اجتمع وزراء خارجية كل من مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات، فى المنامة، اليوم، الأحد، فى إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر، وضرورة إيقاف دعمها وتمويلها للإرهاب، وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائيا لدى دولهم، وللمتورطين فى الإرهاب وتمويله، ونشرها لخطاب الكراهية والتحريض وتدخلاتها فى شئون دول المنطقة.
وأعرب الوزراء عن الامتنان والتقدير لتفضل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين باستقبالهم، والإطلاع على رؤية ملك البحرين لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التى تواجهها.
استعرض الوزراء آخر التطورات إزاء أزمة قطر، والاتصالات التى أجروها على الصعيدين الإقليمى والدولى فى هذا الصدد، مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق فيما بينهم، بما يعزز من التضامن بين الدول الأربع، ودعم الأمن القومى العربى والقضاء على الإرهاب، حفاظا على السلم والأمن الإقليمى والدولى.
وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التى تم الإعلان عنها فى اجتماع القاهرة والتى تمثل الاجماع الدولى حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات فى شؤون الدول الاخرى التى تتنافى مع القوانين الدولية، وأهمية تطبيق اتفاقى الرياض 2013و2014، الذين لم تنفذهما قطر.
وشددت الدول الأربع على أهمية استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر التى تقدمت بها الدول الأربع، والتى من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم.
وأبدت الدول الأربع استعداها للحوار مع قطر، شريطة أن تعلن رغبتها الصادقة والعملية فى وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى،وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التى تضمن السلم والاستقرار فى المنطقة والعالم.
وأشارت الدول الأربع إلى أن جميع الإجراءات التى تم اتخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولى.
وثمنت الدول الأربع الدور الذى يقوم به الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دول الكويت، لحل أزمة قطر فى إطارها العربى، مستنكرة الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين، مشيدة فى هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التى تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.
واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بما فى ذلك بشان اجتماعاتهم القادمة.
وخلال المؤتمر الصحفى المشترك، قال وزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة، أن اجتماع دول الرباعى العربى فى المنامة يأتى انطلاقا من المسؤولية المشتركة من دول الرباعى العربى وحرصها الشديد على الأمن القومى العربى، مؤكدا أن الاجتماع يأتى استكمالا لما تم الاتفاق عليه فى القاهرة، لبحث الجهود لوقف دعم دولة قطر للإرهاب والتطرف وإنهاء ممارساتها السلبية التى تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى أن الحوار هو شريطة أن تلتزم قطر بقائمة المطالب التى تقدمت بها الدول العربية، مؤكدا أن تنفيذ المطالب يتطلب وضع آليات لتنفيذ هذه الآليات وتشارك فى وضعها الدول الأربع ودول آخرى فاعلة حتى نضمن تنفيذ واضح وشفاف للمطالب.
وأكد شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزراء خارجية الدول الثلاث أن بيان القاهرة صاغ مبادىء ستة للمواجهة الكاملة للإرهاب، موضحا أن البيان حمل إعادة تأكيد للمطالب والمشاغل للدول العربية باعتبارها ضرورية لأن تتعاطى الدوحة مع تلك المشاغل، مؤكدا أن الحوار مع الدوحة مرتبط بتنفيذ قطر لهذه المطالب التى قدمتها دول الرباعى العربى.
ومن جهته قال وزير خارجية البحرين خلال قراءته للبيان المشترك الصادر عن دول الرباعى العربى، موضحا أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين استعرضوا آخر التطورات حول أزمة قطر واستمرار التنسيق بين الدول الأربع للقضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الدول الأربع أكدت على المبادئ الستة التى تم التأكيد عليها فى اجتماع القاهرة، مؤكدا أن التدخلات فى شئون الدول الأخرى يعد انتهاكا للاتفاقيات الموقعة ولاسيما اتفاق الرياض، مؤكدا أن الدول الأربع شددت على تمسكها بتنفيذ قطر للمطالب الـ 13 للقضاء على الإرهاب، موضحا أن الدول على استعداد للحوار مع قطر حال إعلان نيتها وقف دعمها للإرهاب والتطرف وعدم تدخلها فى شؤون الدول الأخرى.
وأضاف وزير خارجية البحرين أن دول مجلس التعاون الخليجى حريصة على عدم تخريب أو تآمر قطر على دول المجلس، موضحا أن عضوية تعليق عضوية الدوحة أمور يبحثها مجلس التعاون الخليجى فقط، مشيرا إلى أن موافقة دول الرباعى العربى على الحوار شريطة أن تلتزم قطر وتتعهد بوقف دعمها للإرهاب.
بدوره قال وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد، أن قطر تحاورت مع دول مجلس التعاون الخليجى ووقعت على اتفاقات ولم تلتزم بها، مؤكدا أن الدوحة نقضت التعهدات التى وقعت عليها فى الرياض.
وكانت دول الرباعى العربى قد عقدت اجتماعها الأول فى القاهرة 5 يوليو الجارى، والذى ألقى خلاله الوزير سامح شكرى البيان المشترك مشددًا على تمسك الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من الدوحة بمطالبها من نظام تميم بن حمد، والمتمثلة فى التزام قطر بوثيقة الرياض ووقف تمويلها للعنف المسلح وإيواءها للكيانات الإرهابية وغير ذلك من المطالب.
وأكدت دول الرباعى العربى على مبادئ ستة أساسية وهى الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلى وآلياته التنفيذية لعام 2014 فى إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربى.
وطالبت الدول بالالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017، والامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولى فى مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
وبدوره قال وزير الخارجية السعودى ، عادل الجبير، إن قطر لم تطبق بنود اتفاقات الرياض، وأضاف أن المبادئ التى نطالب بها اتفقنا عليها فى قمة الرياض الأخيرة.
وأضاف الجبير أن الدول العربية تتأثر سلبيا من خطاب التحريض والكراهية، مشيرا الى أن الشعب القطرى يرفض أى دور لإيران فى قطر ، قائلا:" ممارسات قطر تجعلها لا تبدو جدية فى التوصل لحل".
وشدد وزير الخارجية السعودى، على عدم وجود تفاوض مع قطر على تطبيق المطالب الـ 13 والتى طالبت بها الدول الأربع، متابعًا: "لا يوجد تفاوض على الإرهاب، "يا أبيض يا أسود".
وتابع: "مستعدون للتفاوض مع قطر ولكن لتنفيذ المطالب".
أكد عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رفضه محاولة تسييس موسم الحج.
وأشار الجبير فى المؤتمر الصحفى لوزراء الخارجية العرب: "نحن نرحب بالحجاج القطريين"، مضيفا أن قطر تستمر فى سياساتها العدوانية ضد دول المنطقة، مؤكدًا أن الإرهاب يؤثر على الكل سلبيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصرى
زيادة الضغط العربى
اتمنى ان يدرس السادة وزاراء خارجية الرباعى العربى توسيع هذه الجبهة المضادة للإرهاب بضم الدول العربية التى قطعت علاقاتها بتظيم آل ثان مثل موريتانيا. فلو استطعنا اقناع العالم ان تنظيم آل ثان ملفوظ من غالبية الدول العربية سوف يبدأ العالم فى الإهتمام بهذا الأمر.