قال فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الإنفاق والتمويل يُعد من أصعب المشكلات التى يواجهها التعليم العالى وأكثرها إثارة للجدل، وهى قضية مطروحة فى جميع دول العالم وليس مصر فقط، بسبب ارتفاع تكاليف التعليم العالى فى ضوء زيادة الاهتمام بالجودة، مشيراً إلى أنه لا يحق للطالب الذى تكررت مرات رسوبه أن يتمتع بمجانية التعليم ويضيف عبئاً على ميزانية الدولة.
وأضاف "بركات"، فى بيان له اليوم، أنه تقدم بمقترح فى أبريل الماضى لتعديل بعض أحكام قانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات، ينص على تحمل الطالب تكلفة المصروفات الدراسية الجامعية كاملة، حال رسوبه، ما يستلزم إعادة السنة الدراسية، ما لم يكن هناك عذر قهرى أدى إلى رسوبه أو عدم حضوره الامتحانات، موضحاً أن إصلاح نظام التعليم العالى فى مصر يحتاج إلى رؤية ثاقبة، فلا يحق للطالب الذى تتكرر مرات رسوبه أن يظل يتمتع بدعم الدولة لأنه لا يستحق.
وأشار النائب إلى أن الواقع الذى يعيشه التعليم فى مصر يقتضى النظر إلى هذا الملف الشائك والبحث عن موارد بديلة أو عن حلول تعليمية مبتكرة تقلّص من المصروفات، منوهاً إلى أنه كان لابد من إصدار هذا القرار منذ وقت طويل لإلزام كل الطلبة غير المجتهدين على الاهتمام بتعليمهم، خاصة بعد كثرة نسب الرسوب لعدد كبير من طلاب الجامعات، ما أصبح يمثل عبئاً على ميزانية الدولة ويتسبب فى ضياع لحقوق الكثير من الطلبة المجتهدين، كما يهدد سياسة الدعم التى تقدمها الدولة لمواطنيها.