أكد الدكتور شريف باشا سيف، استشارى أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهرى، زميل الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد بإنجلترا، أن تجميد البويضات تجرى من عدة سنوات فى أوروبا، وبدأنا فى مصر نقوم بها حديثا، موضحا أن نتائجها تأكدت حيث تحافظ على خصوبة المرأة، عندما تعانى من مشكلة مرضية، وأسباب اجتماعية، مشيرا إلى أن الأسباب الاجتماعية هى، البنات اللاتى لم يتزوجن حتى سن الـ35 سنة، وأيضا السيدة التى انفصلت عن زوجها وتحتاج الحفاظ على خصوبتها، أو المرأة المتزوجة وتحتاج الحفاظ على خصوبتها لأنها تريد تأجيل الحمل لظروف طبية أو اجتماعية، حيث نقوم بتجميد البويضات من أجل المحافظة على خصوبتها.
جمدى البويضات مبكرا إذا كان لديك مشكلة مرضية
وقال الدكتور شريف باشا إن الفتاة تبدأ فى القلق عندما تصل لسن الــ 3، حيث إن خصوبة المرأة تضعف بالتدريج سنة بعد أخرى، لذلك نقول كلما تقوم المرأة بتجميد البويضات مبكرا تكون نتائجها أفضل، موضحا أن جودة البويضات وعددها تكون أحسن كلما تكون المرأة صغيرة. ونصح د. شريف المرأة قائلا: "لو هتجمدى البويضات جمديها مبكرا علشان تكون جودة البويضات أفضل".
أما الأسباب المرضية فبعض الفتيات يتعرضن للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى وهذه الأنواع من العلاجات تقضى تماما على التبويض فى السيدات، ولذلك أى سيدة ستتعرض للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى ننصحها بتجميد البويضات مبكرا قبل تناول العلاج لأنه إذا ضمرت البويضات نتيجة العلاج الكيماوى أو الإشعاعى فقدت قدرتها على الإنجاب أو أن تصبح أمّا فى يوم من الأيام.
أمراض تعرضك لانقطاع الدورة مبكرا
هل يمكن أن تحمل المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية؟
أجاب الدكتور شريف باشا: نعم فإذا كانت فتاة ولم تتزوج نعطى منشطات تبويض، مؤكدا أنه من الطبيعى أن تخرج المرأة بويضة واحدة كل شهر، ولكن نعطى منشطات تبويض لكى تخرج المرأة أكثر من بويضة واحدة حوالى 10 بويضات، ويتم سحب البويضات من خلال منظار البطن من صرة البطن، ولن تؤثر على عذريتها إذا كانت فتاة لم تتزوج.
وأضاف د. شريف أنه يتم إدخال كاميرا ثم نقوم بإدخال إبرة لسحب البويضات، مؤكدا أن تجميد البويضات تقنية، ويمكن من خلالها تجميد البويضات وتكون صالحة إلى الأبد، على الأقل حتى 10 سنوات.
وأوضح الدكتور شريف باشا: "فرضا إذا قامت الفتاة بتجميد البويضات وهى فى سن الـ40 سنة، ثم تزوجت واحتاجت أن تنجب فى سن الـ48 سنة، نقوم بفك البويضة ونخصب البويضة بالحيوان المنوى للزوج، ثم نكون جنين ويتم حقنه فى المرأة، ويمكن أن يتم ذلك حتى سن الـ50 سنة، لأن حكمة ربنا أنه يقوم بقطع الدورة بعد سن الخمسين، لأن الحمل فوق سن الـ50 خطر على المرأة، حيث يمثل خطورة على القلب، والدورة الدموية، وعلى صحتها.
ويخاطب الدكتور شريف باشا السيدات قائلا: "إنه لا يمكن أن نستخدم البويضات المجمدة فوق سن الـ50 أقصى حماية لكى، لأنه لو حملتى فوق سن الـ50 خطر عليك أقصى سن لزارعة جنين فى رحم الأم 50 سنة"، مؤكدا أن القانون فى إنجلترا يمنع زرع جنين فوق سن الـ50 لخطورته على صحتها، مشيرا إلى أن هذا من الناحية الطبية فهى يمكن أن تحمل، ولكن خطر على صحتها، مشيرا إلى أنه اذا قامت المرأة بتجميد البويضة، وانقطعت الدورة بعد سن الـ48 لا بد من أن نقوم بإرجاع الدورة مرة أخرى، ونضع لها الجنين، لأن الحمل بعد سن الـ48 لازم نرجع لها الدورة من أجل تهيئة بطانة الرحم، وذلك باستخدام أدوية وهى عبارة عن هرمونات، فإذا انقطعت الدورة لفترة من 3 أو 4 سنوات أدوية فإن الهرمونات تعمل على تهيئة بطانة الرحم، مؤكدا أنها لا تسبب السرطان، حيث إن الهرمون التعويضى لا يوجد منه أى ضرر، وممنوع إعطاء الهرمون التعويضى فوق سن الـ60 سنة.
