يدرس مكتب كارتيل الاتحادى الألمانى ما إذا كان فيس بوك يستفيد بشكل أساسى من شعبيته لإجبار المستخدمين على الموافقة على الشروط والأحكام التى قد لا يفهمونها، إذ تساعد هذه التفاصيل التى يقدمها المستخدمون فى إنشاء الإعلانات المستهدفة التى تحقق للشركة أرباح ضخمة.
ووفقا للتقرير الذى نشره المقوع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال "فريدريك ويمر" المحامى، "يعتبر فيس بوك من وجهة نظر مكتب الكارتيل يستخرج معلومات من مستخدميه، فمن لا يوافق على استخدام البيانات، يتم منعه من الشبكة الاجتماعية، إذ يتم استغلال الخوف من العزلة الاجتماعية للوصول إلى أنشطة تصفح كاملة عن المستخدمين."
وقال "أليك بورنزيد" المحامى فى ديشيرت فى بروكسل: "يعد هذا التحقق أكثر أهمية من موقف الاتحاد الأوروبى مع شركة جوجل، لأنه يؤكد أن المستخدمين لديهم دور أوسع من مقدمى الخدمات فى الاقتصاد".
ويأتى التحقيق الألمانى تزامنا مع وصول عدد مستخدمى موقع فيس بوك إلى 2 مليار عضو وتحقيقه أكثر من 27 مليار دولار من الإيرادات فى العام الماضى، مع تعرضه للتدقيق المتزايد فى أوروبا، إذ يجرى التحقيق معه من قبل العديد من سلطات الخصوصية لدمج بيانات المستخدمين مع تطبيق واتس آب، بالغضافة إلى مواجهته لمعركة بالمحكمة لنقل البيانات عبر المحيط الأطلسى وتغريمه فى مايو لتضليل الاتحاد الأوروبى لتفاصيل اندماج صفقة واتس اب.
وقال "اندريس موندت" رئيس مكتب كارتل، الأسبوع الماضى أنه حريص على تقديم النتائج الأولية من تحقيق فيس بوك هذا العام، وعلى غرار تحقيقات الاتحاد الأوروبى لشركة جوجل، قال إن قضية فيس بوك تتناول الأسئلة المركزية التى تضمن المنافسة فى العالم الرقمى فى المستقبل..
رفض فيس بوك التعليق على النتيجة المحتملة، وقد أصرت الشركة على أنها تعمل ضمن القانون السارى وأنها ستتعاون مع الجهات الرقابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة