العنف يشوه الاحتفال بذكرى استقلال فنزويلا بعد الهجوم على الجمعية الوطنية من قبل مجموعة كبيرة من أنصار الرئيس "نيكولاس مادورو"،الذى أدان هذا الحادث، وأمر بفتح تحقيق حول هذا الهجوم لمعرفة منفذيه وتحقيق العدالة.
وأشارت صحيفة "إيه بى سى "الإسبانية إلى أن الموالون للسلطات الفنزويلية اقتحموا البرلمان الذى يسيطر عليه المعارضة أثناء جلسة خاصة احتفالات بيوم الاستقلال، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص من بينهم ثلاث نواب.
ودخل نحو 100 شخص، كان بعضهم ملثمين ويحملون عصيا ويرتدون ملابس حمراء -لون الحزب الاشتراكى الحاكم- إلى حدائق البرلمان، وألقوا بمفرقعات فسادت حالة من الفوضى.
وقال مادورو"إننى أدين تماما هذه الأحداث، والحكومة لن تكون شريكة فى أى عمل من تلك أعمال العنف، وسيكون هناك تحقيق للعدالة"، مضيفًا أنه كان على علم بأن هناك بعض الحقائق الغريبة "فى مجلس النواب حيث نشب بين الأعضاء "مشاجرة".
ومن ناحية آخرى، قال النائب المعارض ستالين جونزاليز "الحكومة تلجأ دائما للعنف"، فيما قال زميله سيمون كالزاديلا، "سنواصل مواجهة هؤلاء المتوحشين"، وذلك فى اتهام واضح للحكومة بأنها وراء أحداث البرلمان الفنزويلى.
كما أدان وزير الدفاع الفنزويلى فلاديمير بادرينو العنف "بجميع أشكاله، أيا كان مصدره"، فى حين دعا رئيس المحكمة العليا مايكل مورينو القادة السياسيين بالابتعاد عن العنف كسلاح سياسى".
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية "الحصار غير المقبول للبرلمان من قبل أنصار مادورو"، وحثت وزارة الخارجية الحكومة الفنزويلية بتوفير الحماية الفورية للجمعية الوطنية".
ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوى عن إدانته القوية للاعتداء على البرلمان، وقال فى تغريده له على حسابه الخاص بـ"تويتر"، إن إسبانيا ستكون دائما تطالب بـ"السلام والحرية وحقوق الشعب الفنزويلى".
وفى الوقت نفسه، أدان أمين عام الحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز، فى تغريدة له "العدوان" على نواب المعارضة، وأيضًا زعيم حزب "ثيودادانوس، ألبرت ريفيرا، نقل دعمه للديمقراطيين الفنزويلى، ولكن زعيم حوب بوديموس بابلو إيجليسياس التزم الصمت.
ونظمت الحكومة، أمس الأربعاء، قبل وصول النواب حفلا بصورة مفاجئة داخل البرلمان لإحياء يوم العيد الوطنى، الأمر الذى اعتبرته المعارضة "اعتداء".
وتشهد هذه الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية والعضو فى منظمة "أوبك" احتجاجات كبيرة ضد الرئيس مادورو منذ ثلاثة أشهر، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصا، ويتكرر اندلاع الاشتباكات وإقامة حواجز الطرق فى المدن بمختلف أنحاء فنزويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة