تعددت الأسباب والموت واحد.. 23 جريمة هى حصيلة محافظة الجيزة فى شهر يونيو المنقضى، تنوعت دوافعها بين خلافات مالية، وأسرية، ونزاعات متعلقة بالجيرة، وخصومات ثأرية.
أبرز الجرائم التى شهدها شهر يونيو بالجيزة، كانت لطباخ بأبو النمرس، ذبح زوجته وابنته البالغة من العمر شهرا، بسبب خلافات مالية مع زوجته، وادعائه الشك فى سلوكها، حيث ارتكب المتهم الجريمة أثناء نوم المجنى عليهما، ثم سلم نفسه لرجال المباحث، معترفا بإرتكاب الجريمة.
وفى منطقة الهرم، تعرض طفل يدعى "حازم.ع"، يبلغ من العمر 3 سنوات للقتل على يد والده حارس عقار، حيث اعتدى المتهم على الضحية بالضرب بسبب خلافات مع زوجته، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم.
كما شهدت منطقة أبو النمرس، قتل عامل لزوجته بتسديده الطعنات لها، بسبب خلافات أسرية، وألقى رجال المبحث القبض على المتهم، الذى اعترف بإرتكاب الجريمة، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق.
وشهدت نفس المنطقة أيضا جريمة قتل الطفل "إياد ياسر"، البالغ من العمر عامين، والذى اختفى عقب خروجه من المنزل بصحبة زوجة عمه، وعثر الأهالى على جثته ملقاة أسفل نخلة وسط منطقة زراعية، وتكثف مباحث الجيزة تحرياتها لكشف غموض الحادث ، والتوصل لهوية مرتكب الجريمة
وكان لمنطقة ابو النمرس نصيبا كبيرا من نسبة الجرائم بشهر يونيو، حيث قتلت بائعة شاى إبنها البالغ من العمر 3 سنوات، بإشعال النار بشقتها أثناء نوم الضحية، بسبب حملها به سفاحا وتعرضها للمعايرة أثناء عملها ببيع الشاى فى موقف سيارات، وكشف رجال المباحث ارتكاب المتهمة للجريمة، بالرغم من إدعائها أن الشقة احترقت بسبب ماس كهربائى.
وفى أكتوبر قتل مهندس أردنى الجنسية زوجته " ح . م " 36 سنة الجزائرية الجنسية داخل شقته، بتهشيم رأسها بشاكوش، وبضبط المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأفاد أنه انفصل عن زوجته لشكه فى سلوكها منذ عدة أشهر، وأنها حضرت إلى شقته لطلب مبلغ مالى، إلا أنه رفض الاستجابة لها، فحاولت الحصول على النقود بالقوة من غرفة النوم، مما دفعه للاعتداء عليها بشاكوش وقتلها.
وشهدت منطقة الوراق، جريمة قتل تخلص خلالها عاطل من تاجرة مخدرات، بتسديد الطعنات لها داخل شقتها لسرقة مواد مخدرة منها، بسبب إدمانه تعاطى الهيروين، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، لتأمر النيابة بحبسه على ذمة التحقيق.
وفى أطفيح قتل موظف بشركة كهرباء شقيقته بسبب إدمانه المواد المخدرة، ومحاولته الحصول من المجنى عليها على مبلغ مالى لشراء المخدرات، مع رفضها الاستجابة له وإقراضه النقود.
وتخلص عامل من زوجته بمنشأة القناطر، حيث ألقاها من الطابق الثالث أثناء وقوفها بشرفة الشقة، بسبب خلافات أسرية، وألقى رجال المباحث القبض على المتهم.
وقتل بائع فول سائقا بالطالبية، حيث سدد له طعنة نافذة بسكين، مما أسفر عن مقتله، بسبب الخلاف على وجبة فول، وألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق.
وفى كرداسة، قتل 5 أشخاص، تاجر، بسبب خصومة ثأرية بين المجنى عليه، وعائلة المتهمين، حيث استوقفوه أثناء قيادته سيارته النقل، وأطلقوا النار عليه حتى تأكدوا من مفارقته الحياة وفروا هاربين، وتمكن رجال المباحث من ضبط أحد المتهمين.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم عز الدين، خبير علم الإجتماع، إن هناك عدة دوافع لإرتكاب الجريمة وانتشارها، منها البيئة التى يعيش بها الشخص، والأفراد المحيطين به، والذى يتأثر بهم، خاصة إذا كان قدوته ومثله الأعلى شخصية غير مستقيمة وخارجة عن القانون، حيث يتأثر به الشخص ويبدأ فى تقليد عاداته وأفعاله، والتشبه به فى كافة تصرفاته
وأضاف عز الدين، إن الأفلام والمسلسلات التى لا تخلوا من مشاهد الجريمة وتعاطى المخدرات، لها دور كبير فى انتشار الجريمة، حيث يظهر بطل الفيلم أو المسلسل تاجر مخدرات وقاتل، إلا أن الأحداث الدرامية تدفع المشاهد للتعاطف معه، ويتشبه الصبية والشباب به، سواء فى طريقة حديثه، أو ملابسه وقصات شعره، حتى يصل الأمر إلى إرتكاب الشخص للجريمة بطريقة مشابهة لبطل الفيلم.
وقال خبير علم الاجتماع، أن الأسرة لها دور كبير فى التنشئة، وبناء مجتمع قوى خالى من الجريمة، حيث يتطلب من الأباء والأمهات ضرورة إتباع أساليب علمية فى تربية الأبناء، معتمدين على القيم والأخلاقيات التى تؤهلهم لبناء مجتمع قوى خالى من الجريمة.
وأكد عز الدين، إن العدالة الناجزة وسرعة إصدار الأحكام فى القضايا سبب من أسباب عدم انتشار الجريمة، حيث أن ساحات المحاكم تشهد لسنوات طويلة تداول القضايا، دون إصدار أحكام بها، مما يدفع صاحب القضية للحصول على الثأر بيده، وعدم اللجوء للقانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة