واصلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، سماع مرافعة النيابة العامة فى محاكمة 6 متهمين بتفجير منزل المستشار معتز خفاجى ومحاولة اغتياله، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاولة اغتيال قاضى غرفة عمليات رابعة".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، وعضوية المستشارين خالد عوض وأيمن البابلى، وأمانة سر محمد الجمل.
وفى بداية الجلسة استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، والتى استهلها ممثلها بوصف لتاريخ الإخوان وقال فيها "جماعة رسم تاريخها أن يكون مكرر هى جماعة الإخوان الإرهابية، طعنت فى دستور الدين، كانت تلك الفئة الباغية حليفة الشيطان، جلس الشيطان لهم متفرجا فما تركوا له دورا، لم نسأل أنفسنا يوما بين سيرتهم والمحتل الإنجليزى، ذلك الجحيم الذى كانت عناصرهم تقوده، القضية التى أقف مترافع فيها اليوم هى قضية الوطن العربى بأكمله، أرادوا أن يبنوا على أنقاض البلاد العربية خلافتهم المزعومة، ولكن أى خلافة يردونها".
وتابع ممثل النيابة: "نزيف الدماء على مر العصور ملئ كؤوس محاربهم السرية، حتى تقام خلافتهم المزعومة، أى خلافة هى خلافة سيد قطب ، هى خلافة الإخوان والقتل وحادث المنشية، والخاذندار والتي بدأت أول أيامهم بعد الحكم بدماء على أسوار الاتحادية، تدفق السلاح وبدءوا تفجير هنا واغتيال هناك، ما هو الإل تكرار لتاريخ الجماعة، فمنذ تشكيلها وهى تدور فى حلقة واهية منذ عام 1928".
وتابع ممثل النيابة: "ذريعتكم سقطت وقد ضاقت بها صدور اليمانى، لا مجال بيننا للخونة وتجار الدين، بالأمس القريب حينما بدأت دعوانا قصدوا مسكن قاضى، فالغدر لا كشف له إلا الغدر ، عنوانه خسة الإخوان، فهو من عجل بالقصاص من أرواح الظلم والطغيان، جسده النحيل قله لا تميل لخائن أو خوان، تنظيم دولى وغايته قتل كل معتز من حماة الأوطان، لا يعلمون أن معتز "المستشار معتز خفاجى" قال كلمة حق، فالتاريخ يعيد نفسه ن بعد قاضى ونائب عام، فالروح فى ريح وريحان، ها هم كعادتهم فى حسرة خلف القطبان، وصفوا قاضينا بالكفر، موعد التفجير قد حدد، وجهز له حسن العبوات، وما ان بلغ الاثنين وجهتهم حتى ترجل عزام.
وتابع: "خراب وظلم وهل غير ذلك يترك الإخوان، أقباط حلال دمائهم، وكل دم حلال، فلا مسلم سلم ولا مسيحى فى أمان، والعازف واحد المتهم حسن يأمر بالتفجير، ويكشف المتهم عزام فى فعلته جهارا سوءة الإخوان، دعوانا تحفل بالدليل، فكل من أسند إليه دليل إما أن أقر بفعلته أو أنكرها كالجبان".
وأضاف ممثل النيابة أنه لا فرق بين الإخوان والدواعش فهم فكرا واحد قطبيا طائفيا، وأنه لا يوجد ما يسمونه الوسطية وكفا عبثا بالعقول، والمتهمون اعترفوا فى المحادثات التى دارت بينهم على بعضهم، وخاصة المتهم الذى تم القبض عليه أثناء الحادث وهو محمد عزام، وتواعدوا بالانتقام من الشاهد بقولهم لقد وضع كفنه على رأسه.
وكانت النيابة العامة أحالت 6 من عناصر الإخوان، إلى محكمة الجنايات، وهم "أسامة إبراهيم على عمر القيادى بتحالف دعم الجماعة والهارب إلى ألمانيا، ومحمد طه وهدان، ومحمد سعيد عليوة طه عضوى مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، وعبد الرحيم مبروك الصاوى مسئول العمليات النوعية بجنوب القاهرة، وحسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، قائد المجموعة المنفذة، ومحمد السيد محمود عزام عضو المجموعة المنفذة للعملية".
وجاء أمر الإحالة أنهم فى خلال الفترة من يونيو 2013 وحتى 10 مايو 2015 داخل وخارج مصر، أولا المتهمون من الأول وحتى الخامس، تولوا قيادة وإدارة بجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن تولى المتهم أسامة إبراهيم على عمر الهارب، قيادة جماعة تسمى تحالف دعم الشرعية، والتى تضطلع بدورها فى التنسيق مع اللجان النوعية المنبثقة عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ عمليات عدائية فى مواجهة مؤسسات الدولة، بينما تولى المتهمون ومحمد طه وهدان ومحمد سعيد عليوة طه قيادة تلك الجماعة الإرهابية بعضويتهما فى رأس هيكلها التنظيمى، والمسمى بمكتب إرشاد الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة