فى مهلة ربما تكون الأخيرة، وفى تأكيد على حرص الدول العربية على وحدة الصف الخليجى والعربى على حد سواء، وحرصهم على مصالح الشعب القطرى الشقيق، أقدمت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين على تمديد مهلة نظام تميم بن حمد لتنفيذ المطالب الـ13 العربية ووقف دعمه وتمويله للإرهاب، لمدة 48 ساعة جديدة تنتهى بحلول الأربعاء.
وقبل ساعات من انتهاء المهلة الأولى، دعا وزير الخارجية سامح شكرى، لعقد اجتماع رباعى فى القاهرة الأربعاء، بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، لمتابعة تطورات الموقف مع قطر فى ظل تمسك نظام تميم بإيواء كيانات إرهابية فى مقدمتها جماعة الإخوان وتوفير الغطاء السياسى والمنابر الإعلامية لتلك القيادات عبر قناة الجزيرة القطرية التى تتمسك الدول العربية بوقف بثها.
وتوقع عدد من المراقبين أن تتخذ مصر والدول المقاطعة لقطر إجراءات تصاعدية عقب انتهاء المدة التى منحتها الدول للدوحة للرد على قائمة المطالب العربية، تتمثل فى تصعيد لقطع العلاقات وفرض القيود على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية ومخاطبة الشركات العالمية التى تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى وحثها على وقف أنشطتها مع قطر التى تورطت فى دعم جماعات الإرهابية والتطرف.
وعلى الصعيد السياسى، أكد المراقبون أن مصر والدول المقاطعة ستبدأ فى خوض معركة دبلوماسية طويلة الأمد فى المحافل والمنظمات الدولية وفى مقدمتها الأمم المتحدة لكشف الدور القطرى الخبيث الذى تقوم به الدوحة فى دعم جماعات الإرهاب والتطرف، إضافة لملاحقة قطر وحكامها فى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وبحث تجميد عضوية قطر فى دول مجلس التعاون الخليجى لخروجها عن الإجماع العربى.
وعقب انتهاء المدة التى منحتها مصر والدول المقاطعة، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه بناء على دعوة من وزير الخارجية سامح شكرى، تقرر عقد اجتماع رباعى لوزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين فى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، لمتابعة تطورات الموقف.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، فى بيان، أن الاجتماع يأتى فى إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة فى هذا الشأن.
ورجح عدد من المتابعين للشأن الخليجى تشاور مصر والدول المقاطعة بشأن تنظيم مناورات مشتركة بين القاهرة والرياض والمنامة وأبو ظبى فى مملكة البحرين ردا على التواجد العسكرى التركى فى الأراضى القطرية، موضحين أن القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة تشكيل تهديدا لأمن واستقرار دول الخليج والمنطقة، ما يستدعى ردا قويا من الدول المقاطعة للدوحة عبر تعزيز التعاون العسكرى المشترك الذى يمكن أن يتمخض عنه تواجد عسكرى عربى بين الدول المقاطعة فى منطقة الخليج كرسالة لأردوغان وقواته المتواجدين فى الدوحة.
وأكدت الدول المقاطعة لقطر أن استجابتها لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بطلب تمديد المهلة تأتى بسبب تأكيد حكومة قطر له أنها سترسل ردها الرسمى على المطالب الموجهة لها اليوم الاثنين.
وأصدرت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، فى الساعات الأولى من اليوم الاثنين، بيانا مشتركا، أكدوا فيه استجابتهم لطلب دولة الكويت بتمديد مهلة قطر 48 ساعة للرد على المطالب.
وأكد البيان، أن ذلك يأتى استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية له أنها سترسل ردها الرسمى على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين.
وأوضحت الدول الأربع، أنه سيتم إرسال ردها بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة.
بدوره قال وزير الخارجية البحرينى، خالد بن أحمد آل خليفة، الاثنين، إن دولته "تتطلع لتجاوب قطر"، بعد موافقة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر على تمديد المهلة المقدمة للدوحة للرد على "قائمة المطالب" لمدة 48 ساعة، استجابة لطلب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأضاف الوزير البحرينى فى تغريدة على حسابه الرسمى على موقع "تويتر": "نسأل الله عز وجل أن يوفق صاحب السمو أمير دولة الكويت حفظه الله ونتطلع لتجاوب دولة قطر مع مطالب شقيقاتها لما فيها من مصلحة حيوية لنا جميعا."
من جانبه، قال وزير الدولة للشئون الخارجية فى الإمارات، أنور قرقاش، فى تغريدة على "تويتر": "مع إشراقة هذا الصباح أدعو أن التمديد الذى سعى إليه الأمير الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعا."
ووصل وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، إلى الكويت اليوم، ويأتى ذلك بعدما أعلنت الدوحة مساء الأحد، أنه سيسلم الشيخ صباح "رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى تحمل الرد الذى تم إعداده فى وقت سابق من قبل قطر على قائمة المطالب الجماعية".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
أعتقد جازماً
مهلة ال 48 ساعة لن تعدل ذيل الكلب الذى أمالته أمه. يكفى النظر إلى إعوجاج إصبع الموز لإدراك المعنى.