسنضاعف عدد هؤلاء الواعظات خلال الشهور المقبلة.

 

المسجد الجامع

وتحت مسمى مدرسة المسجد الجامع انطلقت خلال العطلة الصيفية دروس تحفيظ القرآن الكريم، والدروس الدعوية حول القيم والأخلاق وترسيخ روح الانتماء للوطن للتلاميذ والطلاب من النشء والشباب في أكثر من ألف مسجد من المساجد الكبرى والجامعة على مستوى الجمهورية يوميا من العصر إلى المغرب .

 

تدريب الأئمة وعودة المعسكرات بعد 6 سنوات

بعد النجاح المبهر لملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) , وفي إطار توفير برامج تدريبية وتثقيفية متنوعة ومتميزة ومتعددة في الجوانب العلمية والثقافية والإدارية، قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عودة العمل بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، بعد توقف دام ست سنوات تحول خلالها المعسكر إلى مأوى للكلاب الضالة ومقلب للقمامة، ولكن جاء عودة العمل بالمعسكر دعمًا لعملية التدريب والتثقيف، وتوفير مناخ وجو مناسب لتلاقي  الأئمة، والمفتشين، والإداريين على مستوى الجمهورية لتبادل الأفكار والخبرات، مما يعد إسهامًا متميزًا في استراتيجية البناء المهني والمعرفي التي تتبناها الوزارة في المرحلة الراهنة.

وامتدادًا للتواصل والتفاعل مع المجتمع وتكليلاً لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أصدرت الوزارة العديد من الكتب وعلي سبيل المثال كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح"، ويتم تدريب 60000 ألف إمام على دراسة وتدريس وشرح هذه المفاهيم،  إضافة إلى الجزء الأول من سلسلة تجديد الخطاب الديني الذي يوزع مع الأخبار , والذي تم ترجمته إلى ثلاث عشرة لغة بالتعاون مع لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى وكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر،  وصدور كتاب ” أسرار البيان القرآني” لتقوية الحس الديني في مواجهة موجات الإلحاد والتسيب.

وفي ضوء اهتمام الأوقاف بنشر رسالة الوسطية والسلام في مختلف دول العالم من خلال انتشار أئمتها ومبعوثيها في العديد من المراكز الإسلامية والمساجد الكبرى في كثير من دول العالم،  تعتزم الوزارة إقامة عدة دورات متخصصة باللغات المختلفة لأئمتها وفي مقدمتها : الإنجليزية،  والفرنسية،  والألمانية،  والإسبانية،  كما تعد لافتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية لغات بشرم الشيخ،  وتزويده بعدد من الأئمة المتميزين في اللغات المختلفة.

 وفي هذا الإطار أسند وزير الأوقاف إلى الدكتور  علي شعبان عميد كلية اللغات والترجمة السابق الإشراف على برامج التدريب باللغات الأجنبية وعلى المركز الثقافي العالمي للغات بمسجد الصحابة بشرم الشيخ،  كما أسند الإشراف على حركة الترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى  الدكتور سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة،  أملاً في تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال في ضوء التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر الشريف وأساتذتها المتخصصين في الثقافة الإسلامية باللغات المختلفة،  وكذلك من خلال التعاون مع أساتذة اللغات المتخصصين في الجامعات المصرية والمراكز البحثية الأخرى المعنية باللغات الأجنبية.

ومن أمام مسجد الإمام الحسين أعادت وزارة الأوقاف ملتقى الفكر الإسلامي بعد توقف دام ست سنوات، نظرا للظروف الأمنية التي كانت تمر بها البلاد، وأكد وزير الاوقاف ان عودة الملتقى تبعث برسالة واضحة بعد غياب ست سنوات متتالية وهى : أن الدولة المصرية قد عادت وبقوة إلى سابق عهدها من الأمن والأمان والاستقرار .

 

عودة هيئة الأوقاف لبسط سيطرتها على الأراضى المعتدى عليها

كما عادت وزارة الأوقاف من خلال هيئة الأوقاف، ووقوفا خلف توجيهات رئيس الجمهورية لاسترداد الأراضي المنهوبة من أملاك الدولة .

وتم وضع آليات عمل لاستكمال مشروع تطوير منظومة الأوقاف المصرية،  بحيث تتكامل المعلومات بين وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف،  والمناطق التابعة لها،  بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لإتمام قاعدة البيانات الإلكترونية الشاملة لكافة ممتلكات الأوقاف في جميع محافظات الجمهورية،  بحيث يحصل من خلالها على تطبيقات شاملة لعمل الوقف،  وتطبيق عمل الأرشفة الإلكترونية .

 

السيطرة علي مساجد قطر والإخوان

وفي ضوء فرض سيطرتها على المساجد وتجفيف منابع الفكر المتشدد، قامت الوزارة بعدة إجراءات تستهدف السيطرة على تلك المساجد والتي بناها قطريون، حيث فتحت الوزارة تحقيقا في انتشار تلك المساجد والتأكيد على تولي أمورها أئمة الوزارة الذين يتميزون بالفكر الوسطي لضمان عدم استغلالها لنشر افكار متطرفة .

فيما قامت الوزارة بتغيير اسم مسجد حمل اسم مؤسس جماعة الإخوان الارهابية، حيث أحال الشيخ  محمد شعلان مدير مديرية أوقاف البحيرة كلاً من : مدير إدارة دمنهور شرق وأحد المفتشين بالمنطقة للتحقيق نظرًا للشكاوى التي وردت بشأن عدم اتخاذ اللازم تجاه إحدى الزوايا المخالفة لتعليمات الوزارة بترك مسمى الزاوية تحت اسم “مسجد الإمام حسن البنا”، وقد تم على الفور نزع اللافتة محل الشكوى وتغيير مسمى الزاوية من مسجد “حسن البنا” إلى زاوية الرحمة وتوجيه إمام دائم وعامل للزاوية وإحالة المقصرين في تنفيذ التعليمات بعدم وجود أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات على أي مسجد أو زاوية إلى التحقيق .










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

تجديدات المساجد

تنفيذ قرارات متأخرة بشأن تجديدات المساجد فى مصر جميعاً بالمستوى اللائق قبل عام 2017

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة