في الواقع، صداقاتك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مسار حياتك، وليس فقط من تحيط نفسك بهم، ولكن صورتك الذهنية عن الحياة لها تأثير كبير أيضاً، فالسلبية ستعيقك عن تحقيق النجاح، وستعطلك عن أن تكون مثالا يحتذى به، فتجنب المتشائمين وابدأ بإحاطة نفسك بالمتفائلين وحقق أحلامك.
وعلى غرار المثل المصرى "من عاشر السعيد يسعد"، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً عن كتاب بعنوان "غير عاداتك، تتغير حياتك" للكاتب توماس كورلى يشرح فيه كيف أن مجاورة السعداء والمتفائلين تغير من حياتك.
عادات الأثرياء
وقالت الصحيفة إنه بعد أن قام كورلى بالبحث عن العادات اليومية للأثرياء لمدة خمس سنوات، وجد الكاتب أنهم يتجنبون نوعاً بعينه من الأشخاص تحت أى ظروف وبأى ثمن.
من يتجنب الأغنياء لتحقيق ثرواتهم؟
يقول كورلي في كتابه "غير عاداتك تتغير حياتك": "الأغنياء من أصحاب الملايين العصاميين يهتمون جداً بمن يجالسون ومن تربطهم بهم الصداقة، فأنت ناجح طالما تحيط نفسك بالناجحين والمتفائليين".
كما أضافت الصحيفة مقولة الكاتب أن الناجحين والأغنياء "يصادقون فقط من لهم هدف ومتحمسين ولديهم صورة ذهنية إيجابية عن الحياة".
وذكرت الدراسة التى طرحها الكاتب واكتشافه أن 86% من الأغنياء عادة ينخرطون مع الأشخاص الناجحين ولا يعرضون أنفسهم للأشخاص الذين لديهم "أفكار سامة وسلبية"، كما يوضح الكتاب.
أهمية الإيجابية والتفاؤل
وتقول الصحيفة ان أهمية استبدال الأصدقاء والمعارف المتشائمين بأفراد إيجابيين ومتفائلين تنبع من حقيقة أن الإيجابية هى السمة المميزة لكل من سعى وكافح ووصل لهدفه.
كما يقول كورلي:"إن النجاح على المدى الطويل لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان لديك صورة ذهنية إيجابية".
درس كورلى الأنشطة اليومية لـ 233 شخصا ثريا و 128 شخصا يعيشون فى فقر على مدار خمس سنوات، واكتشف أن هناك فرقا كبيراً جداً بين العادات اليومية للأثرياء وغيرها للفقراء، وخلال بحثه حدد أكثر من 200 من الأنشطة اليومية التى فصلت من "يملكون" عمن "لا يملكون" أو الأثرياء عن الفقراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة