انتقد إمام جمعة طهران المؤقت، آية الله كاظم صديقى، الرئيس الإيرانى حسن روحانى، بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بلاده، واصفا إيها بأنها "تنتهك روح الاتفاق النووى".
وذكّر صديقى فى خطبتى صلاة الجمعة بطهران، بأن قائد الثورة آية الله على خامنئى كان يقول منذ بداية أيام المفاوضات، وبعيدا عن أى غموض، إننا لا نثق بأمريكا، وأنتم أيضا لا تثقوا بها، وقد حدد شروطا لو تمت رعايتها آنذاك لما كان لدينا هذه المشكلات.
وتأتى تلك الانتقادات فى سياق انتقاد رجال الدين المتشددين للسياسة الخارجية الإيرانية لحسن روحانى وفريق التفاوض النووى الذى قاده وزير الخارجية محمد جود ظريف.
وتابع صديقى قائلا: "كان البعض يقولون إذا تم التصويت فى الانتخابات لشخص ثورى فسيتم تشديد الحظر، وسيخيم شبح الحرب على البلاد، ولكن رأيتم أن ذلك لم يحصل، فالذين كانوا يروجون لذلك فازوا بالانتخابات، ونرى انعكاسات ذلك، الأمر الذى يثبت أن أمريكا لديها عداء وعناد تجاه الثورة الإسلامية والإسلام، وإنهم لن يرضوا عنا إلا اذا أعادونا إلى ماضينا السابق إلى العمالة والتبعية والعبودية"، على حد وصفه.
وتشير كلمات صديقى إلى الخطاب الذى كان يوجهه الرئيس حسن روحانى فى أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة مايو 2017 ضد منافسه المحافظ إبراهيم رئيسى، وتحمل عبارات خطيب الجمعة دلالات لا تخطئها عين على المقارنة بين عهدى الشاه والعهد الحالى.
ونقلت صحيفة الوفاق الرسمية عن صديقى فى خطبة الجمعة: "إن السبيل لحل هذه المشكلة يتمثل فى الاقتصاد المقاوم وتحقيق الاكتفاء الذاتى ولقد كانت حرب العالم ضدنا من ألطاف الله علينا، ففى فترة الحرب حققنا إنجازات مهمة واليوم فى هذه الحرب علينا أن نجمع قناعاتنا وإيماننا بوعود الله، فلقد رأينا يد الغيب فى إحباط المؤامرات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة