أدلى المتهم "أحمد. م" فكهانى شارع كلية التجارة ببنها، والمتهم بخطف الطفل "آدم" باعترافات تفصيلية فى الواقعة، حيث أكد أنه كان يخطط لخطف الطفل "آدم" منذ فترة لأنه يمر بضائقة مالية وكثرة ديونه لتجار كبار.
وأكد المتهم ، أنه قرر أن يخطف الطفل ويطلب من والده فدية لسداد ديونه، موضحا أنه ظل فترة طويلة يراقب الطفل ويراقب والده حيث إن والد الطفل صاحب السوبر ماركت الموجود أمامى فى نفس الشارع الموجود به كشك الفاكهة، الخاص بى وتربطنى بوالد الطفل علاقة جيدة.
وأكد المتهم فى اعترافاته أنه فى يوم الحادث وأثناء قيام الطفل باللعب فى الشارع، طلب المتهم من نجلته أن تستدرج "آدم" إلى الكشك بحجة اللعب وعندما جاء الطفل قام المتهم بإعطائه زجاجة عصير كان قد جهزها ووضع له فيها مخدر، وعندما تناولها الطفل غاب عن الوعى وقام بحمله دون أن يشعر أحد وتوجه به إلى مخزن بجوار الكشك ووضعه فى قفص فاكهة فارغ بعد أن ربط زراعيه وقدميه بالحبال وقام بتغطية القفص بقطعة قماش، وخرج ليجلس مرة أخرى أمام الكشك يراقب الشارع والموقف فى السوبر ماركت ويفكر فى كيفية مساومة والد الطفل على المبلغ الذى سيحصل عليه منه كفدية .
وأضاف المتهم فى أقواله: "والد الطفل مبسوط وغنى ولديه أموال كثيرة، وقررت أن أخطف نجله لكى أطلب منه فديه كبيرة لكى أطلق سراحه وبذلك أستطيع أن أسدد ديونى"، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أنه سيقع فى أيدى رجال المباحث بهذه السرعة، حيث اكتشف والد المجنى عليه غيابه، وعثر عليه فى مخزن الفاكهة .
من جانبه قال والد الطفل المجنى عليه ويدعى محمد أبو المعاطى والد الطفل "آدم": "كنت بعطف على المتهم وأولاده وكنت بعاملهم مثل أولادى تماما"، مضيفا "أنه فى أحد المرات تم القبض على المتهم وتم حجزه فى قسم ثانى بنها لمدة 5 أيام وكنت براعى أولادة طوال فترة غيابة فى الحجز وأنفق عليهم وأحيانا كان يأتى الى ويطلب منى أموالا لشراء بضاعة وكنت أعطيها وكان يردها تانى وهكذا، لكن أنا مش عارف هو عمل معى كده ليه ؟ فهو لم ير منى أى شيء وحش فهو عض الايد اللى امتدت له بالخير".
وروى والد "آدم" تفاصيل غياب نجله لليوم السابع قائلا :" الولد كان بيلعب مع نجلتى المتهم، شهد وحنان أمام فرش الفاكهة وأنا أراهم وأرقبهم من السوبر ماركت الخاص بى وفجأة اختفى "آدم" ووجدت البنتين بمفردهما فخرجت مسرعا من السوبر ماركت اأسألهما عنه ، فردت ابنة المتهم "مش عارفه ياعمو" ، وبعد ذلك مشيت فى الشارع أبحث عنه زى المجنون وبدأ الناس والجيران ينتبهوا وبدأوا يبحثوا معى حتى وصلت إلى " مقام الشيخ" فى شارع كلية التجارة وهناك وقفت فى منطقة فراغ خلف المقام ووجدت نفسى أنادى على ادم بأعلى صوتى يا "آدم أنت فين ياحبيبى" فسمعت صوت استغاثة من آدم ولكن بعيدة يرد على ويقول "أنا هنا يا بابا " فبدأت أجرى فى اتجاه الصوت حتى وصلت إلى سطح مبنى يستخدمه المتهم لوضع أقفاص الفاكهة الخاص به وإذا بى أجد " آدم " مكتوف الأيدى والأرجل وموضوع فى قفص فاكهة فارغ فحملته على زراعى وجريت به وقال لى إن عمو"أبو خالد" أعطانى عصير.
وتابع قائلا :" الولد بعدها فقد الوعى تانى، وجريت به على المستشفى لإسعافه، والأهالى وصلوا للكشك للبحث عن المتهم ولكنه هرب، ثم حضرت أجهزة الأمن وتم القبض عليه، وقام أهالى الشارع بتكسير الكشك الخاص بالمتهم رافضين وجوده بالمنطقة.
كان المقدم محمود علام رئيس مباحث قسم ثانى بنها تلقى بلاغا من الأهالى بوقوع مشاجرة بين فكهانى وصاحب سوبر ماركت بشارع كلية التجارة ببنها فأنتقل على الفور العميدان محمد الالفى رئيس المباحث وحسام الحسينى مفتش المباحث، وتبين أن المشاجرة بسبب قيام الفكهانى بخطف نجل صاحب السوبر ماركت البالغ من العمر عامين لمروره بضائقة مالية وقام بتكتيف الطفل ووضعه فى مخزن الفاكهة وأثناء قيام الأهالى بالبحث عن الطفل عثروا عليه فقاموا بتحطيم الكشك ، فقام المتهم بالهروب من المنطقة وفى أحد الأكمنة ألقى القبض على المتهم واعترف بارتكابه الواقعة وبالعرض على النيابة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة