صدرت مؤخرًا عن المركز القومى للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "الصناعات التحويلية الصينية فى عصر العولمة" بجزئيه، الكتاب من تحرير شه جاو فنغ، وترجمة هالة صديقى محمد، ومراجعة هشام موسى المالكى.
ويحدد الكتاب ملامح تطوير الصناعات التحويلية الصينية فى القرن الجديد بشكل منظومى متكامل يضمن التخلص من التبعية والانصياع الأعمى للغرب، والابتعاد عن الخضوع للقيود التى تفرضها الدول الصناعية الكبرى على الدول النامية كى تظل فى طور التبعية، ويرسم للصينيون مسارات التخلص من الآثار السلبية للعولمة، وتعظيم أوجه الاستفادة من ايجابياتها، تمهيدآ لآن يكون للصين شخصيتها المستقلة وسط الصراع العالمى شديد التعقيد.
ويؤكد الكتاب بشكل دائم على أهمية اعتماد الصين على ذاتها فى تطوير صناعاتها التحويلية، مع الأيمان بأن ما تمتلكه الدول الصناعية الكبرى صاحبة التسويق لفكرة العولمة لن يصير ملكآ للعالم دون الاعتماد على القدرات الذاتية للدول. وفى عبارة مختصرة، يضع الكتاب نصب عينية الوضع العالمى للصناعات التحويلية، ويرسم الطريق للصين كى تجد لنفسها موضع قدم وسط ظروف دولية شديدة التشابك والتعقيد، والاستفادة مما حققته الصين بالفعل من انجازات فى مجالات عدة، والنظر إلى الوضع الراهن للصناعات الصينية برؤية ناقدة تساعد على استشراف ملامح المستقبل.
ويوكد الكتاب ضرورة أن تمتلك الصين حقوق الملكية الأصلية للمنتجات، وأن يكون لديها براءات اختراع أصلية وسلاسل منتجات ذات جودة عالمية، وأن يتم الدمج بين المؤسسات الصناعية لتكوين قوة تنافسية على المستوى العالمى، وأن تبتعد الصناعات الصينية عن التشرزم والعشوائية والإنتاج الفردى أو المتكرر.
الصناعات التحويلية