ماذا قالت الصحافة العالمية اليوم.. تيلرسون يكشف استعداد واشنطن للتعاون مع موسكو فى سوريا.. وترامب يصر على ترحيل مئات اللاجئين المسيحيين لشرعنه حظر السفر.. وقطر تصمم على لعب دور المخرب فى البلدان العربية

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، بالعديد من الموضوعات، كان أبرزها إصرار ترامب على ترحيل اللاجئين المسيحيين العراقيين، وتصريحات وزير خارجيته عن التعاون مع روسيا فى سوريا.

فقالت مجلة فورين بوليسى، إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصر على ترحيل اللاجئين المسيحيين العراقيين رغم ما ينتظرهم من مخاطر كبيرة وجادة، فى محاولة لإضفاء الشرعية على قرار حظر السفر الذى أصدره ترامب ضد مواطنى 6 دول ذات أغلبية مسلمة.

وتشير المجلة إلى المشهد داخل محكمة ديترويت الشهر الماضى، حيث كان مئات العراقيين بانتظار حكمًا بشأن ترحيلهم إلى بلادهم التى جاءوا منها فارين من العنف والقتل، وتقول إن المشهد فى محكمة ديترويت الأمريكية يوم 21 يونيو كان يختلط يالغضب والقلق، وانتظر العشرات من المواطنين العراقيين معرفة ما إذا كان سيتم ترحيل أقاربهم المحتجزين وغيرهم من أعضاء الجالية فى ديترويت، وخارج قاعة المحكمة وقف المئات ممن رفعوا لافتات تقول "ترامب / بنس أسمعونا.. لقد صوتنا لكم.. ترحيل المسيحيين الى العراق ابادة جماعية".

وتقول فورين بوليسى، إن نظرية واحدة تفسر ذلك وهى أن البيت الأبيض يستهدف المسيحيين عمدًا من أجل إضفاء شرعية أمام القضاء الأمريكى، فى المراجعة القضائية المقبلة للأمر التنفيذى الذى أصدره ترامب المعروف باسم "حظر السفر" أو "حظر المسلمين" الذى يمنع بموجبه دخول المواطنين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى البلاد بسبب مخاطر الإرهاب المتزايدة.

وفى تحول فى الموقف الأمريكى من الدور الروسى فى سوريا، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إن إدارة ترامب مستعدة لدراسة عملية استقرار مشتركة مع موسكو فى روسيا  تشمل مناطق حظر جوى ومراقبينن للهدنة وتنسيق فى توصيل المساعدات الإنسانية.

يأتى هذا التصريح قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين التى يشارك فيها كلاهما فى مدينة هامبروج الألمانية، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بيان تيلرسون هدفه على ما يبدو وضع أجندة للقاء وإطار للمناقشة بطريقة رفض البيت الأبيض أن يفعلها علنا.

وفى تصريحات موجزة قبل إنطلاقه إلى أوروبا، تذكر تيلرسون توصيفه الشخصى للعلاقات الأمريكية مع روسيا بأنها عند مستوى منخفض للغاية، وقال: "نحن فى البداية"، فيما تيعلق باللقاء الأول بين ترامب وبوتين، وأضاف أنه من الصعب للغاية عند هذه المرحلة تحديد نوايا روسيا فى هذه العلاقة. وأضاف أنه يعتقد أن الجزء الأكثر أهمية فى هذا اللقاء هو أن يكون هناك تبادل جيد بين الرئيسين حول ما يراه كلاهما كطبيعة العلاقة بين البلدين.

شيلكوت: بلير لم يكن صريحا مع بريطانيا بشأن حرب العراق

وفى الصحف البريطانية، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن منظمة العفو الدولية أصدرت بيان تندد فيه بتوقيف مديرة مكتبها فى تركيا مع ناشطين حقوقيين آخرين على جزيرة قبالة سواحل اسطنبول وطالبت بالإفراج الفورى عنهم. وأوضحت المنظمة فى بيانها ان إيديل إيسر مديرة مكتبها فى تركيا أوقفت الأربعاء مع سبعة ناشطين آخرين خلال مشاركتهم فى "ورشة تدريب على الأمن الإلكترونى وإدارة البيانات" فى جزيرة بويوكادا.

ولم تدل الشرطة التركية بأى تعليق ولا يزال سبب توقيف إيسر والناشطين مجهولا وأيضا مكان احتجازهم، وشدد سليل شيتى الأمين العام للمنظمة فى البيان "نشعر بحزن وغضب شديدين لتوقيف مدافعين معروفين جدًا عن حقوق الإنسان فى تركيا من بينهم مديرة منظمة العفو الدولية فى البلاد بهذا الشكل ودون أى سبب".

ومن ناحية أخرى، قال السير جون شيلكوت، المسئول عن اللجنة التى أجرت تحقيقًا فى دور بريطانيا فى حرب العراق، إن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير لم يكون صريحًا مع البلاد بشأن مرحلة الاستعداد للحرب.

 وبحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال شيلكوت، الذى وجد تحقيقه أن بلير قد قدم دوافع الحرب بيقين غير مبرر، إن الأخير كان صادقًا عاطفيًا فى روايته للأحداث التى سبقت الحرب. وفى مقابلة مع بى بى سى، سئل شيلكوت عما إذا كان بلير صادقًا معه ومعه الرأى العام مثلما كان ينبغى أن يكون فى التحقيق الذى استغرق سبع سنوات، فأجاب قائلا: " هل يمكننى أن أعيد صياغة ذلك بالقول إننى اعتقد أن أى رئيس جكومة يقود بلاده إلى الحرب عليه أن يكون صريحًا مع الأمة ويحملها معه بقدر الإمكان.. ولا أعتقد أن الوضع كان هكذا  فى العراق". وقال متحدث باسم تونى بلير لبى بى سى إن كل هذه القضايا تم التعامل معها.

وكان تقرير شيلكوت الذى نشر فى يوليو العام الماضى قد وجد أن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين  لم يكن يشكل تهديدا وشيكا وقت غزو بلاده عام 2003، وأن ذهاب بريطانيا إلى الحرب كان على أساس معلومات معيبة.

الصحف الإيطالية والإسبانية :قطر تصمم على لعب دور المخرب فى البلدان العربية

أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات أهمها، استمرار الأزمة الخليجية، والهجوم على البرلمان الفنزويلى من قبل مؤيدى الرئيس نيكولس مادورو.

وقالت قناة "راى نيوز" إن قطر تصمم على لعب دور "المخرب" فى الدول العربية، كما قال وزير خارجية مصر سامح شكرى، مضيفة إن قطر تسعى من البداية إلى المعاندة وحاولت أن تبدو فى موقف الرافض للمطالب العربية، والنتيجة أنها أصبحت خارج النظام العربى من أجل محاولة للحصول على بدلاء من تركيا وإيران.

وأشارت إلى أن مكالمة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول أزمة دولة قطر، ورقة رابحة للسيسى، فإنها تعكس العلاقات الوثيقة بين السيسى وترامب، كما أنها تعكس الرغبة القوية لدى الأطراف إلى مكافحة الإرهاب والتوقف عن تمويله وتشويه الفكر المتطرف، حيث أن ترامب دعا الأطراف إلى التفاوض والتوصل لحل، مبرزا هذين الأمرين.

وانتقدت إذاعة "إن بلو" الإيطالية التدخل التركى والإيرانى، مشيرة إلى أن تركيا أكثر الدول التى تستفيد من الأزمة الخليجية القائمة، فتدخل تركيا أكثر ما ساهم فى تفاقم الأزمة، كما أن تركيا تدعم قطر وتقوم بتوصيل المواد الغذائية لها، والتى كانت آخرها التى تحمل 3 آلاف طن من المواد الغذائية، ولكن السؤال إلى متى ستقوم تركيا بدعم قطر وإرسال أطنان من الغذاء لها.

وقالت صحيفة "إيه بى سى "الإسبانية إن العنف يشوه الاحتفال بذكرى استقلال فنزويلا بعد الهجوم على الجمعية الوطنية من قبل مجموعة كبيرة من أنصار الرئيس نيكولاس مادورو،الذى أدان هذا الحادث وأمر بفتح تحقيق حول هذا الهجوم لمعرفة منفذيه وتحقيق العدالة.

وأشارت إلى أن الموالون للسلطات الفنزويلية اقتحموا البرلمان الذى يسيطر عليه المعارضة أثناء جلسة خاصة احتفالات بيوم الاستقلال مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص من بينهم ثلاث نواب.

وقال مادورو"إننى أدين تماما هذه الأحداث ، والحكومة لن تكون شريكة فى أى عمل من تلك أعمال العنف ، وسيكون هناك تحقيق للعدالة"، مضيفًا أنه كان على علم بأن هناك بعض الحقائق الغريبة فى مجلس النواب، حيث نشب بين الأعضاء "مشاجرة".

ومن ناحية آخرى، قال النائب المعارض ستالين جونزاليز "الحكومة تلجأ دائما للعنف"، فيما قال زميله سيمون كالزاديلا، "سنواصل مواجهة هؤلاء المتوحشين"، وذلك فى اتهام واضح للحكومة بأنها وراء أحداث البرلمان الفنزويلى.

خامنئى يشدد على تطوير البرنامج الصاروخى

ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس على التجاذب بين الرئيس روحانى والمتشددين فى أعقاب تشكيل الحكومة الجديدة، فضلا عن الانتقادات المستمرة لاتفاق وقعته الشركة الفرنسية توتال للاستثمار فى حقل غاز بارس الجنوبى، بالإضافة إلى تصريحات المرشد على خامنئى خلال لقاءه بقادة الحرس الثورى بعد ساعات من قصف دير الزور الشهر الماضى.

وكشف موقع الرسمى للمرشد الأعلى على خامنئى عن لقاء جمعه بقادة الحرس الثورى الذين أشرفوا على استهداف معاقل داعش فى دير الزور السورية، بعد ساعات من الضربة التى جرت فى 19 مايو الماضى.

وفى مقطع فيديو نشره الموقع الإلكترونى لخامنئى، وصف فيه الهجوم الصاروخى للحرس الثورى على مواقع الإرهابيين فى دير الزور بسوريا بالإنجازات المتقدمة.

وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الضربة التى استفز بها الحرس الثورى العالم فى سوريا، وأطلقت عليها "عمليات ليلة القدر"، اعتبر خامنئى القصف "عبادة" شهر رمضان.

وشدد خامنئى لقادة الحرس الثورى الذين أشرفوا على الضربة الصاروخية لداعش قائلا: "ابذلوا قصارى جهودكم لتطوير الصواريخ، أنظروا مدى حساسية العدو تجاهها، فلتعلموا كم هو مهم عملكم"، إنكم جميعا قادرون على بذل الجهود ولديكم القدرة على ذلك، فابذلوا قصارى جهودكم.. ويجب توجيه الصفعة إلى العدو".

وبعد استهداف الحرس الثورى دير الزور الشهر الماضى، كشفت تقارير عن فشل الصواريخ الإيرانية من طراز ذو الفقار وقيام، والتى نفذتا الضربة فى الوصول إلى سوريا، وأكدت على أنها وقعت داخل الأراضى العراقية.

وأججت الضربة الصراع الدائر بين الحرس الثورى والرئيس حسن روحانى، بعدما قال الأخير أن الضربة جاءت بالتنسيق بين كافة السلطات الأمنية، وهو ما دفع الحرس الثورى لإحراجه عبر إصدار بيان أكد فيه على أن خامنئى هو قائد الضربة السورية وهو من أعطى الأوامر بتنفيذها.