تاريخ الحركات التخريبية فى مصر.. جماعة الحشاشين سعت لاغتيال صلاح الدين الأيوبى.. الجماعة الإسلامية قتلت السادات فى عرض الانتصار.. والتنظيم السرى للإخوان المسلمين أثار فزع المصريين

السبت، 29 يوليو 2017 08:28 م
تاريخ الحركات التخريبية فى مصر.. جماعة الحشاشين سعت لاغتيال صلاح الدين الأيوبى.. الجماعة الإسلامية قتلت السادات فى عرض الانتصار.. والتنظيم السرى للإخوان المسلمين أثار فزع المصريين حادثة المنصة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ قديم الأزل ومصر مرصودة بتربصات أعدائها، ولعل الباحث فى التاريخ يرى كيف حاولت الحركات التخريبية دائمًا أن تثير الفوضى والفزع فى نفوس المصريين ومن أشهر هذه الحركات: 

جماعة الحشاشين فى مصر 

كانت بداية الحشاشين فى شمال بلاد فارس، لكنها ارتبطت بشكل قوى بمصر لأنها كانت محكومة بدولة فاطمية، لكن الخلاف جاء فى نهاية القرن الحادى عشر بسبب إصرار الحشاشين على الاعتراف بإمامة ابن الخليفة المتوفى «نزار» وإصرارهم على توليته بدلاً من أخيه ودعمهم لسلالته.

وبعد عودة مصر إلى المذهب السنى على أيدى صلاح الدين تحلف الحشاشون مع الصليبيين، لذا حاول الحشاشون اغتيال صلاح الدين أكثر من مرة.
 

تنظيم الإخوان المسلمين

نشأت جماعة الإخوان المسلمين بشكل دعوى، لكن فى سنة 1940 كان لها رأى آخر إذ أنشأت تنظيمها السرى الذى ارتبط منذ بدايته بالعنف حيث قام على إعداد نخبة منتقاة من شباب الإخوان للتدريب على العمليات العسكرية من أجل القيام بمهام خاصة.

 
هذا التنظيم الذى كان شعاره الأساسى مقاومة الاحتلال الإنجليزى انحرف كثيرًا حتى أنه فى عام 1946م وضع مجموعة من القنابل غير المتفجرة فى ستة أقسام للشرطة بالقاهرة من أجل العمل على إجهاض مشروع "معاهدة صدقى – بيفن"، وفى عام 1948م قام التنظيم بعملية نسف شركة الإعلانات الشرقية الخاصة باليهود ونسف متجر "شيكوريل" وعدد من دور السينما التابعة لليهود، فى عام 1954م تم إطلاق النار على جمال عبد الناصر خلال إلقائه خطابًا فى ميدان المنشية بالإسكندرية، لم يصب عبد الناصر بسوء. 
 

جماعة الأمة القبطية 

فى فجر أحد أيام يوليو عام 1954م قام خمسة شبان أقباط بهجوم مسلح على المقر البابوى اقتحموا بوابة دار البطريركية بكلوت بيه وجردوا عامل البوابة والنظافة من عصيهما وقيدوهما بعد أن شهروا مسدسا فى وجهيهما وشقوا طريقهم إلى داخل مبنى البطريركية ووصلوا إلى غرفة البابا الأنبا يوساب الثانى - البطريرك رقم115 ثم أبرزوا مجموعة من الأوراق وطلبوا أن يوقع عليها والمسدس مصوب إليه، هذه الأوراق فيها ثلاثة مطالب: 

الأول: تنازل البطريرك عن العرش البابوى وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا بدلاً منه. 
الثانى: دعوة المجمع المقدس والمجلس الملى العام لانتخاب بطريرك جديد. 
الثالث: توصية لتعديل لائحة انتخاب البطريرك بحيث يشترك فى انتخابه جمهور رعاياه من العلمانيين.
وخرج المسلحون الخمسة ومعهم البابا إلى أديرة وادى النطرون، وأعلنوا للرهبان هناك بأنه تنازل عن العرش البابوى.
 
 وعادت المجموعة إلى القاهرة لتصدر بياناً كانوا جهزوه من قبل أرسلته إلى الكنائس والصحف وبعض الجهات الرسمية فى الدولة تعلن فيه أن البابا تنازل عن العرش وإقرار موقع بالفساد المستشرى فى الكنيسة، وتطلب من الشعب القبطى أن يقوم بانتخاب بطريركا آخر وتحذر الدولة من التدخل فى شئون الأقباط الداخلية.
 
وأرسلت الحكومة وزير التموين القبطى جندى عبد الملك إلى المقر البابوى للتفاوض مع الجماعة التى قامت بالعملية، وكان يعتقد أن الأمر يتعلق بمسألة قبطية داخل الكنيسة. 
 
لم يكن أحد يشك فى وجود جريمة، وعندما وصل الوزير القبطى أيقن أن الأمر فيه مخطط جنائي، وعلى الفور أبلغ وزير الداخلية.
 
 وفى ظهر اليوم التالى 26 يوليو 1954 اقتحمت الشرطة المبنى، وألقت القبض على الجناة ومعهم 37 من أتباعهم، وسارعت وقامت بتحرير البابا وأعادته الى المقر البابوي. 
 
منظمة التحرير الإسلامى

فى أبريل عام 1974م قامت مجموعة مكونة من 100 عضو من أعضاء "منظمة التحرير الإسلامى" باقتحام مستودع الكلية الفنية العسكرية فى القاهرة واستولت على عربات وأسلحة بقيادة "صالح سرية".

هذه العملية تمت بغرض الحصول على سلاح من أجل اغتيال الرئيس المصرى أنور السادات وعدد من كبار المسؤولين المصريين، والذين كانوا يحضرون حدثًا رسميًا فى مبنى تابع للاتحاد العربى الاشتراكى مجاور للكلية، ثم السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون والإعلان عن قيام "جمهورية مصر الإسلامية".. لكنهم فشلوا.
 

جماعة التكفير والهجرة

فى عام 1977م قامت مجموعة "التكفير والهجرة" بخطف الوزير المصرى السابق "محمد الذهبى" حيث سموا أنفسهم فى ذلك الوقت باسم "جماعة المسلمين"، وكان الغرض من الخطف مساومة الحكومة المصرية من أجل الإفراج عن 60 شخصًا من جماعة التكفير والهجرة من السجون وتقديم الحكومة لاعتذار عما لحق بالجماعة من حملات إعلامية سلبية، إضافة لنشر كتاب خاص بقائد المجموعة "شكرى مصطفى" ومبلغ 200 ألف جنيه نقدًا، وللأسف انتهى الأمر بمقتل الشيخ الذهبى.

 

الجماعة الإسلامية.. واغتيال السادات

هذه الكارثة الإرهابية مشهورة باسم "حادث المنصة" وقام بتنفيذها خالد الإسلامبولى خلال عرض عسكرى عام 1981م بمناسبة احتفالات نصر السادس من أكتوبر، والتى انتهت باغتيال الرئيس المصرى محمد أنور السادات.

وراء هذه العملية كان هناك 4 أشخاص هم: خالد الإسلامبولى، وتم القبض عليه وتنفيذ حكم الإعدام بحقه لاحقًا، وعبود الزمر شارك فى التخطيط والتنفيذ للعملية وتم الحكم عليه بالمؤبد، وحسين عباس وشارك فى تنفيذ العملية عبر إطلاق رصاصة على السادات أصابت رقبته وتم القبض عليه بعد هروبه، وعطا طايل.
 
 

الجماعة الإسلامية تواصل العنف.. مذبحة الأقصر

وصل إجمالى عدد ضحايا العمليات الإرهابية التى قامت بها الجماعة الإسلامية  ضد السياح فى الفترة بين عامى 1993م و1996م نحو  170 قتيلًا عبر 11 عملية، كان أشهرها  ما سماه الإعلام بمذبحة الأقصر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة