وبلغة المصارعة وصل الرئيس الجمهورى إلى البيت الأبيض بعد "فنش" تاريخى وصادم للعالم أجمع قضى به على منافسته الديمقراطية "هيلارى كلينتون"، ورغم الانتصار وتسلم مقاليد الحكم من سلفه باراك أوباما إلا أنه لا يزال لديه خصوم آخرين داخل حلبة واسعة يحلم بالقضاء عليهم بنفس الكيفية وهم :
1- شو الإعلام يؤرقه
يؤمن حاكم بلاد العم سام أن الإعلام الأمريكى أشد خطرًا عليه من أى شيء آخر.. لأنهم فى نظره يزيفون الحقائق ويشوهون صورته منذ بداية المعركة الانتخابية وحتى اللحظات الراهنة، لذا لم يُترك فرصة للهجوم عليه إلا وفعل خاصة شبكة CNN التى أهان مراسلها فى أحد مؤتمراته، ودائمًا ما يُرجع الفضل فى صعوده لسدة الحكم إلى مواقع التواصل الاجتماعى وبالتحديد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وصلت تغريداته عبره إلى 35 ألف منذ تدشين حسابه فى عام 2009، وعموما لاتزال اللكمات متبادلة بين الإعلام والرجل الثرى.
2- محو آثار أوباما
لأيام وليال، ظل انتقاد ترامب لقرارات أوباما جزء من حياته، وبعد رحيل الرئيس الديمقراطى، يسعى جهدًا لتغيير سياسة سلفه فى كل شيء حتى فى ملفات مثل نظام الرعاية الصحية "أوباما كير" الذى يعتبره البعض درة إنجازات ولايتى باراك، وتدور الخلافات بين الأغلبية داخل مجلس الشيوخ الأمريكى حول إقرار مشروع جديد أو إبقاء الوضع على ما هو عليه.
ترامب فى مواجهة إرث أوباما
3- إلقاء المهاجرين واللاجئين خارج الحلبة
ومن الثوابت فى عقيدة رجل الأعمال الشهير أن وجود المهاجرين واللاجئين فى بلاده ليسوا خطرًا عليه فحسب إنما على الأمن القومى للولايات أجمع، وإلقائهم خارج حلبته لا مفرمنه، لذا لم يتوان فى إصدار مرسوم حماية الأمة كأول قراراته بعد تولى الحكم مُباشرة والقاضى بحظر دخول مواطنى ست دول ذات أغلبية مسلم منهم العراق وإيران وسوريا لكن قرار صدور من محكمة سياتل أجهض مخططه مؤقتًا فيما أنصفته مؤخرًا المحكمة العليا بعد إعادة العمل بمرسومه المثير للجدل.
واتبع دونالد النهج ذاته فى تعامله مع جارته المكسيك وشروعه فى إنشاء جدار عازل يحمى حدوده من حالات العبور غير الشرعى، الذى يراه خطرًا على الاقتصاد الأمريكى ورأى ضرورة بناء جدار عازل لإنهاء تلك المسألة وإجبار الجارة على تحمل تكاليف البناء لكنه رفضت.
4- تثبيت أكتاف تحقيقات التدخل الروسى
"صداع آخر فى الرأس".. يسعى الرئيس الجمهورى للتخلص منه يتمثل فى خضوعه للتحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية لصالحه وإقالته لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى فى محاولة منه لعرقلة مسيرة العدالة وكشف الحقيقة.. ولم تحسم القضية بعد.
5- محو الجماعات الإرهابية
فيما يعتبر دحر "داعش" والتنظيمات الإرهابية على رأس أولوياته فى ظل تعقد الأوضاع فى كل من العراق وسوريا، وتنفيذ تنظيم الدولة العديد من العمليات الإرهابية مؤخرًا فى بقاع مختلفة.
ترامب فى مواجهة التنظيمات الإرهابية
6- ركل الخطر النووى بعيدًا
بينما يشدد ترامب دائمًا على أن القضاء على الخطر النووى على دولته لا مفر منه سواء من إيران الذى يُطالب بمراجعة الاتفاق النووى المُنعقد من قبل سلفه أوباما ومباركة مجموعة (5+1) فى يوليو من عام 2015 ويصرح فى العلن بأن إيران لن تمتلك سلاح نووى أبدًا.. والحال نفسه بالنسبة للبرنامج النووى لكوريا الشمالية وهجومه الدائم على نشاطات بيونج يانج وزعيمها كيم جونغ أون لدرجة أن شبكة NBC التلفزيونية الأمريكية أفادت بأن خيار اغتياله مطروح أمام الرئيس الأمريكى.
7- حماية ظهر إسرائيل
وأخيرًا يضع ترامب على عاتقه حماية إسرائيل من أى تهديد مثلما أكد خلال زيارته إلى تل أبيب مثل الهجوم الإيرانى والصواريخ التى تطلقها حماس وحزب الله على المجتمعات الإسرائيلية، ويتفاخر بالبرنامج الصاروخى للقبة الحديدية ضد المقذوفات قصيرة المدى، ومنظومة "مقلاع داود" للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات الأمريكية الجديدة من طراز F-35 المستخدم فى الدفاع عن سماء الأراضى المحتلة.
ترامب يحمى ظهر إسرائيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة