بدأت وزارة الزراعة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، فى استنباط أصناف جديد للفول البلدى وزيادة المساحات المنزرعة الموسم الجديد، لسد الفجوة والحد من الاستيراد حيث يعد المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، خاصة بعد الوصول إلى تغطية 43% من احتياجات السوق المحلى حاليا عن ما قبله العام الماضى 32% من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج.
وقال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه خلال الاجتماع الأخير مع رئيس مركز البحوث الزراعية ووكيلى المركز للإرشاد والبحوث، ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورؤساء الأقسام المعنية، تم تكليفهم بمراجعة خطط الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية، لتؤدى دورها بشكل فعال وتساهم فى إحداث تنمية حقيقية وزيادة الإنتاجية والتوسع الرأسى لتلك المحاصيل، وسرعة العمل على التوسع فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات، وذو احتياجات مائية أقل، مبكرة النضج عالية الإنتاجية متحملة للحرارة، وزراعة الأصناف المحسنة عالية الإنتاجية.
من جانبه قال الدكتور خالد عبد المنعم، رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه يتم حاليا التوسع فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات لمحصول الفول البلدى، وذو احتياجات مائية أقل، مبكرة النضج عالية الإنتاجية، موضحا أنه يوجد حاليا 12صنفا للفول البلدى مسجل ذو انتاجية عالية، بالإضافة إلى صنفين دخلو التسجل " منها صنف 1557، و1813.
وأكد خالد عبد المنعم، أن المساحات التى تم زراعتها الموسم الماضى بلغت 125ألف فدان بزيادة عن ماقبلة 50 ألف فدان تغطى الإنتاج المحلى بنسبة 43% فقط من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج، بسب نقص فى المساحات المزروعة خلال الأعوام الماضية، وعدم وضع سياسية سعرية، وفتح باب الاستيراد اثناء حصاد المحصول، متوقعا زيادة المساحة الموسم الجديد إلى 175 ألف فدان، تغطى 60% من الاستهلاك.
وأضاف رئيس قسم البقوليات، أن إنتاج فدان الفول البلدى حاليا زاد إلى 1.6 طن بسب اسنتباط الأصناف الجديد، موضحا أن استهلاك الفرد 6 كيلو سنويا، وخلال الأعوام المقبلة سنحقق الاكتفاء الذاتى من خلال التوسع فى المساحات المنزرعة واستنباط المزيد من الأصناف عالية الانتاجية، مؤكدا أنه يتم تحميل زراعة الفول البلدى بطرق غير تقليدية ببرامج تكثيف التوسع الأفقى، لزيادة الانتاج بتحميل المحصول على زراعات قصب السكر الخريفى والبنجر والطماطم.
وتابع رئيس قسم البقوليات، أنه يتم عمل خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى الموسم المقبل بعمل حملات قومية وتوعية المزراعين لزيادة المساحات المنزرعة، حيث يعد الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان، نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى دوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
وأكد عبد المنعم، على عدم وجود مشاكل فى أصناف تقاوى الفول، ولكن المشكلة كلها تكمن فى المساحة والسياسة السعرية، والماركت أى التسوق، مؤكدا أن مصر رقم واحد فى إنتاج أصناف تقاوى الفول البلدى فى العالم حيث ينتج الفدان 1.6، وهو الأعلى إنتاجية فى العالم، مؤكدا أنه يتم زراعة الفول البلدى على القصب الغرس الخريفى.
من جانبه قال الدكتور أسعد حماد، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ" اليوم السابع "، إن خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية، أولها التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية، وزيادة المساحات المنزرعة، والعمل على رفع الإنتاجية نظرا لوجود فجوة كبيرة، بالإضافة إلى عمل حملات قومية لزيادة المساحات المنزرعة، والتوسع فى المساحات المنزرعة بالفول البلدى فى المشروعات القومية، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% بدلاً من 43% حاليًا.
وأكد أسعد حمادة، أن زيادة المساحات المنزرعة من محصول الفول البلدى عن الماضى بـ50ألف فدان، يرجع إلى استنباط أصناف جديدة وذات إنتاجية عالية مثل جيزة 843 ومصر 3 ومصر 1 علاوة على بعض الأصناف الأخرى المقاومة للأمراض الورقية وغيرها من الأصناف ذات الاحتياجات المائية الأقل مثل نوبارية 2 و3، موضحا أن تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبًا لأن المطلوب هو فقط زراعة 350 ألف فدان تنتج حوالى 450 ألف طن، مشددا على أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع فى مساحة الفول على حساب بعض مساحات البرسيم، وكذلك بالتحميل على القصب الخريفى بالوجه القبلى، وعلى الأشجار حديثة الإنشاء للمحاصيل البستانية فى الوجه البحرى.
وقال الدكتور محمد سليمان، وكيل مركز البحوث الزراعية، فى تصريحات" اليوم السابع "، إن المركز يعمل على إنتاج أنواع كثيرة من تقاوى الفول مضادة لجميع الأمراض حتى يتمكن الفلاح من زراعتها بشكل تحقق له أعلى إنتاجية فى المحصول وهامش ربحى تجعله ينتقل من محصول إلى محصول آخر، موضحا أن تراجع الاكتفاء الذاتى لمحصول الفول هو نقص المساحة المزروعة وفتح باب الاستيراد فى نفس الوقت الذى يحصد فيه الفلاح المحصول.
وكشف تقرير البحوث الزراعية، إن زراعة الفول المصرى تعرضت للعديد من العثرات بدأت عام 1991 عندما ظهر فيروس فى الصعيد أدى إلى انخفاض المساحة من 390 ألف فدان إلى 231 ألف فدان فى العام التالى، مما أدى إلى انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتى من 100% إلى 59%، موضحا أن الجهود البحثية ساهمت فى السيطرة على الفيروس الذى هدد زراعة الفول وارتفعت المساحة تدريجيا لتصل إلى 125% موسم 1998، واستمر تحقيق الاكتفاء الذاتى حتى عام 2002، مشيرا إلى أنه بعد عام 2002 تناقصت المساحة إلى أن وصلت 98 ألف فدان عام 2011 بنسبة اكتفاء ذاتى تصل إلى 30%
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة