اتهمت السعودية الثلاثاء، خصمها الإقليمى إيران بـ"الابتزاز" وتأخير التحقيق فى الهجوم على بعثات الرياض الدبلوماسية عام 2016 بهدف الحصول على "امتيازات دبلوماسية" من المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسئول فى وزارة الخارجية قوله إن "السلطات الإيرانية استمرت فى مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق فى حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها العامة فى مشهد، رغم مضى أكثر من سنة ونصف، وعمدت إلى الابتزاز بغرض الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل المملكة فى ظل قطع العلاقات بين البلدين".
وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية فى يناير العام الماضى بعدما هجم متظاهرون على مبنى السفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مدينة مشهد، احتجاجا على قيام الرياض بإعدام رجل الدين السعودى الشيعى نمر باقر النمر.
وأضاف المسئول السعودى أن إيران "انتهجت أساليب ملتوية" حيث رفضت السماح بإرسال فريق سعودى إلى أراضيها للمشاركة فى التحقيق فى الهجوم.
واعتبر أن هذه "المماطلات تعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى 38 عامًا".
وأوضح المصدر أن المملكة ستتخذ "كافة الإجراءات التى تضمن حقوقها الدبلوماسية وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأحكام القانون الدولى".
وصادقت كل من السعودية وإيران على اتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
ويأتى البيان السعودى وسط تنامى التوترات فى المنطقة فى ظل أزمة أسفرت عن قطع السعودية وثلاث دول عربية أخرى علاقاتها مع قطر لإتهامها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، والتقرب من إيران.
وأعلنت الرياض فى مارس أن الحجاج الايرانيين سيشاركون فى موسم الحج هذه السنة بموجب اتفاق أعلنت عنه الرياض فى مارس، بعد عدم تمكنهم من أداء الفريضة العام الماضى اثر توترات بين البلدين.