فى 4 يونيو الماضى، أعلنت 4 دول عربية "مصر والسعودية والبحرين والإمارات" ، قطع علاقتها مع قطر وغلق المجالات الجوية أمامها، و لحقتها فى اليوم التالى كلا من اليمن وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس ، متهمة قطر بأنها متورطة فى دعم و تمويل الإرهاب، و تمثل شريك أساسى لجماعات إرهابية منظمة تسعى لبث الفتنة فى المنطقة العربية.
وأكد عدد من الخبراء و السياسيين، أنه خلال تلك الفترة تراجعت حدة العمليات الإرهابية على الساحة المصرية، وتوقفت فى شمال سيناء، بالتزامن مع انشغال قطر بمعالجة أزمتها و زيادة الضغوط عليها، إضافة إلى جهود القوات المسلحة فى التصدى للإرهاب و تجفيف المنابع.
وأكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، أسهمت فى تراجع العمليات الإرهابية فى سيناء خلال الفترة الماضية ، لافتا إلى أن هزيمة "داعش" و تراجع معدلات الإرهاب فى مصر أحد أسبابه هو تجفيف منابع الإرهاب المادية و اللوجيستية، علاوة على يقظة الأمن المصرى والتى كان لها تأثير كبير فى الحد منه.
وأشار بكرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قطر تتحمل مسئولية كل نقطة دم سالت فى مصر و والعالم العربى، موضحًا أنه لا سبيل للمصالحة معها و الحل هو سقوط النظام القطرى.
وطالب بكرى، القادة العرب بأن يتخذون من الإجراءات ما يساعد على مواجهة التآمر القطرى على العرب .
من جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن العمليات الإرهابية فى سيناء اختفت خلال فترة الـ 30 يوم التى أعلنت فيها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إضافة إلى جهود القوات المسلحة فى تعزيز دورها للتصدى للإرهاب فى سيناء ، معتبرًا أنها انشغلت فى معالجة أزمتها و تبعاته عن دعمها للإرهاب و تمويله .
وشدد أمين سر لجنة العلاقات الخارجيه بمجلس النواب، أن قطر لها يد أساسية فى دعم الإرهاب، ولا سبيل للتصالح معهم، قائلا " أصبح بيننا و بينهم دم و فى آلاف من الضحايا سقطوا من الشعب المصرى و الجيش و الشرطة "، موضحا أنه لا حل سوى إسقاط النظام الحالى و محاسبة القيادات فى قطر من خلال محاكمة جنائية دولية .
و فى السياق ذاته أكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع و الأمن القومى بمجلس النواب، أن الإرهاب فى سيناء تقلص نتيجة مجموعة الضغوط المبذولة على قطر، و المواجهة الجادة للإرهاب فى سيناء و مصر، و لكن على الجميع أن يتيقظ لأن هناك خلايا نائمة و تنظيمات تنشط من أجل إحداث قلق فى المواجهة.
وأشار وكيل لجنة الدفاع ، إلى أنه لا يوجد خلاف بين الشعوب العربية وبعضها البعض، والشعب القطرى شعب عربى شقيق، و لا أحد ينكر أن قطر التزمت مع التنظيمات الإرهابيه بتمويلها و دعمها إعلاميا لتنفق مليارات الجنيهات لنشر الفتنة والأكاذيب وإحداث الفرقة، فهى مستمرة فى منهجها، ولن تلتزم بمطالب الدول فهى متورطة فى تنفيذ المؤامرة الكبرى و الفوضى الخلاقة على الربيع العربى.
و شدد كدوانى، على أن قطر لها مخططات عدائية مع غالبية الدول العربية فهى لها بصمات فى الأزمه الليبية، و سوريا من خلال الدعم اللا محدود للتنظيمات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة