أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة ومستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أن التنمية الشاملة المستدامة هى التحدى الأكبر أمام القارة الأفريقية، للاستجابة لتطلعات الشعوب نحو غد أفضل ومستقبل مشرق للأجيال المقبلة.
وأضاف "محلب"، خلال رئاسة وفد مصر بقمة الاتحاد الأفريقى، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه آن الأوان لإنهاء المعضلة المتمثلة فى الوضع أفريقيا، باعتبارها قارة غنية بالموارد والثروات الطبيعية يعانى مواطنوها من الفقر، وقد جاءت أجندة 2063 كرؤية وخطة عمل فى توقيت واحد للتنمية الشاملة فى القارة الأفريقية، من خلال تمكين المرأة والشباب وترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد، وتعزيز التكامل الإقليمى ووحدة القارة، وهذا يتطلب العمل بخطوات ثابتة وبشكل مؤسسى، وتشجيع الشركاء الاستراتيجيين لقارة أفريقيا، للتعاون بطريقة تتناسب مع الأهداف التحولية والطموحة لأجندة 2063.
وتابع رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، مؤكدا أن الحق فى التنمية كان نصب أعين الشعب المصرى حينما نهض لصياغة مستقبله، ومن أجل ذلك أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فبراير 2015 استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التى تستهدف أن تكون "مصر الجديدة" من بين أفضل 30 دولة على مستوى العالم فى مجالات التنمية الاقتصادية والتنافسية والتنمية البشرية ومكافحة الفساد وجودة الحياة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن.
وأشار "محلب" إلى أنه تم استحداث لجنة وطنية لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، برئاسته وعضوية كل الوزارات والهيئات المختصة، وتقوم وزارة التعاون الدولى بمهمة التنسيق الوطنى، ينما تتولى وزارة التخطيط مهمة التنفيذ والمتابعة، وتم إعطاء الدور الأكبر للقطاع الخاص، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الجزء الأكبر من المشروعات والبرامج ذات الصلة، مع التأكيد على أهمية دور المجتمع المدنى فى رفع الوعى وبناء القدرات والمتابعة والمراقبة باعتبارهما شركاء أساسيين فى مسيرة التنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة