تمكنت القوات السورية، بمساندة الحلفاء من الدخول إلى العمق الصحراوى، وفرضت سيطرتها على منطقة "الضليعيات"، الواقعة على مشارف منطقة "حميمة" على الحدود الإدارية بين محافظتى حمص ودير الزور.
وتدور عجلة المعارك التى يخوضها الجيش السورى، والحلفاء بالسرعة المطلوبة، فقواته التى تتحكم بالميدان الصحراوى، باتت أقرب من أى وقت مضى لتحقيق أهدافها الكبرى، عبر سلسلة العمليات المتتالية، والتى مكنتها من الوصول إلى مشارف الحدود الإدارية مع دير الزور المحاصرة.
وقال مصدر عسكرى، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الوحدات المهاجمة تمكنت من اجتياز الطريق الذى يصل بئر أراك، بالمحطة الثالثة، ومنها نحو المحطة الثانية، ليستقر بها المطاف عند منطقة الضليعيات التى تشرف على الحدود بين محافظتى حمص ودير الزور، وشارك فى إنجاز تلك العملية نخبة من المدرعات والدبابات المتطورة بإسناد جوى من المروحيات الروسية التى أمنت تقدم المشاة نحو العمق.
وأضاف المصدر، لحقت خسائر كبيرة بمسلحى تنظيم "داعش"، عبر مقتل عدد كبير منهم وتدمير دبابتين وعدة سيارات، بعضها يحمل قواعد صاروخية مضادة للدروع، فيما أوكلت لوحدات الهندسة مهمة تمشيط المنطقة وتأمينها عسكرياً، وقد فككت عشرات العبوات بعضها معدة للتفجير وأخرى زرعت فى الطرق لتفجير العربات الثقيلة التى تلازم القوات المقتحمة.
وسبق أن سيطرت القوات السورية والحلفاء قبل أيام على مجموعة من المواقع النفطية، منها حقول أراك ومحطة الضخ الثالثة، مما ساعدها على إكمال طريقها إلى مشارف الحدود مع دير الزور.