وأكد أن المصابات بالسرطان يمكن أن يزيد تناول الهرمون التعويضى من السرطان، ولكن إذا تناولت العلاج الهرمونى وليس لديها تاريخ وراثى فإن إعادة الدورة بالأدوية الهرمونية تهيئ بطانة الرحم، ولا تسبب السرطان، فإن الأدوية الهرمونية تهيئ بطانة الرحم لاستقبال الجنين، فإذا كان عندى بذرة وقمت بزرعها فى تربة حجرية جافة لا تنبت، فالهرمون يؤدى إلى سمك بطانة الرحم، والذى ينغمس فيه الجنين، فإذا كانت الدورة منقطعة يتم أخذ الهرمون لمدة شهر قبل تخصيب البويضة، وهو هرمون "الاسترادايول" لكى يعمل على سمك بطانة الرحم، موضحا أن الهرمون لا يعمل على نزول الدورة، ولا يمثل ضرر بالجرعة الصحيحة، بالهرمونات التعويضية وممنوع تناوله فوق سن الستين، مؤكدا أن أكبر مريضة أجريت لها هذه العملية كان عمرها 46 سنة، وفى العالم هناك قانون للتبرع بالبويضات.
وأضاف الدكتور شريف أن هناك فريقا طبيا متكاملا يقوم بتجميد البويضات، وزرع الجنين فى بطن الأم، وهناك فريق عمل كبير يقوم بهذه المهمة، مؤكدا أن هناك 50% فشل بعد وضع الجنين، ويمكن إعادتها مرة أخرى ولكى تكون المرأة مطمئنة لا بد أن تقوم بتجميد 10 بويضات من خلال إبرة من البطن للفتاة العذراء، أو من خلال المهبل للسيدة، ونعطى المنشطات فتتكون حويصلات نشفط السائل، وننظر تحت الميكروسكوب ونقيس سمك الرحم، ولكن إذا لم يتم خروج العدد المطلوب من البويضات يتم إعطاؤها من خلال دورة أخرى من المنشطات.
وقال الدكتور شريف باشا إنه يمكن قياس سمك بطانة الرحم من خلال السونار، موضحا أنه إذا كانت المرأة فوق الــ45 سنة، وتريد تجميد البويضات ستظهر أقل جودة، موضحا أن أقصى سن 42 سنة لتجميد البويضات، وأنه إذا كانت المرأة مصابة بالسرطان، لا بد من أن نقوم بتجميد البويضات قبل إعطاء العلاج الكيماوى، ويمكن تجميد البويضات عندما تصاب الفتاة غير المتزوجة، كما يمكن تجميد الحيوانات المنوية إذا كان الرجل مصابا بالسرطان ويحتاج الى علاج كيماوى، فيمكن إعطاؤه العلاج الكيماوى بعد تجميد الحيوانات المنوية، لأنها جريمة يحاسب عليها الطبيب فى الخارج لأنه حرام نحرمه من أن يصبح أبا، أو نحرمها من الأمومة أو من الإنجاب.
وأوضح الدكتور شريف أنه إذا كان الرجل يعانى من عدم وجود حيوانات منوية نأخذ عينة من نسيج الخصية، لأنه أحيانا كثيرة رجال كثيرة ليس لديها حيوانات منوية فى السائل المنوى، ولكن يمكن أن نجد حيوانات منوية فى نسيج الخصية، وإذا لم يكن هناك حيوانات منوية فى نسيج الخصية لا يوجد حل له فى الإنجاب.
وأشار إلى أن 15% من الاشخاص فى العالم يعانون من العقم، فإذا كانت مصر 90 مليونا فى مصر نصفهم فى سن الإنجاب 15% من 45 مليون فهناك حوالى من 6 إلى 7 ملايين لا ينجبون، أو 3 ملايين أسرة لا تنجب، موضحا أن هناك عقما أوليا وعقما ثانويا، العقم الأولى أى إنها لم تنجب من قبل، أما العقم الثانوى أى أنه أنجبوا وحدثت لهم مشكلة ولم يستطيعوا الإنجاب مرة أخرى.
وقال الدكتور شريف باشا إن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الإنجاب أولها السمنة، مؤكدا أن السمنة تؤثر على التبويض والسمنة المفرطة، والتلوث البيئى يؤثر على خصوبة الرجل، والكيماويات، والمبيدات، والتدخين بشراهة يؤثر على خصوبة الرجل، وكلها عوامل مؤثرة، مشيرا إلى أن الفراخ البيضاء لا تؤثر على الخصوبة لأن تعرضها للحرارة توقف نمو الهرمون بعد تعرضها للحرارة لان الهرمون يتكسر عند تعرضه للحرارة.
أسباب إصابة الكثير من الفتيات لتليفات وتكيسات المبايض
أكد الدكتور شريف أن 40% من سيدات حوض البحر المتوسط يعانين من تكيسات المبايض، موضحا أن التكيسات تكون بدرجات متفاوتة، نتيجة عوامل وراثية، ولكن السمنة تزيده سوءا، والمرأة التى تعانى من التكيس يتم إعطاؤها محفزات الإنسولين التى تحفز الإنسولين الداخلى لكى تساعد على التبويض، بالإضافة إلى منشطات التبويض، والمرحلة الأخيرة استخدام الكى بالمنظار، إذا لم يحدث حمل فى المرحلة الأولى، والثانية يتم الحقن المجهرى، موضحا أن أكثر أسباب العقم فى مصر هو تكيس المبايض فى السيدات، وأكثر سبب هو ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجال هو التلوث البيئى بالمبيدات، والتدخين، وننصح بتناول الطعام الصحى وعدم التدخين لأن الجو مليء بالتلوث، وأكبر ست حملت 46 سنة.
لماذا معظم السيدات اللاتى يتلقين المنشطات يحملن توائم؟
أجاب د. شريف أن نسب التوائم أعلى نظرا لإعطائه السيدات منشطات التبويض، مؤكدا أن الرجولة ليس لها علاقة بالقدرة على الإنجاب، والقدرة الجنسية ليس لها علاقة بالقدرة على الإنجاب مؤكدا أنه دائما ما يتم ربط خصوبة الرجل برجولة الرجل.
هل يمكن تحديد نوع الجنين؟
أجاب الدكتور شريف، يمكن تحديد نوع الجنين وبدأنا فى مراكز كثيرة والسيدة يمكن أن تحدد إذا كان ذكرا أو أنثى، موضحا أنه يتم عمل حقن مجهرى، ونخصب البويضة، وعندما يصبح جنينا نأخذ عينة ونحلل جينات الجنين قبل ما نضعه فى الرحم، مشيرا إلى أنه إذا كانت المرأة تريد ولدا أو بنتا يتم معرفة ذلك، وهى صاحبة القرار فى تحديد اختيار نوع الجنين، مشيرا إلى أنه خلال تحليل جينات الجنين نعرف هل الطفل سليم أو يعانى من الأمراض الوراثية.
أشيع فى الفترة الماضية أن السونار ضار بالمرأة الحامل إذا قامت بتكراره
قال د. شريف: يمكن أن تقوم المرأة بالسونار كل زيارة، مشيرا إلى أشعة "الإكس راى" وحتى بعد الشهر الثالث مفيش منها ضرر، فتعرض المرأة الحامل لأشعة "الإكس راى" كأنها ركبت الطائرة لمرة واحدة من مصر لأمريكا، فهى ليس منها ضرر.
وقال إن الإصابة بالسكر أثناء الحمل يعرض الأم لتشوهات الجنين، ولكن يمكن للمرأة المصابة بالسكر تناول الإنسولين وليس له ضرر على الأم أو الجنين، وعليها أن تتابع الحمل.
ما المؤشر الذى يدل على إصابة المرأة الحامل بسكر الحمل؟
أجاب: المؤشرات يمكن ملاحظتها عندما تشرب مياه كثيرة، والشعور بالعطش بشكل مستمر، وعندما يحدث لها تورمات بشكل كبير.