شحات عثمان يكتب: وماذا بعد؟

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 08:00 م
شحات عثمان يكتب: وماذا بعد؟ ورقه وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وماذا بعد؟ سؤال يبقى فى الضمير البشرى ويظهر مع إشراقة الشمس فى كل يوم وضياع الأعمار فى غفلات وانشغال بالدنيا، ولا يسأله إلا النذر اليسير من الشرائح الاجتماعية التى حباها الله بمرتبة من مراتب النفس البشرية، وهى النفس اللوامة .

هذا السؤال يؤرق المضاجع ويسلب من الروتين والرتابة والتكرار فى اللحظات التى عنوانها الصمت والتمادى فى الغى والضلال والبهتان، ولا أدرى لماذا نندم على هذا السؤال رغم أهميته العظيمة فى مراجعة كشف الحساب الإنسانى الحياتي، ربما لكونه ينقر ويضغط على جروح الخذلان فى التصرفات بلا هوادة ولا رحمة .

اليقين أن هذا السؤال له فوائد عديدة وإيجابيات لو وعاها الإنسان وأدرك مقاصد السؤال لاستفاق من غيبوبة التلاهى والركض فى البرارى بلا هوية أو عنوان، ولا ريب فى أن الانسان الناجح دوما يسأل نفسه هذا السؤال عند التعرض للعثرات فى المواقف الحياتية.

العلم اليقينى بأن كل شىء بقدر، وأن الحياة تسير شئنا أم أبينا بقدر الله، فإنه سيتمخض فى النفس الاقتناع بأهمية السؤال المعروض، فمهما ضاقت الأمور وأتت النتائج عكس المتوقعات من الأمور تبقى مشيئة الله الأساس وتدارك ما فات هو المقصد من السؤال.

ماذا بعد أن تحزن ويكون اللون الأسود هو اللون الرسمى لطلاء مواقفك البشرية هل حزنك سيغير ما كان؟، بكل تأكيد الإجابة بالنفى بل تفاءل وابتسم واسأل نفسك ماذا بعد هل سأستمر فى تلك الحالة أم أحاول التغيير وإدراك مكامن الخطأ التى أدت إلى تلك الصورة وإصلاحها بقدر المستطاع .

ماذا بعد أن انتهيت من قراءة حروف هذا المقال هل شاهدت بعينك أن الكاتب يحاول التغيير والدعوة إلى محاسبة النفس والتدبر فى طريق الخروج من حالات سبق وأن وضعت نفسك فيها، أم هى مجرد كلمات أرادت أن تلقى فى بحور الأوراق فمررت عليها مرور الكرام لتنتهى بعبارة تشيد بالكاتب .

التغيير دوماً من الداخل المتمثل فى وعاء الجسد البشرى وليس الخارج المتمثل فى الظروف والأوضاع .

وللتغير عليك بسؤال نفسك دوماً ماذا بعد؟

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة