قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أطفال الموصل الذين عاشوا فى ظل حكم تنظيم داعش الإرهابى سيكونون الأكثر تضررا نفسيا بعد حرمانهم لسنوات من إظهار عاطفتهم واللعب ورؤيتهم للكثير من أعمال العنف.
ويرى الخبراء، أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير عند تعرضهم لمواقف تتسم بالعنف، حيث تظهر عليهم أعراض ما يعرف بـ"الإجهاد السام" - وهو شكل حاد من الصدمات النفسية التى يمكن أن تسبب أضرارا مدى الحياة.
واستند البحث الذى أجرته منظمة Save the Children أو "إنقاذ الطفولة"، إلى مناقشات أجريت مع 65 طفلا هربوا إلى مخيم حمام العليل للنازحين، جنوب المدينة المضطربة الموصل.
وأظهر جميع الأطفال الذين قابلهم العاملون في المؤسسة الخيرية علامات على الإجهاد السام، وعانى 90٪ منهم من فقدان أحد أفراد أسرته، وأكد غالبيتهم رؤيتهم لكوابيس. كما بدا جميعهم أكثر بطأ من الأطفال فى عمرهم فيما يتعلق فهم التعليمات، واتسم سلوكهم بـ"الروبوتية"، إذ كانوا غير قادرين على اللعب أو إظهار العاطفة.
وفر مئات المدنيين من الموصل الشهر الماضي، حيث وصلت المعركة ضد داعش إلى نقطة تحول. وقد هرب أكثر من 860 ألف شخص إلى المنطقة الشرقية المحررة من الموصل منذ بدء الحرب في ديسمبر الماضى لاستعادة المدينة من مقاتلي داعش إلا أن حوالى 100 ألف شخص ما زالوا فى المدينة القديمة، حيث يستخدمهم المقاتلون كدروع بشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة