فى كتاب "المؤرخون والدولة والسياسة فى مصر فى القرن العشرين، حول تشكيل هوية الأمة"، الصادر عن المركز القومى للترجمة، تناول المؤلف انتونى جورمان، اختلاف المؤرخون حول التوثيق لمصر.
ويستعرض الكتاب تقييم حول الكتابة التاريخية خلال القرن الـ20، حيث يتناول الكاتب موقف الدولة من المؤرخين، إلى جانب مواقفهم السياسية، كما يبحث مدى تأثير كتابتهم على الشعب، بالإضافة لطريقة تناول الخلافات السياسية بين التيارات.
ويصنف الكاتب المؤرخين إلى قسمين الأول من ينتمى للقران التاسع عشر حيث وصفها بالمدرسة البيروقراطية، واستند فى هذه التسمية إلى أن هؤلاء المؤرخين خدموا فى مواقع حكومية ووظائف إدارية عَليا جعلتهم على اتصال وثيق بأمور الدولة وسياساتها، والثانية والتى تنتمى للقرن العشرين واطلق عليها المدرسة الملكية، وضمت مجموعة من المؤرخين الأوربيين الذين استقدمهم الملك فؤاد إلى مصر وعملوا تحت رعاية القصر الملكى.
المؤلف "انتونى جورمان"، محاضر فى التاريخ الحديث للشرق الأوسط فى جامعة إدنبرة باسكتلندا،حصل على درجة البكارليوس من جامعة سيدنى بأستراليا، وعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة كما عمل بجامعة لندن، تشمل اهتماماته البحثية مجال علم السياسة العلمانى الراديكالى، وخاصة تاريخ الحركة الأناركى فى مصر قبل 1914، نشر محموعة مهمة من الابحاث نذكر منها:"الاشتراكية فى مصر قبل الحرب العالمية :دور الأناركيين"،"رفقاء قدماء وصراعات جديدة واليسار المصرى"،"تحجيم المعارضة السياسة فى مصر قبل ثورة "1952،" و"التهذيب والاصلاح والمقاومة فى سجون الشرق الاوسط" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة