قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مسيرة "من أجل العدالة" التى ينظمها حزب المعارضة الرئيسى احتجاجا على سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اكتسبت زخما وأثارت قلق الحكومة فى إسطنبول.
وكانت المسيرة قد بدأت من العاصمة أنقرة متجهة نحو إسطنبول مرورا بعدد من المدن التركية وتستمر لقرابة ثلاث أسابيع، وأطلقها رئيس حزب الشعب الجمهورى كمال قلتيش أوغلو احتجاجا على سجن النائب من حزبه إينيس بربر أوغلو الذى حكم عليه بالسجن 25 عاما لتهمة الكشف عن أسرار الدولة.
ورفض قليتش دار أوغلو رفع أى شارة حزبية، بينما كان الشعار الوحيد هو "العدالة". وانضمت إليه حشود متزايدة عند كل محطة من المسيرة التى يتوقع أن تنتهى فى 9 يوليو 2017، فى تجمع عملاق أمام السجن الذى يقبع فيه بربر أوغلو، فى مالتيب قرب إسطنبول.
وتحدثت واشنطن بوست عن الزخم الذى اكتسبته تلك المسيرة وتمثل فى انتشار صور الحشود المتزايدة على السوشيال ميديا وجذب مشاركين جدد فيها، مما أدى إلى ردود غاضبة من بعض مسئولى الحكومة وصلت إلى حد اتهامات الخيانة، فيما اعتبره المنظمون دليلا إلى أن الاحتجاج قد لمس وترا حساسا.
ورأت الصحيفة أن هذا الزخم بدا أشبه بالإنجاز للمعارضة التركية مع لجوء أنصارها إلى أساليب خلاقة للرد على قبضة أردوغان الخانقة على مؤسسات الدولة كالبرلمان والقضاء. لكنها خاطرت أيضا بمواجهة عنيفة مع السلطات لاسيما وأن المسيرة تنتهى فى إسطنبول حيث من المرجح أن ينضم المزيد إليها.