حالة من الغضب تجتاح المزارعين بمحافظة الغربية، بعد نقص المياه بالترع وعدم وصولها لنهايات الترع لنقص مياه الرى بقرى المحافظة، وقيام المزارعين باستخدام مياه المصارف لرى الأرز وتوفير المياه اللازمة له، فى كارثة بيئية تتكرر كل عام مما يؤثر على صحة المزارعين بالسلب نتيجة الإصابات بأمراض الكبد والأمراض الجلدية نتيجة لإلقاء المخلفات الصناعية بالمصارف، وعدم وصول المياه لنهايات الترع بصفة مستمرة مما دفع المزارعين لاستخدام طلمبات المياه الأرتوازية للحصول على المياه لرى الأرز، مما يؤثر على المخزون الجوفى للمياه أو قيامهم باستخدام البدائل وهى استخدام مياه المصارف، كمصرف "كوتشنر ومصرف عمر بك ومصرف زفتى ومصرف شبرا ملكان ومصرف ميت يزيد والمصارف المنتشرة على مستوى المحافظة"، التى تصب فيها المصانع والشركات مخلفات الصرف الصناعى، إلى جانب مخلفات الصرف الصحى والزراعى.
وناشد الأهالى المسئولين لتوفير المياه بالترع خاصة وأن محافظة الغربية تقع على فرعى النيل دمياط ورشيد.
فى الوقت الذى تقدم فيه عدد من النواب بطلبات لوزير الرى لتوفير المياه بنهايات الترع بالعشرات من قرى مركز المحلة والسنطة وسمنود وزفتى وبسيون وكفر الزيات، مناشدين الوزير بتدبير المياه حتى يتمكن المزارعون من رى أراضيهم وزراعة الأرز حتى لا تصاب الأراضى بالجفاف خاصة وأن الأرز من المحاصيل الاستيراتيجية.
يقول مصطفى حرحش، أحد المزارعين من قرية شبرابابل مركز المحلة، أن أزمة مياه الرى تتكرر بصفة مستمرة خاصة بعد انسداد الترع وتغطيتها وقيام الأهالى برمى المخلفات بها، مما أدى إلى انسداد الترع وعدم قيام المسئولين بالرى بتطهيرها وتطهير المأخذ وعدم وصول مياه الرى للأراضى بنهايات الترع مما عرض المحاصيل الزراعية للبوار والأرض للتصحر.
أما عبد الرحمن عبد الله، مزارع، فقال أن ترعة الخليج بقرية شبرا بابل مركز المحلة الممتدة من ترعة اليمنى لا يوجد بها مياه نهائيا إلى جانب قيام مسئولى الرى بعدم تطهيرها نهائيا، وقيام الأهالى بإلقاء الصرف الصحى بها وأصبحت مياه الصرف الصحى ومخلفاته هى السمة الأساسية للقرى التى تقوم بإلقاء هذه المخلفات بالترع، دون قيام المسئولين بالرى بتحرير محاضر وإيقاف هذه المهازل والتى ينتج عنها إصابتنا بالأمراض المزمنة، حيث اختلطت مياه الرى بمياه الصرف الصحى والقاذورات مما يدفعنا لاستخدام المصارف فى رى الأراضى، وأصبحت الكارثة تهدد حياه المواطنين والمزارعين، وانتشار أمراض الفشل الكلوى وفيرس سى والأمراض الجلدية، برغم جهود الدولة للقضاء على فيرس سى إلا أن المسئولين بمديرية الرى لهم رأى أخر فى هذه الكارثة البيئية.
أما صبحى بدر، من عزبة بدر التابعة للوحدة المحلية لقرية بشبيش مركز المحلة، فأكد أن أزمة مياه الرى بنهايات الترع كارثة منذ سنوات عديدة وقمنا بالاتصال بالمسئولين وبالنواب للتدخل لدى المسئولين بالرى ولكن لا حياه لمن تنادى.
وطالب صبحى، محافظ الغربية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتوفير المياه للأراضى البعيدة خاصة فى قرى دمرو والشهيدى وعطاف ونمرة البصل والجابرية والعامرية والسجاعية والقيصرية وبطينة ومحلة زياد، بعد أن أصبحت الأرض مهددة بالتصحر نتيجة النقص الشديد فى مياه الرى، فى الوقت الذى نقوم فيه باستئجار مكاينات الرى لرفع المياه من المصارف لاستخدامها فى الرى لتدبير القليل من المياه اللازمة لزراعة الأرز خاصة وأن الأرز من الزراعات التى تحتاج مياه كثيرة.
بينما أكد عبد العزيز أبو زيد من قرية المعتمدية، أنه يقوم برى الأرض من مصرف كوتشنر ومصرف نمرة البصل، الذى تقوم الشركات والمصانع برمى المخلفات الصناعية بهم والمواد الثقيلة من الحديد والمنجنيز والأحماض والتى تؤثر بالسلب على الزراعات وصحة المواطنين، خاصة وأن مصرف كوتشنر من أكبر المصارف على مستوى الجمهورية ملوثا للبيئة، إلى جانب مصرف زفتى ومصرف نمرة 5 يلقون مخلفاتهم بهذا المصرف، فضلا عن قيام أهالى قرية الجابرية والعامرية وكفر العبايدة ودنوشر يقومون بالرى من مصرف السجاعية الذى يحتوى على مياه صرف المصانع التى يعتبرها البعض الكارثة دون تدخل من المسئولين لوقف الأزمة، وعدم تطهير الترع مما أدى لانتشار ورد النيل الذى يؤثر فى عدم وصول المياه لنهايات الترع.
1- استخدام المصرف فى رى الأراضى
2- ورد النيل يغطى المصرف
3- ورد النيل يغطى مصرف
4- عدم تطهير ورد النيل
5- مصرف يستخدم فى الرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة