لا يتوقف الدعم العسكرى التركى لإمارة الإرهاب والتطرف قطر، التى أعلنت صراحة أنها لن تخلى القاعدة العسكرية التركية بالدوحة، وذلك على لسان الداعم الأكبر للمنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لكون إخلاء القاعدة العسكرية التركية فى مقدمة المطالب التى تقدمت بها دول الرباعى العربى لمواجهة تمويل إرهاب قطر.
وكشفت مصادر بالمعارضة التركية النقاب عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قرر إرسال 100 مدرعة عسكرية تركية إلى الدوحة الأسبوع المقبل إلى القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة، بالإضافة إلى إرسال مئات الجنود الاسبوع المقبل للتمركز فى قاعدة العديد العسكرية.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن 100 مدرعة تشمل 50 سيارة مصفحة "كروز" ستتمركز أمام القصر الحاكم فى الدوحة خوفا من أى إجراء ضد "تميم"، و25 حاملة جند و25 مدرعة برمائية لتعزيز التواجد العسكرى للجيش التركى فى قطر، التى من ضمن مهامها حماية أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثان.
ويأتى القرار بعد ساعات فقط من بيان الرباعية العربية التى تواجه إرهاب قطر أمس فى مصر وحضره وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الخارجية السعودى عادل الجبير، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد.
وكانت وسائل إعلام تركية كشفت النقاب عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سيرسل 80 مدرعة إلى قطر خلال الفترة القادمة لتأمين القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة.
وأكد موقع "بوصة بوجن"، وجود 120 جنديا بالقاعدة العسكرية التركية فى الدوحة و120 عربة مصفحة، وأن المدرعات هدفها تعزيز وجود الجيش التركى بقطر.
ورجح الموقع التركى أن يرتفع عدد القوات التركية إلى 2000 جندى تركى وخاصة مع استمرار إرسال الدفعات العسكرية إلى الدوحة والتى كان بلغت 3 دفعات حتى الآن.
ويؤكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على دعم بلاده لدولة قطر فى خلافها مع أربع دول عربية أخرى، قائلا، إن مطالبهم من الدوحة غير مقبولة.
وقال فى مقابلة مع قناة فرانس 24 التليفزيونية الفرنسية "فيما يتعلق بالقائمة التى تضم 13 بندا، فهى غير مقبولة تحت أى ظرف"، وأوضح أن بعض البنود تعادل "تجريد" قطر من سيادتها ، مضيفا أردوغان "لا نزال ملتزمين باتفاقنا مع قطر إذا طلبت المغادرة فلن نبقى ما دام لا توجد رغبة فى وجودنا".
كما أكد وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو أن على دول الخليج إدراك أن تركيا دولة ليست عادية إذا ما أرادت استهداف القاعدة العسكرية فى الدوحة.
ونقل موقع "تركيا الآن" عن جاويش قوله إن تركيا تبذل جهودًا حثيثة لحل الأزمة الراهنة بين قطر وبعض الدول العربية، مشددًا على ضرورة حل المشاكل من خلال الجلوس على طاولة الحوار.
وأشار الوزير التركى إلى أن المطالبة بإغلاق القاعدة التركية فى قطر تعد قبل كل شىء انتهاكًا لسيادة دولة أخرى، كما أنها إهانة لسيادة دولتين هى قطر وتركيا.
وأوضح جاويش أوغلو أن الاتفاقية الخاصة بالتعاون العسكرى مبرمة بين تركيا وقطر، ويجب على بقية الأطراف احترامها، لأن هاتين الدولتين تتمتعان بالسيادة ويمكنهما الجلوس والتفاهم حول القضايا المختلفة.
وشدّد الوزير على أن تركيا تتقرب من منطلق الأخوة وتقترح التعاون لحل المشاكل، وتعتبر الدول الخليجية شقيقات لها، وستواصل موقفها هذا لحل الأزمة العالقة التى لا يمكن أن تعود بالفائدة على أحد".
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "التايمز البريطانية"، أن موقف تركيا الداعم لدولة قطر، قد يجر حلف شمال الأطلسى إلى النزاع الإقليمى، مشيرة إلى احتمال اتخاذ الدول المقاطعة إجراءات إضافية ضد الدوحة بسبب تعنت أردوغان.
وقالت الصحيفة، إن موقف أردوغان حيال الأزمة، خلق أزمة بالنسبة للغرب، وأضافت أن الرئيس التركى قدم نفسه على أنه يساعد بلدا فى حماية سيادته ضد المعتدين.
وكان البرلمان التركى قد صادق منتصف الشهر الماضى على قرار يتم بموجبه إرسال قوات عسكرية تركية إلى الدوحة، ووافق الرئيس التركى على هذا القرار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة