قبل ساعات من حلول الذكرى الرابعة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واصلت جماعة الإخوان دعوتها للتصعيد، بعدما بث محمود عزت، القيادى الإخوانى الهارب، والقائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، رسالة من مخبأه؛ قبل ساعات من الذكرى الرابعة لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، حملت لهجة تصعيدية واضحة، ومعترفًا فيها بأن الجماعة تمر محنة، وتتعرض لـ"جراح" و"ألم" ،قائلا: أصبحنا فى مفترق الطرق.
القائم بأعمال مرشد الإخوان استشهد فى دعوته لكوادر الإخوان للتصعيد؛ ببيت شعر للشاعر الفلسطينى عبد الرحيم محمود: "فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا"، معربًا عن تمنياته بتمكين الجماعة الإرهابية.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق المنشق بجماعة الإخوان، إن رسالة محمود عزت التى جاءت قبل ذكرى فض رابعة هى محاولة من القائم بأعمال مرشد الإخوان للمزايدة على جبهة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن محمود عزت سيدخل الإخوان فى نفق مظلم، خاصة أن رسالته تتضمن دعوات صريحة للتصعيد مع مرور ذكرى الفض، واستشاده بأبيات شعرية، وحديثه حول التمسك بمحمد مرسى فكلها دلائل تؤكد أن الجماعة ما زالت تسير نحو الطريق الذى لا نهاية له.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن جبهة محمود عزت تؤمن بفكرة العنف المؤجل عكس جبهة محمد كمال التى تؤمن بفكرة العنف الحالى وحمل السلاح، فكلا الجبهتين يؤمنان بالعنف ولكن توقيته هو ما به خلاف، مشيرا إلى أن شباب الإخوان سيفهمون هذه الرسالة بأنها دعوة صريحة للعنف وبالتالى ستزيد من أزمة الجماعة.
وفى ذات السياق قال النائب يسرى الأسيوطى، عضو ائتلاف دعم مصر، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن رسالة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان الذى يدعو للتصعيد فى ذكرى رابعة تؤكد أن التنظيم ما زال يعيش فى وهم، فالاعتصام الذى كان يحمل السلاح ويتضمن عنف أكبر دليل على أن الإخوان لا تؤمن بالسلمية.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة ستظل تعيش فى هذا الوهم الذى سيؤدى فى النهاية إلى سقوط الإخوان نهائيا، خاصة أن شباب التنظيم انخرط فى العنف وبالتالى لم تعد الجماعة قادرة على السيطرة على شبابها، وهو ما يؤكد أن رسالة محمود عزت بلا قيمة.
بدوره قال جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التصعيد الذى تدعو له الإخوان لا فائدة منه ويأتي بنتائج عكسية على الشعب قبل الجماعه، وهو اسلوب تم تجربته من قبل من جماعات أخرى ولم يحقق أي فائدة.
وأضاف أن هذا التصعيد مارسه الإخوان بعض فض رابعة من خلال مهاجمة الأقسام بعد تحريض الناس لاقتحام اقسام وقتل ضباط وافراد لم يساهموا في فض الاعتصام، وترتب عليه محاكمات لأفراد كثر والحكم عليهم بالإعدام والسجن لفترات طويله فكانت كارثة مزدوجة لهم .