ارتباط وثيق بين العملية الإرهابية التى شهدها مدينة رفح بسيناء، وأدت لاستشهاد وإصابة 26 من رجال القوات المسلحة، والعقوبات التى فرضتها الدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحريين" على قطر، والذى جاء أيضا تزامنا مع الإرهاب الذى شهدته المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية،.
وحسبما كشف خبراء وإسلاميون فإن الأمير القطرى فقد عقله وأعطى الإشارة للجماعات الإرهابية بتكثيف تحركاتها ضد الدول العربية.
خبراء وإسلاميون، ربطوا بين العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة وبعضا لدول العربية، وبين العقوبات التى تفرضها الدول العربية المكافحة للإرهاب على الدوحة، مؤكدين أن قطر هى من مولت تلك الجماعات الإرهابية لتكثيف الإرهاب على الدول العربية.
وفى هذا السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الرابط بين العقوبات على قطر، وبين تكثيف العمليات الإرهابية يتعزز فرضيته من حجم ومستوى العملية من حيث عدد المهاجمين وطبيعة تسليحهم وما تم تزويدهم به من أسلحة وسيارات دفع رباعي وأموال للإعداد والتدريب والرصد.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذا العمل بهذا المستوى في ظروف كالتي تعيشها سيناء من تشدد وصرامة أمنية دال على وقوف قوى خارجية وراءها لابلاغ رسالة معينة نظرا لطبيعة الموقف السياسي المصري بجانب الدول العربية في مواجهة ارهاب وتدخلات كلا من إيران وقطر وتركيا وأصابع الإتهام لا توجه لقطر وحدها إنما لأجهزة استخبارات الدول الثلاث.
من جانبه قال محمد حامد، الباحث فى الشئون الدولية، إنه منذ المقاطعة العربية لقطر فى 5 يونيو الماضى، ونجد أن هناك انتصارات ضخمة أحرزتها الدول العربية ضد الجماعات الإرهابية، مثل تحرر الموصل من داعش وكذلك تحرر بنغازى من الإرهاب على يد الجيش الليبى، وبدأ الاستقرار يعم بعد فرض العقوبات على قطر، كل هذا دفع الدوحة إلى دفع الجماعات الإرهابية للانتقام من الإجراءات التى فرضتها الدول العربية ضد قطر.
وأضاف الباحث فى الشئون الدولية ، أن ما حدث فى سيناء أمس هو محاولة يائسة من الجماعات الارهابية، بعد ما حققه الجيش المصرى من نجاحات ضد تلك الجماعات الإرهابية، وتوجيه ضربات موجعة للعناصر الإرهابية ودحرها بشكل كبير خلال المرحلة الماضية.
وفى ذات السياق قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ما تتعرض له مصر الآن ليس فقط لموقفها من قطر ولكن لموقف مصر المناهض لكل التنظيمات الارهابية ، في سوريا وفي العراق وفي ليبيا ، وتلك العناصر الارهابية التي تتسلل إلى مصر قادمة من سوريا ومن ليبيا، تحمل في عقيدتها الكراهية لمصر ولجيشها العظيم .
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تلك الجماعات الإرهابية انتظرت فقط إشارة البدء والممول لتقوم بعملياتها، وقطر أعطت هذه الاشارة انتقاما لموقف مصر ومحاولة إعاقة لما يمكن ان تقوم به مصر في المرحلة التالية، متابعا: لا ننسى أن أي استقرار هو أمر لا يقبله من يدير شبكات الارهاب في العالم.