يعتزم عدد من أسر شهداء الجيش والشرطة المصرية، على اختصام قطر فى المحاكم الدولية، نظرًا للدور التى لعبته منذ عام 2011 وحتى الآن فى دعم الجماعات الإرهابية، وتمويلها ماديًا ودعمها معنويًا، وتوفير غطاء إعلامى لتلك الجماعات عبر منبر قناة "الجزيرة"، وتحريضها المستمر ضد الجيش والشرطة، مما كان له أكبر الأثر على سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، أثناء تأديتهم دورهم فى الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب.
ومن جانبها، قالت والدة الشهيد ملازم أول مصطفى جاويش، أنها ستسعى إلى مقاضاة أمير قطر دوليًا بالتنسيق مع باقى أسر شهداء الشرطة؛ لتورطه فى دعم الإرهاب وتمويله، وقتل أبنها أصغر شهيد للشرطة فى سيناء، مؤكدًَا أن دور قطر فى دعم الإرهاب ماديًا ومعنويًا واضح للجميع منذ 2011 وحتى الآن، وتسبب ذلك الدعم فى استشهاد عدد كبير من رجال الشرطة والجيش المصريين.
وأضافت والدة الشهيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نجلها الشهيد ملازم أول مصطفى جاويش، توفى فى 27 سبتمبر 2013، عقب تخرجه بحوالى 3 أشهر، وكان يبلغ حينها 20 عامًا و9 أشهر، كأصغر شهيد للشرطة فى ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه يوم استشهاده، كان قد انتهى من تدريبات الفرقة فى الإسماعيلية، وأثناء توجهه إلى تسلم مهام عمله فى أمن مركزى العريش، هاجمته سيارة يستقلها 4 أشخاص وأمطروه بوابل من النيران، وفروا هاربين.
الشهيد مصطفى جاويش
وتابعت والدة الشهيد، أمير قطر "تميم" له دور كبير فى تمويل العناصر الإرهابية وإيوائهم، وتسبب ذلك التمويل فى سقوط العديد من الضحايا والشهداء، خلال الـ6 سنوات الماضية، مؤكدًا على ضرورة عودة حق أبنها وحق زملائه الذين استشهدوا وهم فى مهمة الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب.
فيما تقول والدة شهيد الشرطة ملازم أول محمد سمير عبد المعطى، أن قناة الجزيرة القطرية، كان لها دورًا كبيرًا فى دعم العناصر الإرهابية، منذ ثورة 25 يناير وحتى فض اعتصامى رابعة والنهضة فى عام 2013، حيث دأبت على التحريض ضد الشرطة المصرية، وشحن المواطنين ضدهم، ما أسفر عن تكدير صفو العلاقة بين مؤسسة الشرطة والشعب، كما كان لها دورًا بارزًا فى سقوط العديد من ضحايا الشرطة فى فض اعتصام رابعة، ومن بينهم أبنها الشهيد "محمد سمير".
وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها استشهد فى اليوم الأول لفض اعتصام رابعة، حيث أنه كان من ضمن القوات الخاصة التى شاركت فى فض الاعتصام، وأصيب بطلقتين ناريتين فى الساعة الـ7.30 صباحاً يوم 14 أغسطس 2013، ونقل إلى المستشفى، واستشهد فى غضون الساعة الواحدة ظهرًا، متأثرًا بجراحه، وطالبت بضرورة استمرار جهود الدولة فى محاربة الإرهاب؛ للقضاء عليه؛ اقتصاصاً لحق أبنها، وزملائه، الذين ضحوا بأروحهم فى سبيل الوطن.
وعن اللجوء للمحاكم الدولية من أجل اختصام قطر باعتباره أحد الدول الراعية للإرهاب، والعناصر الإرهابية، تقول أنها تنتظر حكم القضاء المصرى النهائى فى قضية فض اعتصام رابعة، المتداولة حالياً فى ساحات القضاء المصرى، وينظرها المستشار حسن فريد، للإطلاع على حيثيات القضية، والاستناد إليها فى حالة رفع دعوى أمام المحاكم الدولية تدين قطر.
الشهيد محمد سمير عبد المعطى
وتقول والدة الشهيد نقيب محمد صفوت معاون مباحث مركز مغاغة، إن نجلها توفى عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث أنه كان مسؤل عن تأمين مركز شرطة مغاغة، وفى تلك الفترة تم اقتحام عدد من السجون وأقسام الشرطة، بمختلف أنحاء الجمهورية، وعلى الرغم من قلة الذخيرة وغياب التواصل مع مديرية الأمن، إلا أنه رفض أن يترك مكانه أو أن ينسحب إلى أن استشهد.
وأضافت والدة الشهيد "صفوت"، أن قطر فى الوقت الحالى بمثابة الجبل الذى يحتمى به المطاريد من الملاحقات الأمنية، وهى تأوى العناصر الإرهابية الهاربة من مصر، والمتورطين فى قضايا الإرهاب، وطالبت بضرورة محاكمة الإرهابين فى الداخل، وصدور أحكام رادعة ضدهم، حتى يعود حق أبنها وزملائه من الشهداء، مؤكدًا أن حق أبنها سيعود حينما يتوقف نزيف الشهداء الذين يسقطوا كل لحظة فى سبيل دفاعهم عن الوطن.
الشهيد النقيب محمد صفوت
وعلى جانب آخر، رفض عددًا من أسر الشهداء فكرة التصالح مع قطر، مؤكدين أنهم لن يتصالحوا مع من قتل ابناءهم ويتم أطفالهم ورمل نسائهم، ولن يسمحوا لـ"تميم" بالنزول لمصر، حتى وإن تصالحت معه الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة