أين يختفى محمود عزت "مستر إكس" الإخوان؟.. تعرف على التفاصيل

مع اقتراب الذكرى الرابعة لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، المقرر له فى 14 أغسطس الجارى، تغيرت أمور كثيرة وتبدلت أحوال داخل تنظيم الإخوان، لكن ما زال اختفاء محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمعروف إعلاميًا بـ"مستر أكس الإخوان" لغزًا يحتاج لمن يفك طلاسمه، فالرجل مختبئ ولم يظهر إلا من خلال بيانات تحريضية أو رسائل صوتية، وقد ألقى القبض على أقرب الأقربين له فى التنظيم، ومنهم على سبيل المثال محمد عبد الرحمن المرسى القيادى بالجماعة.

محمود عزت الذى أصدر مؤخرًا رسالة عن أحداث المسجد الأقصى الأخيرة، اعتبرها مراقبون لحركات الإسلام السياسى، بأنها متاجرة بقضية الأقصى، وأن اختفاءه منذ فض رابعة يثير العديد من التساؤلات، هل هو مختبئ داخل مصر أم خارجها؟ ولو هرب خارج مصر لماذا لم يظهر حتى الآن على أى قناة أو فضائية تابعة للجماعة؟ ثم كيف يتواصل هو مع قواعد الإخوان فى ظل هذا الاختفاء؟ وهل اختفاء عزت بهذه الطريقة هو النموذج الأول داخل الإخوان أم هناك قيادات فى الماضى مارست مثل هذا الاختفاء؟

قيادات تاريخية للإخوان منشقة عن الجماعة، كانت تربطهم علاقة قوية بـ"محمود عزت" بحكم تواجدهم فى التنظيم، حلو خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" لغز اختفاء "عزت"، مؤكدين أنه هرب خارج مصر، ويتنقل ما بين تركيا ولندن.

ووصف الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان السابق، محمود عزت القائم بأعمال المرشد والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بـ"الرجل المنكفئ الذى لا يحب الظهور".

وقال "حبيب"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "محمود عزت موجود خارج مصر، ومن الممكن أن يكون يتنقل ما بين ألمانيا وبريطانيا وتركيا وفرنسا" مبررًا عدم ظهوره فى قنوات الإخوان بأنه - أى عزت - لا يحب الظهور.

وأضاف "حبيب"، الذى أنشق عن جماعة الإخوان عقب ثورة 25 يناير: "محمود عزت لا يحب الظهور وكان دائمًا منكفئًا على التنظيم، ويتحرك بين مؤسسات المختلفة للجماعة بطريقة سرية، ربما لا يعرفها حتى قيادات الإخوان"، موضحًا أهمية "عزت" داخل الجماعة الآن فى الوقت الحالى، قائلاً: "عزت هو القائم بأعمال مرشد الإخوان، وهو نائب المرشد الوحيد المتواجد، وبالتالى موكل إليه بحكم اللائحة الداخلية للإخوان ما يمس كل قرارات الجماعة".

وتابع: "محمود عزت يعتمد فى تحركاته وفى تواصله وبيانات التى يصدرها بين الحين والآخر على معاونين له طبيعتهم كطبيعته، أى لا يظهرون كثيرًا، ومن هؤلاء طلعت فهمى، وإبراهيم منير ومحمود الإيبيارى" مضيفًا: "محمود عزت خارج مصر، فهو يجيد الهروب، وأضرب مثلاً على ذلك، فعندما كانت هناك معلومات بالتحفظ على عدد من الإخوان فى سبتمبر عام 81، هرب وقتها محمود عزت وخيرت الشاطر إلى اليمن وتنقل إلى السعودية وبريطانيا ثم عاد بعد 5 سنوات أى عام 86"، مضيفًا: "سهل على محمود عزت الهروب للخارج والتنقل بين بريطانيا وألمانيا وفرنسا".

وعن أهم صفات محمود عزت، قال "حبيب": "محمود عزت يكذب كما يتنفس ويعتمد أسلوب التقية كالشيعة، وقد اشكيت منه كثيرًا لمهدى عاكف عندما كان مرشدًا للإخوان، وفيما بعد جاء لى مهدى عاكف واشتكى وقتها من محمود عزت ووقتها قلت له الوقت انتهى".

واتفق مع الرأى السابق، مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، مؤكدًا أن الجماعة هربت محمود عزت القائم بأعمال بمرشد الإخوان خارج البلاد، تجنبًا لإلقاء القبض عليه، موضحًا أن الجماعة تروج مزاعم بأن القائم بأعمال المرشد داخل مصر لتشتيت أنصارها والزعم بأن الرجل الأول للجماعة لم يهرب.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن شباب الإخوان لن يستطيعوا الإطاحة بمحمود عزت من التنظيم معللاً ذلك بأنه يملك ملف المال بشكل كامل، مضيفًا: "من يملك ملف المال داخل الإخوان يملك كل شىء داخل الجماعة".

فى السياق ذاته، كشف كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم الإخوان فى أوروبا، أن هناك قيادات تاريخية فى الإخوان فى عهد حسن البنا مؤسس الإخوان ومرشدها الأول، اختفوا عن أعين أجهزة الأمن لسنوات طويلة.

وقال "الهلباوى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "كان لدينا شخص فى بلدنا اسمها ميت خاقان كان اسمه فرج النجار أحد عناصر التنظيم الخاص فى عهد حسن البنا ظل مختفيًا 25 عامًا عام 1954".

وأشار "الهلباوى"، إلى أن ومحمود عزت لديه القدرة على الاختباء لمدة سنوات طوال ولن يستطيع أحد الوصول له، مضيفًا: "الإخوان اعتادوا أن يعملوا فى السر، وهذه «بلوة»، أن الدعوة الإسلامية يكون بها عمل سرى".