أدان عدد من أعضاء البرلمان وسياسيون الإجراءات التى اتخذها الاحتلال الاسرائيلى ضد أبناء القدس المحتلة، معتبرين أن اعتدائهم على الفلسطينين هى حرب دينية، فى ظل تصعيد الاحتلال للإجراءات الأمنية خارج أسوار المسجد الأقصى المبارك، ومنع من تقل أعمارهم عن 50 عامًا من الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك، وداخل ساحات الأقصى وخارج البوابات الرئيسية، وارتفاع حدة المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلى وبين أبناء الشعب الفلسطينى.
سعد الجمال: العالم سمع صوت البرلمان المصرى وتحركه لنصرة القدس
من جانبه؛ قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن صوت البرلمان المصرى برئاسة الدكتور على عبد العال، ومن منبر لجنة الشئون العربية قد وصل لآذان العالم وحرك المياة الراكدة فى تناول أحداث المسجد الاقصى الأليمة.
وأضاف "الجمال" فى بيانٍ له: "تحقق ما طالبنا به من اجتماع وزارى طارئ للجامعة العربية، وضغوط من العالم الإسلامى والمنظمات الدولية لدعم إخواننا الفلسطينيين فى القدس، حتى أجبرت إسرائيل على رفع الحواجز والبوابات التى دنست بها محيط المسجد الأقصى، وأعيد فتحه أمام المصلين المسلمين".
وأوضح فى بيانه: "حفنة من المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل عليهم أن يدركوا جيدًا أن الاقتراب من الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحول حربهم واعتدائهم على الفلسطينين إلى حرب دينية، فهل هم على استعداد لمواجهة مليار ونصف المليار مسلم فى أنحاء الأرض كلها؟".
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية: "المسلمون والعرب والفلسطينون عليهم جميعًا أن يتنبهوا للمحاولات المتطرفة التى يمارسها الكيان الإسرائيلى ضد القدس والمسجد الأقصى، وأن يكونوا على أتم الاستعداد دائمًا للزود عن مقدساتهم التى هم أصحاب الحق الشرعى فيها".
نائب: لا بد من تحرك دولى موسع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
فيما أدان النائب محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، ما يحدث فى المسجد الأقصى من انتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطينى من قِبَل الاحتلال الإسرائيلى، مطالبًا بوقف الاعتداءات الغاشمة للاحتلال، والتى تخالف كل الأعراف الدولية.
وأضاف "الكومى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "لا بد من تحرك دولى موسع لوقف هذه الانتهاكات، وعلى الاحتلال الإسرائيلى أن يتوقف عن تلك الاعتداءات التى يقودها ويمنع المصلين عن أداء شعائرهم، وهو ما يرفضه العالم أجمع".
خبير بمركز الأهرام: قطر تتحمل جزءًا كبيرًا مما يحدث فى المسجد الأقصى
الدكتور أحمد قنديل، الخبير فى الشئون الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن قطر تتحمل جزءًا كبيرًا مما يحدث فى المسجد الأقصى، لأنها جعلت الدول العربية تنشغل بقضية تمويلها للجماعات الإرهابية، كما أن هناك تعاونًا واضحًا بين قطر وإسرائيل.
وأشار "قنديل" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك ضرورة لأن يكون هناك موقفًا عربيًا قويًا ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين وغلقها المسجد الأقصى لأنها لم تجد موقفًا قويًا فى ظل مساعى دول عربية مثل قطر لشق الصف العربى، فى الوقت الذى نحتاج فيه لوحدة عربية.
وتابع الخبير بمركز الأهرام: "قطر تتحمل جزءًا كبيرًا من الانتهاكات التى تمارس ضد الفلسطينيين، لأن الدوحة تمارس دورًا قذرًا ضد المنطقة"، موضحا أن المجتمع الدولى صامت ضد هذه الانتهاكات، وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك اجتماعات دورية من جانب جامعة الدول العربية تخرج بقرارات حاسمة ضد تلك الاعتداءات.
خبير فى العلاقات الدولية: انتهاكات إسرائيل ضد فلسطين تخالف كل الأعراف
فيما توقع محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن تحدث تهدئة خلال الأيام المقبلة وتنتصر إرادة الفلسطينيين على إسرائيل، خاصة أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تستطع أن توقف المقاومة الفلسطينية ضد الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، لـ"اليوم السابع" أن انتهاكات إسرائيل تخالف كل الأعراف والقرارات الدولية الخاصة بالقدس، وعلى الدول العربية أن تذهب إلى مجلس الأمن لوقف تهويد مدينة القدس المستمر على قدمٍ وساق منذ سنوات، ما يستفز مشاعر العرب والمسلمين.
وأوضح الخبير فى شئون العلاقات الدولية: "أتوقع تهدئة إسرائيلية بضغوط عربية ودولية حتى لا تنفجر الأوضاع وتنشأ حرب دينية.. هذه التهدئة لن تنهى الصراع نظرا لغياب المفاوضات، والحل الذى يمكن تفعيله الآن هو التهدئة فى أزمة القدس، وأن تعود إسرائيل عن خطوات التهويد والإجراءات الاستفزازية".
بدوره قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الشعب الفلسطينى يتحرك بشكل عفوى لله وللمسجد الأقصى والقدس، خلفه فى كل مكان.
وأضاف الباحث فى الحركات الإسلامية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الشعب الفلسطينى أرغم إسرائيل وأمريكا ودول الغرب التى أنشأتها على الابتعاد وكبح جماح المستوطنين المتعصبين عن إهانة المسجد الأقصى والتحكم فى الصلاة داخله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة