فى مفاجأة جديدة تكشف الدور الخفى لإمارة قطر فى دعم وتمويل الإرهاب داخل القارة السمراء، وبعد أقل من يومين من المؤتمر الصحفى للمتحدث باسم الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى الذى فضح خلاله تفاصيل مؤامرة قطر لتفتيت الأراضى الليبية عبر شبكة من العملاء ورموز الإرهاب، نشر موقع "The Qatar Insider" تقريرا عن دور الدوحة فى تمويل تنظيم "الشباب" الإرهابى فى الصومال، وتفاصيل تحركات النظام القطرى لتأجيج الحروب الأهلية فى القرن الأفريقى.
واستعرض الموقع فى تقرير جديد دور قطر فى تمويل الأطراف المتصارعة فى الصومال لإطالة الحرب الأهلية وتأجيجها؛ مشيراً إلى أن النظام القطرى كان يعمل بأوامر أمريكية لتمويل تنظيم الشباب الإرهابى عبر شركاتها الاستثمارية بإريتريا.
ونقل الموقع فى تقريره وثائق من موقع ويكيليكس تكشف تفاصيل محضر اجتماع عقد بين كل من سوزان رايس، الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة آنذاك، ونظيرها التركى، أرتوجول أباكان، فى 2009، مشيراً إلى أن الاجتماع تطرق إلى سبل تمويل كلاهما للجانبين المتصارعين فى الصومال ما أدى إلى الحرب الأهلية الدموية هناك وتفاقم المجاعة الكارثية التى تجتاح البلاد.
كما سلطت وثائق ويكيليكس المسربة مزيداً من الضوء على مدى انخراط الولايات المتحدة فى ما يسمى بالحروب "بالوكالة" فى القرن الأفريقى.
وعرض الموقع محتوى الوثائق المسربة التى منها محضر اجتماع رايس مع أباكان، حيث قال السفير التركى إن تركيا توافق على النهج الأمريكى فى الصومال بمواصلة تقديم الدعم الواسع للحكومة الانتقالية فى مقديشيو، فيما أعربت سوزان رايس عن قلقها إزاء تمويل قطر للمتمردين من خلال إريتريا.
كما أشار الموقع إلى اقتراح رايس آنذاك باستغلال العلاقات التركية القطرية فى الصالح الأمريكى، ولكن لم توضح الوثائق المسربة طبيعة دور الاستخبارات الأمريكية التى استندت إليها رايس فى الاجتماع.
وتابع الموقع أنه وبعد فترة وجيزة من تولى إدارة أوباما الحكم فى 2009، بدأ شحن الأسلحة والذخائر إلى الحكومة الانتقالية التى تدعمها الولايات المتحدة فى الصومال، والتى كثير ما يقال إنها تسيطر على جزء صغير من العاصمة مقديشيو.
وأضاف الموقع فى تقريره أن الأمريكيين كانوا دائماً يرددون أنهم يرغبون فى محاربة تنظيم الشباب فى الصومال، وكانت تحرض قطر على تمويل التنظيم فى نفس الوقت. وهذا يعنى أن قطر، التى تستضيف قاعدة ضخمة للقوات الجوية الأمريكية، والولايات المتحدة كانوا يسلحون بشكل مباشر وغير مباشر الأطراف المتناحرة فى الصومال للإطالة من فترة الحرب بالوكالة به.
وكشف الموقع أيضاً عن الدعم الذى قدمته الولايات المتحدة للغزو الإثيوبى للصومال عام 2006 بهدف دعم الحكومة الانتقالية هناك، مما قد يفسر الدور الاريترى فى دعم تنظيم "الشباب".
وكشف الموقع عن محضر اجتماع مسرب من السفارة الأمريكية بالعاصمة الليبية طرابلس، بين مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الأفريقية جونى كارسون ورئيس الحكومة الانتقالية الشيخ شريف الشيخ أحمد فى سرت، والذى ناقش تزويد تنظيم القاعدة لتنظيم الشباب بالصومال بالدعم اللازم، فيما ألقى الشيخ شريف اللوم على بعض الحكومات، وعلى رأسهم قطر، بتقديم الدعم المادى لتنظيم الشباب الإرهابى.
فيما أشارت الوثائق المسربة إلى أن عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية آنذاك، بحث الأمر مع أمير قطر، حمد بن خليفة وقتها، وطلب منه الكف عن تمويل تنظيم الشباب الإرهابى بالصومال وحذره من عواقب ذلك، واعترف حمد بتمويل تلك الجماعات من خلال إريتريا عبر الشركات الاستثمارية القطرية هناك.
ويكليكس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة