"منى طلبه" زوجة تبلغ من العمر 39 عاما، تعمل بوظيفتين فى مصلحة حكومية وسائقة لتربى أبنهائها، انتصرت لها محكمة الأسرة بإمبابة مؤخرا برفضها دعوى زوجها ضدها بالنشوز وإلزامها بالطاعة، بعد هروبها من جحيم زوجها لإعالة أبنائها وبحثا عن حياة كريمة.
حكاية منى سردتها أمام هيئة المحكمة قائلة:" منذ أول يوم زواج وأنا أعيش على الحلوة والمره مع زوجى، لم أتخل عنه وتحملت ظروفه ووضعت ما أتحصل عليه من عملى بإحدى المصالح الحكومية فى المنزل تحت يديه، ولكنه بدأ مع مرور السنوات بالتكاسل عن البحث عن الرزق له ولأولاده، والاعتماد على ما أتقاضاه، ثم لجأ لمرافقة أصحاب السوء والسهر على القهاوى وإنفاق ما نتحصل عليه".
وتابعت الزوجة: "صبرت على الظلم والقهر حتى فاض بي الكيل عندما بدأ يضربني ويعنفني ليسلب منى مصروفات مدرسة أولاده وطعامهم الذى أشقي لأتحصل عليه ويسهر هو به مع أصدقائه، فكان يقضى الليل سهرا حتى الصباح، ثم يأتى النهار لينام، وعندما يستيقظ يسألنى عن مصروفه، وعندها قررت ترك المنزل والهرب من جحيم العيش معه".
وأكملت منى :" بحثت عن عمل بجانب وظيفتى ولكن ما كان يعرض على لم يكن مناسبا لكونه فى ميعاد وظيفتى الصباحية، إلى أن أخبرتنى أحدى صديقاتى أن والداها يملك سيارتان "أجرة"، وأنه يحتاج لسائق فوافقت حتى أستطيع التكفل بأولادى، وعندما علم زوجى هددنى بالقتل وأتهمنى بالتسبب فى فضيحة له بسبب كسبي المال بالحلال وإصراره على رفضى العمل والإنفاق على وأولاده ".
واستطردت: توجه زوجى وأقام ضدى دعوى نشوز وطاعة ليرجعنى إليه غصبا ويتركنا نموت من الجوع ويأخذ أموالى..قائلة:"مبيرحمش ولا يخلى رحمة ربنا تنزل".
يذكر أن محكمة الأسرة قضت برفض دعوى الزوج بنشوز وإلزام زوجته بالطاعة بسبب عملها كسائقة حتى تنفق على أبنائها.
.jpg)
